- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
ترتيبات لمفاوضات القاهرة وتحذيرات من التلاعب بملف الإعمار
ترتيبات لمفاوضات القاهرة وتحذيرات من التلاعب بملف الإعمار
- 29 مايو 2021, 11:46:21 ص
- 773
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتواصل الجهود المصرية لبدء مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف بالأساس إلى تثبيت وقف إطلاق النار، توازيًا مع تجدّد تحذيرات فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من التلاعب بملفّ إعادة إعمار القطاع المحاصر.
وجدّد الوفد الأمني المصري زياراته لقطاع غزة وتل أبيب، لترتيب إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل في القاهرة خلال الأيام المقبلة، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار.
ولفتت التقارير نقلا عن مصادر في حماس إلى أن المصريين يواصلون جهودهم للحفاظ على حالة وقف إطلاق النار كخطوة أولى، عبر تذليل العقبات التي تحاول إسرائيل وضعها أمام إعادة إعمار القطاع.
وفي هذه الأثناء، يضغط وزير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، على إسرائيل وحركة "حماس" للإسراع بإرسال مبعوثيهما إلى القاهرة، للشروع بالمفاوضات الرامية للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد.
وكان الوفد الأمني المصري، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، قد وصل، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، ضمن زياراته المكّوكية بين القطاع وإسرائيل بعد انتهاء الحرب الأخيرة.
"عودة إسرائيلية عن خطواتها العقابية"
وأبلغت حركة "حماس" الجانب المصري أن وفدًا قياديًا رفيعًا منها سيصل إلى القاهرة الأسبوع المقبل، بناءً على دعوة رسمية تلقّاها رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، الذي أكد أن الحركة والمقاومة تدخلان معركة المفاوضات بأوراق قوة كبيرة.
ولفتت التقارير إلى أن تطمينات الوسيط المصري لحركة "حماس"، شملت تعهدات بعودة إسرائيل، الأسبوع المقبل، عن خطواتها العقابية الأخيرة التي اتُّخذت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وما زالت متواصلة جزئيًا.
ومن ضمن الخطوات التي تحدث عنها الجانب المصري ستعيد سلطات الاحتلال فتح المعابر والبحر، وإدخال الوقود لمصلحة محطّة توليد الكهرباء، وإصلاح جميع خطوط الكهرباء التي تضرّرت في المعركة، بالإضافة إلى السماح بإدخال المنحة القطرية.
والقضية الأبرز التي لا تزال عالقة في ظل تعنت المسؤولين الإسرائيليين الساعين إلى استغلالها، تتعلق بملف إعادة الإعمار في غزة؛ وتصر سلطات الاحتلال على ربطها بقضية الجنود الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية أن الوسيط المصري أبلغ حركة "حماس" أن استمرار المفاوضات حول الهدنة مع إسرائيل، يجب أن يشمل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة.
كما أفادت الصحيفة بأن وفد المخابرات المصرية الذي وصل غزة أمس، كان من المقرر أن يلتقي نائب رئيس الجناح العسكري لحركة "حماس"، مروان عيسى، لتسهيل المحادثات حول صفقة تبادل أسرى.
وعلى صلة، كانت شركة الكهرباء في غزة أعلنت أن نسبة العجز في ساعات وصل الكهرباء بلغت 79.2%، وبواقع 4 ساعات وصل و16 ساعة قطع، وذلك في ظلّ استمرار تعطُّل 4 خطوط نقل رئيسة، بالإضافة إلى منع دخول الوقود إلى محطّة توليد الطاقة.
ولفتت التقارير إلى أن حركة "حماس" لا تزال تجري ترتيبات زيارة وفدها إلى القاهرة، وبحسب التقارير فإن هنية سيرأس وفد الحركة الذي سيلتقي أعلى المستويات المصرية، ولن يكون لديه مانع من إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بخصوص استمرار وقف إطلاق النار.
في هذا الوقت، حذّر القيادي في "حماس"، مشير المصري، سلطات الاحتلال من التلاعب بملفّ الإعمار، مؤكدًا أنه "سيتمّ إعمار القطاع رغم أنف إسرائيل"، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال مهرجان لتأبين الشهداء في محافظة رفح جنوب غزة، تزامن مع عرض عسكري كبير شمل صواريخ وطائرات مسيّرة وأسلحة نوعية.
في المقابل، أشارت التقارير الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، سيتوجّه إلى مصر الأسبوع المقبل للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع "حماس"، علما بأن المراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية كانوا قد أشاروا إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، سيتولى ملف المفاوضات غير المباشرة مع "حماس".
وذكرت الصحيفة أن وفد أشكنازي سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين؛ في حين أوضحت أن "المزيد من فرض التفاوض عن الجانب الإسرائيلية ستصل إلى القاهرة في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات حول إعادة إعمار قطاع غزة، ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وقضية الأسرى والمفقودين".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "مصر هي المحور الرئيسي لكل هذه المحادثات وبدون ذلك لن يكون هناك تقدم حقيقي". وأضاف أنه "من المهم أيضًا ضمان منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية".