- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
تفاؤل بانفتاح دبلوماسي جديد بعد انتخاب بزشكيان رئيسا لإيران
تفاؤل بانفتاح دبلوماسي جديد بعد انتخاب بزشكيان رئيسا لإيران
- 9 يوليو 2024, 6:48:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين وخبراء حاليين وسابقين قولهم، إن هناك فرصة أمام طهران لكي تخفف سياستها الخارجية بانفتاح دبلوماسي جديد مع انتخاب المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.
وقالت الصحيفة، إن بزشكيان، جراح القلب وعضو البرلمان ووزير الصحة السابق، يتمتع بخبرة قليلة في السياسة الخارجية، لكنه تعهد بتمكين معظم الدبلوماسيين الإيرانيين المؤيدين للعولمة من إدارة أجندته الخارجية، ما زاد الآمال في علاقة أكثر دفئا مع الغرب.
وقال دينيس روس، الذي عمل مساعدا خاصا للرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، للصحيفة إن بزشكيان "يمثل موقفا أكثر واقعية وأقل تصادمية تجاه الخارج والداخل".
وأشار روس إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "سيفعل الكثير للحد من الأجندة الدولية لبزشكيان. فصلاحيات الرئيس في إيران محدودة، إذ تقع المسؤولية الأولى في الحكم في البلاد على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة".
أما الرئيس، فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى، وفق الصحيفة. وفاز الإصلاحي بزشكيان، البالغ من العمر 69 عاما، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ المتشدد، سعيد جليلي، وفق نتائج أُعلنت السبت.
ويعتُبر مسعود بزشكيان من أبرز المرشّحين في الانتخابات الرئاسية الحالية، التي فاز فيها، خاصة أنه حُرم من خوض الانتخابات الرئاسية التي تمّت خلال عام 2021.
بزشكيان من مواليد 29 أيلول/ سبتمبر 1954. خلال الحرب العراقية-الإيرانية عام 1980، كان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال، فيما نشط بدوره في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا، وعالج الجرحى في الجبهات القتالية.
كذلك، هو الطبيب الذي شغل منصب وزير الصحة، من عام 2001 إلى عام 2005، خلال ولاية الرئيس السابق، محمد خاتمي. ومنذ عام 2008 إلى الآن هو نائب برلماني.
وخلال 2016، حاز على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ، علي لاريجاني، فيما استمر في هذا المنصب إلى غاية عام 2020، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد. وفي حادثة وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، خلال عام 2022، جهر بزشكيان بانتقاده للسلطات الإيرانية، باتهامهم بـ"الافتقار إلى الشفافية بشأن الوفاة".
وركز خلال حملته الانتخابية، الاثنين الماضي، على السياسة الخارجية والملفات الساخنة المتصلة بها، من قبيل: الاتفاق النووي، والعقوبات المفروضة على إيران، مبرزا أن "أزمات إيران ومشكلاتها الاقتصادية الداخلية لن تحل إلا من خلال اعتماد سياسة خارجية منفتحة على العالم".
وأوضح أنه سيجعل إيران جزءا من حل قضايا العالم، وليس جزءا من المشكلة، وقال: "سنعيد بناء إيران في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن رغبته كبيرة في "إنهاء عزلة إيران".