- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تقرير: إسرائيل تستعد لاحتمال دراسة خيار عسكري ضد إيران
تقرير: إسرائيل تستعد لاحتمال دراسة خيار عسكري ضد إيران
- 21 مارس 2022, 7:15:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتوقع التقديرات في إسرائيل إلى أن الدول العظمى وإيران ستوقع على اتفاق نووي جديد "خلال أسابيع قليلة، إن لم يكن خلال أيام"، بحسب تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الإثنين. والانطباع السائد في الحكومة وجهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الإدارة الأميركية مصرة على توقيع الاتفاق "وإنهاء القصة النووية، من أجل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوزم الإيرانية وكذلك بسبب الحاجة إلى التركيز على مناطق أخرى ملحة أكثر وفي مقدمتها المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا".
وأضافت الصحيفة أنه "في المؤسسة الإسرائيلية يعترفون بأن التأثير على مواقف الولايات المتحدة في المفاوضات (مع إيران) كان ضئيلا للغاية، إثر رغبة الرئيس جو بايدن بالإسراع للتوقيع على الاتفاق النووي. والإنصات الأميركي للتحفظات الإسرائيلية كان متدنيا، والمفاوضون الأميركيون في فيينا لم يشددوا مواقفهم في أعقاب الادعاءات الإسرائيلية".
وكررت إسرائيل خلال اتصالات مع الإدارة الأميركية أن الأميركيين يعيدون الوضع إلى سابق عهده، ووفقا للاتفاق النووي الذي جرى توقيعه في العام 2015، "وأنهم يحاولون بذلك تصحيح الضرر الحاصل من جراء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق" في العام 2018"، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وببتأثير رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.
وبحسب الادعاء الإسرائيلي، فإن الاتفاق الجديد لا يعيد الوضع بشكل بسيط إلى ما كان عليه في العام 2015، لأنه خلال السنوات الماضية، منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق، جمعت إيران خبرات تكنولوجية كثيرة، ووضعت أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة وجمعت كمية كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب. كذلك تعتبر إسرائيل أن البند في الاتفاق حول رفع تدريجي للمطالب من إيران، سيبدأ في العام 2025 ويستمر حتى العام 2031، سيزيل "في مرحلة مبكرة" القيود على إيران بتشغيل أجهزة طرد مركزي.
ولفتت الصحيفة إلى أن تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي والموساد وأجهزة أمنية أخرى، "غايتها الاستعداد لاحتمال انهيار الاتفاق وأن تضطر إسرائيل إلى إعادة دراسة الخيار العسكري من أجل وقف البرنامج النووي". وأشارت في هذا السياق إلى أن نتنياهو درس هذه الإمكانية، في الأعوام 2009 – 2012، لكن قادة الأجهزة الأمنية عارضوا ذلك بشدة.
ورأت الصحيفة أنه إلى جانب خيار عسكري محتمل، تنفذ إسرائيل "توجها أكثر هجومية ضد إيران... وهذا التوجه يوجه النيران، من خلال مخاطرة بالتورط، إلى إيران أكثر من النيران التي توجهها إلى أذرعها بالقرب من الحدود الإسرائيلية".
وبحسب الصحيفة، فإن "تقدما حصل في توثيق التعاون بين إسرائيل ودول عربية، من أجل ترسيخ نظام ردع واعتراض مشترك للصواريخ والطائرات المسيرة من إيران. وليس مستبعدا أنه تم بحث هذا الموضوع بجدية بين إسرائيل ودول في الخليج".
وأضافت الصحيفة أنه "يوجد أمل بأن تنضم السعودية إلى التفاهمات في المستقبل. ورغم تحسن العلاقات معها، فإنها ما زالت تمتنع عن علاقات معلنة مع إسرائيل. والمسعى هو نشر رادارات في هذه الدولة، الأقرب إلى الحدود الإيرانية، بصورة تطيل جدا فترة الردع من إطلاق صاروخ من إيران باتجاه إسرائيل وتسمح باستعداد مسبق للدفاع عن الجبهة الداخلية (الإسرائيلية)".
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، على خلفية المطلب الإيراني بإخراج الحرس الثوري من القائمة الأميركية لـ"النظمات الإرهابية"، إنه "توجد عدة إنذارات حول نوايا إيرانية بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من الجو والبحر والبر. ونحن لا نستخف بأي من هذه الإنذارات، وهذا يشمل ردا محتملا في حال اضطررنا إليه".