تكبير الخط تصغير الخط

رفعت إسرائيل حالة تأهبها وتحذيراتها من وقوع هجوم إيراني ضد سائحين إسرائيليين في إسطنبول خلال الساعات القادمة؛ وذلك عقب مشاورات أمنية شارك بها رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ورئيس جهاز الموساد دافيد برنياع ومسؤولين من "شعبة مكافحة الإرهاب" في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وفي أعقاب ذلك، طالبت إسرائيل مواطنيها الذين يقدر عددهم بنحو ألفي سائح في تركيا بتوخي الحذر الشديد ومغادرة إسطنبول والتزام الغرف في الفنادق وعدم القبول بعروض على مستوى السياحة والتجارة، كما الحث على عدم السفر إلى تركيا.

ونسبت مصادر صحافية إسرائيلية "التهديدات بالهجوم الإيراني في إسطنبول لرئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، حسين طائب، وذلك للتغطية على فشله بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإقالته من منصبه"؛ حسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقل "واينت" عن مصدر أمني قوله إن "التعليمات لتنفيذ هجوم خرجت حيز التنفيذ، وهناك خليات إيرانية وأخرى من المرتزقة التركية تبحث عن إسرائيليين بكل ثمن".

واعتبر أنه "لا يمكن إحباط كل هجوم، وعليه نطالب الإسرائيليين بالعودة إلى البلاد وتوخي الحذر الشديد".

وجاء في بيان صدر عن "شعبة محاربة الإرهاب" في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن مستوى درجة التحذير من سفر المواطنين إلى مدينة إسطبنول التركية ارتفع إلى أعلى مستوى من التحذيرات (المستوى 4).

وأضاف البيان أن القرار يأتي في ظل "التهديد المستمر وتصعيد النوايا الإيرانية لاستهداف الإسرائيليين في تركيا، مع التركيز على مدينة إسطنبول، يدعو مجلس الأمن القومي الإسرائيليين المقيمين في المدينة إلى مغادرتها في أسرع وقت ممكن".

كما دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، المواطنين الإسرائيليين الذين يعتزمون السفر أو مغادرة والتوجه إلى تركيا بـ"الامتناع عن السفر إليها حتى إشعار آخر"، ولفت إلى أنه "تم تحذير الجمهور من السفر إلى تركيا، إثر مخاوف المؤسسة الأمنية من محاولات إيرانية للإضرار بأهداف إسرائيلية حول العالم، مع التركيز على تركيا".

وأوضح البيان أن "المناطق الأخرى في تركيا تخضع لتحذير من المستوى الثالث (مستوى متوسط) من السفر إليها، وبالتالي يوصي مجلس الأمن القومي الإسرائيليين أيضًا بتجنب السفر غير الضروري لبقية الوجهات التركية"، وشدد البيان على أن التحذيرات لا تشمل الرحلات الجوية غير المباشرة التي تهيط في المطارات التركية طالما "لا تشمل مغادرة مطار".

وكان مجلس الأمن القومي، قد أعلن في 30 أيار/مايو الجاري، أن "مستوى الخطر مرتفع تجاه الإسرائيليين في تركيا في هذه الأيام"، وذلك "على خلفية تهديد حقيقي تجاه إسرائيليين في المنطقة التركية"، وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتحسب من "محاولات إيرانية لاستهداف غايات إسرائيلية في أنحاء العالم"، على وقع "اتهام إيران لإسرائيل بموت ضابط في الحرس الثوري"، في إشارة إلى العقيد في الحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدائي.

وارتفعت وتيرة التهديدات بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال حسن صياد خدائي الضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في طهران يوم 22 أيار/ مايو الماضي، والذي اتهمت فيه طهران تل أبيب بالوقوف وراءه، وبعد قصف إسرائيلي لمطار دمشق الدولي الجمعة الماضي.