تقرير استخباراتي: هكذا تمكن مسؤول أمن مرفأ بيروت من الهرب لأمريكا

profile
  • clock 3 فبراير 2023, 8:20:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بابتسامة تعلو وجهه وفي يده لعبة سودوكو، وثقت صورة متداولة مغادر الرئيس السابق لمصلحة الأمن والسلامة في مرفأ بيروت "محمد زياد العوف" للبنان بعد إطلاق سراحه مباشرة من احتجازه على ذمة تحقيقات بملف انفجار المرفأ.

وغادر "العوف" عبر مطار العاصمة اللبنانية في 25 يناير/ كانون الثاني المنصرم متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي يحمل جنسيتها.

وجاءت مغادرة "العوف" بعد ساعات قليلة من قرار مفاجئ من النائب العام التميزي في لبنان "غسان عويدات" بإطلاق سراحه، على الرغم من عدم السماح له رسميا بمغادرة البلاد.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، فقد توجه العوف مباشرة  إلى مطار بيروت فور خروجه من السجن، الأربعاء، وقبل تنفيذ إشارة  "عويدات" بمنع سفر جميع المُخلى سبيلهم في القضية.

وبحسب تقرير نشره موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، فإن "العوف" شق طريقه إلى المطار وصعد على متن الطائرة دون عائق أو اعتراض من قبل المدير العام للأمن العام اللبناني "عباس إبراهيم"، الذي إما سمح للأول فعليًا بالمغادرة أو غض الطرف عنها.

وأشار الموقع إلى أن "إبراهيم" هو المسؤول عن فرض حظر السفر، لا يزال لديه اتصالاته في الولايات المتحدة.

وأوضح أن المدير العام للأمن اللبناني مقرب من مؤسسة  "جيمس دبليو فولي ليجاسي" (أمريكية غير ربحية) التي تسمى على اسم  الرهينة الذي أُعدم في سوريا عام 2014 . 

ووفق الموقع، فإن "إبراهيم" صديق مقرب من عائلة "العوف" وتلقي رسالة شكر منها لمساعدته في تسهيل الإفراج عنه.

وذكر الموقع أن الجمعية الأمريكية لدعم الرهائن حول العالم هي شريك رسمي لمؤسسة "جيمس فولي"، التي ناضلت للإفراج عن "العوف".

ومن بين أعضاء الجمعية البارزين الصحفية  الأمريكية من أصل إيراني "مسيح على نجاد" والمعارضة للنظام في طهران، وهناك  الرهينة الأمريكية السابقة في إيران "باري روزين".

وأشار الموقع إلى أن رئيس الجمعية الأمريكية لدعم الرهائن حول العالم "نزار زكا" (هو رهينة أمريكي سابق من أصل لبناني تم اعتقاله في إيران عام 2019) التقى "العوف" لدى وصوله إلى الولايات المتحدة.

وذكر الموقع أن "زكا" سبق أن شوهد مع "عباس إبراهيم" على متن الطائرة التي أعادته إلى الولايات المتحدة. 

وعقب الموقع أنه على الرغم من عدم وجود تأكيد، فإن جهود الوساطة التي بذلها مدير الأمن العام فعلت الكثير، فيما يتعلق بالإفراج عن "زكا" في وقت سابق.

ويقول البعض إن مدير الأمن البناني تعاون بشكل مباشر مع سفيرة واشنطن في بيروت "دوروثي شيا" لتسهيل عملية الإفراج عن العوف.

في 23 يناير/ كانون، بعد 13 شهرًا من التعليق، استأنف قاضي التحقيق اللبناني "طارق بيطار" تحقيقه في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 2020، واتهم عددًا من القادة السياسيين والأمنيين بمن فيهم "إبراهيم" و"عويدات".

وردا على ذلك، رد النائب العام بالإفراج عن 17 سجينا لدورهم المزعوم في الانفجار، بينهم "العوف" ومدير الجمارك "بدري ضاهر". 

وحتى الآن لم يتم التحقيق مع مدير الأمن اللبناني في القضية، بل إنه يواصل فرض سيطرته على من يغادر البلاد.

التعليقات (0)