- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تقرير يكشف نشاط إلامارات في استخدام المرتزقة في حروبها الخارجية
تقرير يكشف نشاط إلامارات في استخدام المرتزقة في حروبها الخارجية
- 13 يوليو 2021, 12:37:12 م
- 11358
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، عن نشاط أبوظبي، في سوق المرتزقة العالمي، وجلبها لمقاتلين مرتزقة مدربين من كولومبيا لاستخدامهم في حروبها الخارجية.
وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن عسكريين سابقين من كولومبيا، ينشطون حاليا في سوق المرتزقة بالعالم، فيوظفون خبرات اكتسبوها على مدى عقود من القتال ضد مهربي المخدرات والمتمردين، لخوض معارك في اليمن وأفغانستان ومراقبة خطوط أنابيب نفط في الشرق الأوسط، وصولا إلى تدبير عملية اغتيال رئيس هايتي.
وأشارت إلى أنه في مايو 2011، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن طائرة تقل عشرات العسكريين السابقين الكولومبيين حطت في العاصمة أبوظبي للانضمام إلى قوات من المرتزقة يعملون لحساب الشركة الأمنية الخاصة الأميركية “بلاك ووتر” لمراقبة البنى التحتية في الإمارات.
وبعد أربع سنوات، أوردت الصحيفة أن مئات الكولومبيين يقاتلون المتمردين الحوثيين في اليمن لحساب أبوظبي، كما تم توثيق عمليات انتشار لمقاتلين مرتزقة من كولومبيا في ليبيا ودول في منطقة القرن الإفريقي لصالح أبوظبي ايضاً.
وكانت تقارير لوسائل اعلام عالمية وأمريكية، بما فيها تقرير موقع “بازفيد نيوز” الأمريكي، قد كشفت عن تورط مرتزقة أجانب استقدمتهم أبوظبي، بتنفيذ عمليات اغتيالات عديدة ضد رجال دين بارزين وشخصيات سياسية إسلامية في العاصمة المؤقتة عدن، وتم توثيق بعض تلك العمليات، مستغلة مشاركتها تحت غطاء التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً.
وأشارت "فرانس برس" إلى أن المرتزقة الكولومبيين شاركوا في عمليات بعدة دول، آخرها، الاشتباه بأن 26 كولومبيا شاركوا في اغتيال رئيس هاييتي جوفينيل مويس، الأربعاء الماضي، في مقر إقامته في بور أوبرانس، بحسب سلطات البلد. وقد قُتل اثنان منهم على الأقل وأوقف 15 أخرون، وسرعان ما أكدت بوغوتا أن 17 على الأقل من المهاجمين عناصر سابقون في جيشها.
وجود المرتزقة في الدولة الصغيرة الواقعة في الكاريبي، يسلط الضوء وفق الوكالة، على مشاركة جنود محترفين سابقين في السوق الدولية المربحة للمرتزقة حيث الحضور الأكبر للشركات الأمنية الإنكليزية والفرنسية والبلجيكية والجنوب إفريقية.
وأوضح خورخي مانيا الباحث في الظواهر الإجرامية في جامعة إيلينوي بولاية شيكاغو لوكالة فرانس برس أنه في كولومبيا "هناك خبرة كبيرة في مجال الحروب غير التقليدية (...) الجندي الكولومبي مدرّب، لديه خبرة قتالية، كما أنه يد عاملة قليلة الكلفة".
وكولومبيا، البلد البالغ عدد سكانه 50 مليون نسمة والذي شهد نزاعا مسلحا داخليا استمر عقودا، منجم لا ينضب من الجنود.
إذ تعدّ قواته المسلحة 220 ألف عسكري، جميعهم مقاتلون شرسون معتادون على التحرك في محيط معاد، سواء لمكافحة عصابات تهريب المخدرات أو عناصر القوات المسلحة الثورية (فارك) سابقا، أو مقاتلي جيش التحرير الوطني، آخر مجموعة مسلحة لا تزال تنشط في البلد.
ويغادر آلاف الجنود صفوف الجيش كل سنة سواء لتعذر الحصول على ترقية أو زيادة في الراتب، أو لاستبعادهم بسبب سوء سلوكهم أو لإتمامهم عامهم العشرين في الخدمة.
وقال الكولونيل جون مارولاندا رئيس “الجمعية الكولومبية للضباط المتقاعدين من القوات المسلحة” في مقابلة أجرتها معه إذاعة “دبليو راديو” المحلية إنه في كل سنة “يخرج ما بين 10 و15 ألف جندي من صفوف الجيش (…) إنها بيئة إنسانية من الصعب للغاية السيطرة عليها”.
وأوضح أن العسكريين الذين يخرجون من الجيش هم بصورة عامة شبان معاشاتهم التقاعدية متدنية، ما يجعلهم “منفتحين على فرص اقتصادية أفضل”.
واعتبر أن الوحدة الخاصة التي يشتبه بأنها نفذت العملية في هايتي هي “نموذج” لتجنيد عسكريين كولومبيين سابقين كمرتزقة من قبل شركات خاصة لتنفيذ عمليات في الخارج.
وأعلنت السلطات الكولومبية أن لديها معلومات عن أربع شركات ضالعة في العملية في هايتي، من دون كشف مزيد من التفاصيل.
وذكرت امرأة عرّفت عن نفسها أنها رفيقة أحد الكولومبيين الموقوفين في هايتي فرانسيسكو إيلاديو أوريبي، الخميس لإذاعة "دبليو راديو" أنه تلقى اتصالا من شركة عرضت عليه أجرا قدره "2700 دولار في الشهر" للانضمام إلى الوحدة المسلحة.