- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تفاصيل سرقة قطع أثرية من متحف جامعة مصرية.. ماذا حدث؟
تفاصيل سرقة قطع أثرية من متحف جامعة مصرية.. ماذا حدث؟
- 24 أكتوبر 2022, 8:54:53 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ألقت السلطات المصرية القبض على طالبين وطالبة ووالد أحدهم بعد اتهامهم بسرقة عدد من المقتنيات الأثرية من داخل المتحف التعليمي التابع لكلية الآثار في جامعة سوهاج جنوبي البلاد.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، إنه فور تلقي بلاغ من جامعة سوهاج يفيد باكتشاف موظفيها سرقة بعض القطع الأثرية من داخل متحف كلية الآثار بالجامعة، جرى تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن اكتشاف أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص وهم طالبان وطالبة بذات الجامعة ووالد أحدهم.
وأضافت الوزارة، عبر بيان، أنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبحوزتهم 59 قطعة أثرية مستولى عليهم من المتحف.
وبمواجهة المتهمين، اعترفوا بارتكاب الواقعة؛ حيث أقر أحدهم بأنه اتفق مع طالب آخر على سرقة محتويات المتحف رغبة فـي الثراء السريع، وأعدا "آلة حديدية"، وذهبا للجامعة وقام أحدهما بحجب رؤية الكاميرا حتى تمكن الآخر من فتح باب المتحف، وقاما معا بالاستيلاء على القطع الأثرية ووضعها بحقيبة وبعض الأكياس البلاستيكية.
وأوضح البيان أن أحد الطلاب اتصل بزميلة له، وطلب منها الحضور بسيارتها لنقل المسروقات وإخفائها لدى والد أحدهما، تمهيدا لبيعها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض خريجي كلية الآثار بجامعة سوهاج، قولهم إنهم لم يستفيدوا قط من محتويات مخزن الآثار الذي سُرق؛ لعدم إتاحته بشكل سلس أمام الطلاب والتدرب فيه عمليا، ولبُعد المسافة بين مقر الجامعة الجديد غربا، والمقر القديم شرقا، وهو ما يصعّب على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الوصول إليه بسهولة.
وانتقد متابعون على مواقع التواصل عدم توفير حماية دائمة ومشدَّدة على متحف أو مخزن كلية الآثار الموجود بكلية التربية النوعية؛ نظرا لاحتوائه على كنوز أثرية لا تُقدَّر بثمن.
وذكرت مصادر لوسائل إعلام محلية أن المتحف الذي تعرَّض للسرقة، يضم قطعا فرعونية، وأخرى تعود للعصر اليوناني الروماني والعصر البيزنطي والعصر القبطي، والعصر الإسلامي.
وتعاني مصر من عمليات واسعة لنهب وتهريب الآلاف من آثارها منذ عشرات السنين.
ويرجع بعض المختصين تزايد جرائم نهب الآثار إلى ضعف تطبيق القوانين ومشاركة شخصيات نافذة في عصابات وتهريب الآثار، فضلا عن ضعف نظم الحراسة على الكثير من الأماكن الأثرية، وعدم تسجيل وتوثيق آلاف القطع الأثرية المكدسة في مخازن كثيرة على امتداد البلاد.
وتشير أرقام وزارة الآثار المصرية إلى أن أكثر من 32 ألف قطعة أثرية فقدتها مصر على مدار أكثر من 50 عامًا، وهي تشير إلى الآثار المسجلة فقط.