توسيع الحرب في اليمن: الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يستعدان لتصعيد واسع النطاق ضد الحوثيين

profile
  • clock 1 يناير 2025, 1:35:00 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

القناة 12 - اساف روزنتسيفغ
تشير تقارير حديثة إلى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة يستعدان لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى زيادة الضغط على الجماعة المسلحة. وقد زادت الولايات المتحدة من وتيرة الهجمات الجوية ضد الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، بينما أعلن الكيان الصهيوني عن نية لشن هجمات واسعة النطاق باستخدام كل ما لديه من قوة.

تصعيد الهجمات الأمريكية والصهيونية

في الأسبوعين الماضيين، نفذت الولايات المتحدة سلسلة من الهجمات الجوية والبحرية ضد أهداف حوثية في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومنطقة الحديدة الساحلية. وشملت هذه الهجمات تدمير مواقع القيادة والسيطرة، ومنشآت إنتاج وتخزين الطائرات بدون طيار والصواريخ، بالإضافة إلى أنظمة الرادار. كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن وصول مجموعة هجومية لحاملة الطائرات "هاري ترومان" إلى منطقة الشرق الأوسط، مما يشير إلى تصعيد عسكري كبير.

من جهته، أكد الكيان الصهيوني أنه لن يقتصر على الرد المحدود على الهجمات الحوثية، بل سيشن هجمات واسعة النطاق باستخدام كل قوته. وقال مصدر أمني صهيوني لصحيفة "التايمز" البريطانية: "لم نعد ننظر إلى هذا على أنه تبادل للضربات، بل سنهاجم بكل ما في وسعنا". وأضاف أن هناك "خطوات تصعيدية ترتبط باستراتيجية أوسع بكثير".

استراتيجية مشتركة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة

يعمل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بشكل وثيق لزيادة الضغط على الحوثيين. وقد أبلغت الولايات المتحدة الكيان الصهيوني بنيتها زيادة وتيرة الهجمات واستثمار المزيد من الموارد الاستخباراتية في هذا المجال. الهدف هو إرسال رسالة واضحة للحوثيين مفادها أن الهجمات المشتركة ستستمر وتتصاعد.

وقال مسؤول في إدارة بايدن لصحيفة "واشنطن بوست" إن هناك توقعات بانضمام دول أخرى إلى المعركة، مما يعكس نية لتوسيع نطاق العمليات العسكرية والسياسية ضد الحوثيين.

ردود فعل الحوثيين

على الرغم من الهجمات المكثفة، يبدو أن الحوثيين ما زالوا يتمتعون بإرادة قتالية عالية. وقد أسقطوا مؤخرًا طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9، وهي الطائرة الرابعة عشرة التي يتم إسقاطها منذ بداية الحرب. كما يواصل الحوثيون تصعيد هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها في تنفيذ هجمات فعالة.

ووصف مسؤول أمريكي الحوثيين بأنهم "طائفة متعصبة"، وأشار إلى أنهم في بعض النواحي "أكثر إيديولوجية من حماس وحزب الله". ويبدو أن الحوثيين يرون في هذه الحرب فرصة لتعزيز مكانتهم كفاعل إقليمي مهم.

احتمالية حملة برية

تشير تقارير إلى أن الاستعدادات تتزايد لاحتمال شن حملة برية في اليمن، خاصة من قبل القوات المسلحة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة. وقد تحاول هذه القوات استغلال الضربات الجوية المكثفة ضد الحوثيين لشن معركة جديدة. ومع ذلك، من غير المرجح أن تتحول هذه المعركة إلى حرب برية واسعة النطاق، لكنها قد تشجع انتفاضة مدنية محلية ضد الحوثيين.

الخلاصة

يبدو أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تستعدان لمرحلة جديدة من الحرب في اليمن، تتسم بتصعيد عسكري واسع النطاق ضد الحوثيين. هذه الاستراتيجية تأتي في إطار محاولة لتقليص نفوذ الحوثيين وإضعاف قدراتهم العسكرية، خاصة في ظل تصاعد هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى فعالية هذه الهجمات في تغيير موازين القوى على الأرض، خاصة في ظل الإرادة القتالية العالية التي يظهرها الحوثيون.

التعليقات (0)