- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
تقرير أمريكي: الخارجية والبنتاغون فشلا في تقدير ضحايا المدنيين بحرب اليمن
تقرير أمريكي: الخارجية والبنتاغون فشلا في تقدير ضحايا المدنيين بحرب اليمن
- 9 يونيو 2022, 7:16:36 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أفاد تقرير حكومي أمريكي، بأن وزارتي الخارجية والدفاع، فشلتا في تقييم الخسائر المدنية التي تسبب بها التحالف العربي بقيادة السعودية في "الحرب الكارثية" باليمن، واستخدام أسلحة أمريكية في عمليات القتل.
تقرير مكتب المحاسبة الحكومي، الذي تناولته صحيفة "نيويورك تايمز"، خلص إلى أن التحالف العربي "وجّه ضربات مميتة باستخدام طائرات مقاتلة وذخائر تم توفيرها وصيانتها إلى حد كبير من قبل الشركات الأمريكية بموافقة وزارة الخارجية والبنتاغون".
ويغطي التقرير الفترة مان بين 2015 و2021، والتي تشمل إدارات الرئيسين السابقين "باراك أوباما" و"دونالد ترامب"، إضافة لإدارة الرئيس الحالي "جو بايدن".
ويخطط "بايدن" لزيارة المملكة هذا الصيف، وهي زيارة لاقت انتقادات من بعض الديمقراطيين البارزين، وسط حاجة أمريكية لحث المملكة على ضخ مزيد من النفط لكبح ارتفاع الأسعار.
وتحدث مسؤولون أمريكيون للصحيفة عن التقرير، شرط عدم الكشف عن هويتهم؛ كونه لم ينشره بعد، فيما تم توزيع نسخة بعنوان "حساس ولكن غير سري" في المكاتب التنفيذية والتشريعية.
وعبر العديد من المسؤولين عن قلقهم من أن وزارة الخارجية قد تخفي نتائج مهمة عن الجمهور من خلال هذه العملية.
وقال المسؤولون إن النتيجة الرئيسية في التقرير الجديد، هي أن وزارتي "الخارجية" و"البنتاغون"، أخفقتا في جمع بيانات وأدلة كافية عن الضحايا المدنيين أو مراقبة استخدام أسلحة أمريكية الصنع.
وقال مسؤول في "البنتاغون" إن الوكالات الأمريكية تعتمد على معلومات استخبارية مفتوحة المصدر لتقييم الوفيات، وليس لديها أفراد عسكريون في اليمن يمكنهم الذهاب إلى مواقع الهجمات.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت سلسلة مقالات العام الماضي، كشفت فيها عن الخسائر المدنية في الضربات الجوية الأمريكية في أفغانستان والعراق وسوريا، وفشل الحكومة في التحقيق في الخسائر المدنية.
وفي اليمن، كانت الخسائر في صفوف المدنيين جراء الضربات الجوية التي قادتها السعودية هي الأعلى في السنوات الأولى من الحرب.
واستهدفت الضربات مستشفيات ومدارس وحافلات وقاعة عزاء ومواقع أخرى. في 21 كانون الثاني/ يناير، قتلت غارة جوية على سجن يديره الحوثيون 70 شخصا على الأقل وأصابت العشرات، وفقا لمسؤولين حوثيين ومنظمات إغاثة دولية للصحيفة.
وقُتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب، بما في ذلك ما يقرب من 15 ألف مدني، وفقا لتقدير موقع مشروع بيانات الصراع المسلح والأحداث، وأدى الصراع إلى ما وصفته "الأمم المتحدة" بـ "أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان".
وفي خطاب ألقاه في فبراير/شباط 2021، قال "بايدن" إنه سينهي كل الدعم الأمريكي "للعمليات الهجومية" في اليمن، بما في ذلك "مبيعات الأسلحة ذات الصلة".
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا، تقريرا استقصائيا، حول كيفية تنفيذ عدد كبير من الغارات الجوية في اليمن بواسطة طائرات طورتها وقامت على صيانتها وبيعها شركات أمريكية وطيارون دربهم الجيش الأمريكي.
قالت "داليا داسا كاي"، خبيرة الشرق الأوسط في مركز بيركل للعلاقات الدولية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "من الصعب القول بشكل قاطع إن الولايات المتحدة لا تدعم الحملة الهجومية هناك.. هذا لا يزال مصدر قلق".
وشهدت العلاقات السعودية الأمريكية خلال الآونة الأخيرة، "تباينات وفتور ووجهات نظر مختلفة" في عدة قضايا، أبرزها: الملف النووي الإيراني، والحرب في اليمن، وجريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".
وبسبب حالة الغضب من اغتيال "خاشقجي"، تعهد "بايدن" عند توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2021 بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية، كما رفض التواصل مع "بن سلمان" ووعد بأن يجعل المملكة "منبوذة".