- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تفاؤل في ستوكهولم وتصريحات إيجابية لأردوغان.. هل تمنح تركيا السويد الضوء الأخضر لدخول الناتو؟
تفاؤل في ستوكهولم وتصريحات إيجابية لأردوغان.. هل تمنح تركيا السويد الضوء الأخضر لدخول الناتو؟
- 21 أكتوبر 2022, 5:54:03 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعربت السويد عن تفاؤلها بموافقة تركيا والمجر في وقت قريب على انضمامها مع فنلندا لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد أن كانت أنقرة وبودابست ترفعان الفيتو ضد انضمام البلدين للحلف، وبينما يلتقي الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع رئيس الوزراء السويدي الجديد "أولف كريسترسون" لمناقشة الأمر، كُشف النقاب عن "رسالة تطمين" سويدية جديدة لتركيا حول الملف.
وقال وزير الخارجية السويدي "توبياس بيلستروم"، عقب اجتماع في هلسنكي مع نظيره الفنلندي الجمعة، إن السويد تتوقع أن تصوت المجر وتركيا قريبا لصالح طلب السويد الانضمام إلى حلف "الناتو".
وأضاف "بيلستروم": "نرى أن التطورات في المجر إيجابية ونستطيع أن نجزم، مثلما هو الحال في تركيا، أن عملية التصديق ستتم في وقت قريب عندما يصوت البرلمانين في بودابست وأنقرة على الأمر".
وأضاف: "لا يوجد ما يشير إلى أننا لن نحصل على رد بالقبول من البرلمان في بودابست أو أنقرة".
والجمعة، أيضا، قال الرئيس "أردوغان" إنه سيلتقي برئيس الوزراء السويدي "أولف كريسترسون"؛ لبحث مساعي السويد الانضمام إلى "الناتو"، بالإضافة إلى تسليم الأشخاص الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
ونقلت قناة "إن.تي.في" التركية عن "أردوغان" قوله إن "كريسترسون"، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا للوزراء، "يؤيد الحرب ضد الإرهاب".
وأضاف "أردوغان": "لديه تصريحات مثل (لا ينبغي لنا أن نؤوي الإرهاب والإرهابيين) .. بالطبع سنختبر صدقهم بشأن هذه المسألة في الاجتماع الذي سنعقده"، دون تحديد موعده.
وأوضح أن البرلمان التركي لن يوافق على مساعي السويد وفنلندا للحصول على عضوية الحلف إذا لم تسلما الأشخاص المطلوبين لدى أنقرة.
وأدلى "أردوغان" بتصريحاته لوسائل الإعلام التركية في أثناء العودة من رحلة إلى أذربيجان يوم الخميس.
وبدأت السويد مع جارتها الاسكندنافية فنلندا مساعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو/أيار ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات من تركيا.
وتتهمهما أنقرة بإيواء أشخاص تعتبرهم إرهابيين، ومن بينهم أعضاء في جماعات كردية مسلحة ومتهمون بالتورط في محاولة انقلاب عام 2016.
في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن السويد أرسلت رسالة من صفحتين إلى تركيا، قبل أيام، أبلغتها خلالها بأنها (السويد) اتخذت "إجراءات ملموسة" لمعالجة مخاوف أنقرة بشأن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي شملت تكثيف جهود مكافحة الإرهاب ضد مسلحين أكراد.
وتقدم الرسالة، المؤرخة بـ6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، 14 مثالا على الخطوات التي اتخذتها السويد لإظهار "التزامها الكامل بتنفيذ" مذكرة وقعتها مع تركيا وفنلندا في يونيو/حزيران، والتي أسفرت عن رفع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حق النقض (الفيتو) ضد طلبي البلدين الانضمام إلى التحالف الأمني.
وقالت السويد في رسالتها إلى تركيا إنه "تم اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن جميع العناصر الأساسية للاتفاق الثلاثي".
وجاء في الرسالة أن جهاز الأمن ومكافحة الإرهاب السويدي (سابو) "كثف عمله ضد حزب العمال الكردستاني" وقام أفراد منه "بزيارة رفيعة المستوى" لتركيا في سبتمبر أيلول لعقد اجتماعات مع وكالة المخابرات التركية.
ولم تعلق كل من وزارة الخارجية السويدية أو وزارة الخارجية التركية أو دائرة الاتصال بالرئاسة التركية على طلبات للتعليق على الرسالة.
وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته لحساسية الأمر إن المسؤولين السويديين سلموا الرسالة، التي لم ترد أنباء عنها من قبل، إلى مكتب "أردوغان" ووزارة الخارجية في مطلع الأسبوع.
وأضاف المصدر أن الرسالة كان تهدف إلى طمأنة تركيا بشأن جهود السويد في ظل المحادثات الثنائية الجارية وتشجيعها على تقديم الموافقة النهائية على طلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
وفقا للرسالة، أجرت السلطات السويدية "تحليلات جديدة لدور حزب العمال الكردستاني في تهديد الأمن القومي السويدي والجريمة المنظمة (و) من المرجح أن يؤدي هذا إلى نتائج ملموسة".
وتقول الرسالة إن ستوكهولم سلمت مواطنا تركيا في 31 أغسطس/آب بناء على طلب أنقرة، بعدما اتُخذ القرار في 11 أغسطس/آب، وإن أربع عمليات تسليم إلى تركيا تمت في الإجمال منذ عام 2019.
وبحسب الرسالة، ناقش وفد سويدي زار أنقرة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول عمليات تسليم المطلوبين.
وذكرت الرسالة أن "السويد ملتزمة بالنظر في طلبات التسليم المعلقة للمشتبه بضلوعهم في أعمال إرهابية على وجه السرعة والدقة" مع الأخذ في الاعتبار معلومات المخابرات التركية وبما يتسق مع القانون السويدي والاتفاقية الأوروبية لتسليم المطلوبين.
وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية عام 1984، جماعة إرهابية. وفي إطار المحادثات بشأن مذكرة يونيو حزيران، سعت تركيا إلى أن تُسلمها السويد 73 شخصا وأن تُسلم فنلندا ما يزيد عن عشرة حيث تتركز مخاوفها على جماعات أخرى.
ويجب أن توافق برلمانات جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وعددها ثلاثون، على طلبي السويد وفنلندا، الأمر الذي سيمثل توسعا تاريخيا للحلف مع استمرار الحرب في أوكرانيا.