- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تقدير موقف إسرائيلي: العملية البرية لن تحقق أهداف الحرب.. وعلينا الانتقال للمرحلة الثالثة
تقدير موقف إسرائيلي: العملية البرية لن تحقق أهداف الحرب.. وعلينا الانتقال للمرحلة الثالثة
- 19 ديسمبر 2023, 10:59:42 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شكك معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في قدرة العملية البرية الإسرائيلية على تحقيق أهداف الحرب المعلنة في غزة، وهي: القضاء على حركة حماس وتدمير الأنفاق في غزة وتحرير الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وهو ما كان واضحا حتى قبل بداية الحرب، لكن المستوى السياسي بإسرائيل تجاهله.
وأوضح المعهد، في تقدير موقف نشره بموقعه الرسمي، أن الإطار الزمني الذي تم تحديده للحرب لأسباب مختلفة هو بضعة أسابيع على الأكثر، و"من المشكوك فيه أن تسفر العملية حتى عن الشعور بإنجاز كبير، سواء فيما يتعلق بهزيمة حماس أو فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف التقدير أن الخطر يزداد بشكل ملموس على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس كلما استمرت الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن "الأمر الصحيح الذي ينبغي عمله، بدءاً من اليوم، هو توجيه العمليات العسكرية لرسم خطوط الجيش الإسرائيلي في المرحلة الثالثة من القتال".
وتشمل تلك المرحلة، بحسب تقدير المعهد، السيطرة على الجزء الشمالي من قطاع غزة، والعمل في الجزء الجنوبي على شكل غارات جوية مع سحب القوات البرية من تلك المنطقة، وإغلاق محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، وبدء العمل على خطة "اليوم التالي" للحرب من خلال إدخال تحالف إقليمي لإدارة القطاع.
ويقترح المعهد الإسرائيلي أن تقدم تل أبيب عرضا ينص على المكان الذي سيتوقف فيه القتال مع انتشار الجيش الإسرائيلي على طول خطوطه مقابل تحرير جميع الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وخروج قائد حماس في القطاع، يحيى السنوار، وقيادة الحركة من غزة.
ويؤكد تقدير المعهد أن استمرار القتال في الإطار الحالي لن يحدث تغييراً ملموساً في الوضع خلال الأسابيع المقبلة، "فالخسائر في أرواح الجنود والأسرى ستكون مصحوبة بشعور بانعدام الهدف والغرق على الماء، وهو ما لن يؤدي إلا إلى تعزيز الميل إلى الاستمرار في نفس الاتجاه بمزيد من القوة، ولكن دون تغيير النتائج".
وبحسب التقدير ذاته، فإن الأمل في ظهور "صورة النصر" من خلال القضاء على السنوار هو أمل صادق، لكن "الاستراتيجية لا يمكن أن تبنى على الآمال"، مؤكدا ضرورة "البدء بالعملية السياسية فوراً، والتي بدونها لن يكون لإسرائيل الشرعية لمواصلة القتال في المرحلة المقبلة التي ستستغرق أشهراً عديدة".
وخلص المعهد الإسرائيلي إلى أن بدء هذه العملية "ينبغي أن يكون هو الشغل الشاغل للمستوى السياسي وحده، وحتى الآن ولأسباب سياسية شخصية، فهو مشغولة بكل شيء آخر"، ودعا على قادة الحملة العسكرية في غزة إلى "عرض هذا التقدير على صناع القرار بأوضح طريقة ممكنة وإخبارهم وأنفسهم بالحقيقة. وإلا فإن مرحلة تحديد الوقت (لإنهاء الحرب) ستنتظرهم بالتأكيد، وستليها مرحلة أسوأ".