-
℃ 11 تركيا
-
15 أبريل 2025
تضييق الخناق على الفلسطينيين.. تصعيد جديد يهدد ما تبقى من قطاع غزة
الحكومة الإسرائيلية تواصل فرض حصار خانق على سكان غزة، ي
تضييق الخناق على الفلسطينيين.. تصعيد جديد يهدد ما تبقى من قطاع غزة
-
14 أبريل 2025, 3:10:16 م
-
468
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في تصعيد جديد يهدد ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل أنها أتمّت إنشاء ممر أمني جديد يعزل مدينة رفح جنوب القطاع عن باقي المناطق، في خطوة تؤشر على نية الاحتلال توسيع عملياته العسكرية بشكل "قوي" في معظم أنحاء غزة.
تضييق الخناق على الفلسطينيين
بحسب ما جاء في بيان لوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، فإن "العمليات العسكرية ستتوسع سريعًا إلى مناطق جديدة في غزة"، داعيًا الفلسطينيين إلى "إخلاء مناطق القتال" دون توضيح إلى أين من المفترض أن يتجهوا، في ظل المساحات المحدودة والمزدحمة أصلًا.
وقد وصف بيان بلدية رفح هذه الخطوة بأنها "خرق فاضح للشرعية الدولية"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تُفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.
الهدف: الضغط للإفراج عن الأسرى
تسعى إسرائيل من خلال هذه الإجراءات إلى الضغط على حركة حماس للإفراج عن ما تبقى من الأسرى، وعددهم 59، بحسب تل أبيب، 24 منهم يُعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة. وتربط إسرائيل بين إحراز تقدم في التهدئة وبين موافقة حماس على الشروط الجديدة المتعلقة بالمحتجزين.
الممر الجديد: "موراغ" وتكرار لنموذج فيلادلفي
يمتد الممر الجديد، الذي أُطلق عليه اسم "محور موراغ" – تيمنًا بمستوطنة إسرائيلية سابقة كانت قائمة بين رفح وخان يونس – ليقطع أوصال القطاع من جديد. كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذا الممر سيكون "فيلادلفي رقم 2"، في إشارة إلى المنطقة الحدودية جنوب غزة التي أعادت إسرائيل السيطرة عليها في مايو 2024.
كما أعادت إسرائيل فرض سيطرتها على محور "نتساريم"، الذي يعزل شمال غزة عن وسطها، مما يعني أن الاحتلال بات يفرض سيطرة على أكثر من 50% من مساحة القطاع عبر الممرات الأمنية والمناطق العازلة التي تم توسعتها وتدمير ما حولها من منازل ومرافق.
حصار شامل وتجويع ممنهج
في الوقت ذاته، تواصل الحكومة الإسرائيلية فرض حصار خانق على سكان غزة، يشمل منع دخول الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر، الأمر الذي تسبّب بأزمة إنسانية غير مسبوقة لنحو 2 مليون فلسطيني. وترى منظمات حقوقية دولية أن هذا الحصار يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان.
ورغم ادعاءات إسرائيل بأنها سمحت بدخول مساعدات كافية خلال الهدنة التي انتهت الشهر الماضي، تؤكد منظمات الإغاثة أن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بكثير ما تم إدخاله.
وفي تصريح لافت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن الفلسطينيين الراغبين في "الانتقال الطوعي" إلى دول أخرى يمكنهم ذلك ضمن مقترح طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن الفلسطينيين رفضوا هذا المقترح، ووصفوه بأنه محاولة لشرعنة "تطهير عرقي"، كما حذّرت منظمات حقوقية من أن ذلك يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
نزوح جماعي وأوضاع كارثية
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 50,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة. وقد نزح السكان مرات متكررة هربًا من القصف المتواصل، حيث يعيش الآلاف في خيام أو بين أنقاض منازلهم.
وفي يوم السبت وحده، قُتل 21 فلسطينيًا جراء القصف الإسرائيلي، في حين أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق جديدة شرق خان يونس، بحجة إطلاق صواريخ من تلك المناطق.
مصير الأسرى والأوضاع في تل أبيب
مع استمرار العدوان، نشرت حركة حماس مقطع فيديو لآخر أسير أمريكي على قيد الحياة في غزة، إيدان ألكسندر، ما دفع عائلته لإصدار بيان مؤثر قالت فيه: "طالما أن إيدان و58 أسيرًا آخرين ليسوا في بيوتهم، فإن عيد الفصح ليس عيدًا للحرية".
وفي تل أبيب، تظاهر مئات الأشخاص للمطالبة بإبرام اتفاق تبادل أسرى يعيد المحتجزين إلى ديارهم، وسط ضغوط شعبية متصاعدة على الحكومة الإسرائيلية.









