تركيا تؤكد تحقيق السويد وفنلندا "تقدّماً" بشأن الانضمام إلى حلف الأطلسي

profile
  • clock 26 نوفمبر 2022, 1:54:00 ص
  • eye 854
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلنت تركيا أنّ السويد وفنلندا أحرزتا "تقدّماً" نحو انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً لبيان مشترك بعد اجتماعٍ في استوكهولم الجمعة، فيما أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، أن بلاده ستفي بالوعود التي قدمتها لأنقرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

ورحّبت الدول الثلاث في بيان بـ"تكثيف التعاون... وبالتقدّم الذي أحرزته فنلندا والسويد في إطار احترام المذكّرة" الموقّعة على هامش قمة مدريد في يونيو/ حزيران.

وقال المسؤول السويدي في المفاوضات أوسكار ستينستروم عبر "تويتر" بعد الاجتماع الذي أعلن عنه الرئيس رجب طيب إردوغان في بداية الشهر، إنّ "السويد احترمت إلى حدّ كبير المذكّرة الثلاثية وتحرز تقدما" نحو الانضمام الى الناتو.

السويد: سنفي بالوعود المقدمة لتركيا 

وفي السياق، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، الجمعة، إن بلاده ستفي بالوعود التي قدمتها لتركيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في تعليقه على مذكرة التفاهم الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف شمال الأطلسي.

واعتبر كريستيرسون في تصريحات لصحيفة داغنس نيهتر، أن "ما تم توقيعه ليس مذكرة بل اتفاق يتضمن تعهدات أمنية مقدمة لتركيا".

وأشار إلى أن استوكهولم تتواصل مع أنقرة فيما يخص قانون الإرهاب الجديد المتوقع دخوله حيز التنفيذ في السويد خلال ربيع العام القادم.

وتابع رئيس الوزراء السويدي: "بات هذا الوضع يعكس حقيقة انضمامنا إلى مكافحة الإرهاب مع الناتو".

وبخصوص تأخر تصديق أنقرة على انضمام السويد إلى الناتو، قال كريستيرسون إن "الأمر الآن بيد تركيا، وأنا أحترم رأيها".

وأوضح أن الاتفاق الذي وقعته السويد وفنلندا مع تركيا يدل على أن البلدين يأخذان أمن تركيا على محمل الجد.

ووقعت تركيا مذكرة ثلاثية مع السويد وفنلندا بخصوص مكافحة الإرهاب، خلال قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/ حزيران الماضي.

وفي إطار المذكرة، تم تشكيل آلية مشتركة دائمة عقدت ثاني اجتماع لها في استوكهولم خلال وقت سابق الجمعة، فيما استضافت مدينة فانتا الفنلندية الاجتماع الأول في 26 أغسطس/ آب الماضي.

وتخلّت فنلندا والسويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري وسارعتا للتقدّم لعضوية الأطلسي في مايو/ أيار الماضي في أعقاب الحرب الروسية.

وصادقت جميع الدول الأعضاء في الحلف باستثناء المجر وتركيا على انضمام البلدين. ويحتاج الأعضاء الجدد في الحلف إلى موافقة بالإجماع.

وتتّهم تركيا خصوصا السويد وفنلندا بالتساهل مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه على غرار وحدات حماية الشعب الكردية.

وخلال زيارة لأنقرة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، تعهّد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون معالجة مخاوف أعربت عنها تركيا في إطار مكافحة الإرهاب من أجل إزالة أي عقبات أمام عضوية السويد في الأطلسي.

وأقرّ البرلمان السويدي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تعديلاً على الدستور يسمح للسويد بتشديد حربها ضدّ الإرهاب، على أن يدخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني/يناير.

إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سيبدي رد فعل حيال أي هجوم أو موقف عدواني ضد السويد أو فنلندا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في بروكسل، الجمعة، قبل اجتماع وزراء خارجية الناتو المرتقب يومي 29-30 نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة الرومانية بوخارست.

ولفت ستولتنبرغ إلى أن برلمانات 28 دولة عضو في الناتو صادقت على عضوية البلدين (السويد وفنلندا)، وتبقت مصادقة برلماني تركيا والمجر.

وأعرب عن ثقته بأن البلدين سيصادقان على انضمام السويد وفنلندا، داعيا إلى إتمام عملية المصادقة بأسرع وقت ممكن.

ولفت إلى أنه بحث الموضوع خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطلع الشهر الجاري، في إسطنبول.

واعتبر الأمين العام للحلف أن السويد وفنلندا أوفتا بالتزاماتهما المنصوص عليها في المذكرة الثلاثية المبرمة مع تركيا.

وذكر أن السويد شددت قانون مكافحة الإرهاب ورفعت القيود عن تصدير الأسلحة إلى تركيا، مبينا أن السويد وفنلندا تعهدتا بتعاون طويل الأمد مع أنقرة بمكافحة الإرهاب.

وأكد أن انضمام البلدين للحلف سيزيد من قوته، وأن بعض البلدان بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا قدمت ضمانات أمنية للسويد وفنلندا.

وأوضح أن البلدين يشاركان بكافة أنشطة الحلف العسكرية والمدنية، وأنه "لا يمكن تصور بقاء الناتو دون رد فعل إذا حدث هجوم أو موقف عدواني ضد السويد أو فنلندا".

(الأناضول، فرانس برس)

 

 

 

 

 

التعليقات (0)