- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
توصل لمعلومات فائقة السرية عن قوات أمريكية في غزة.. أسرار احتجاج الطيار آرون بوشنل
توصل لمعلومات فائقة السرية عن قوات أمريكية في غزة.. أسرار احتجاج الطيار آرون بوشنل
- 28 فبراير 2024, 3:00:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أفادت مصادر صحفية، أن الجندي الأمريكي آرون بوشنل، قد عَلم بأن قوات من الجيش الأمريكي تقاتل في قطاع غزة قبل إقدامه على إحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية.
وبحسب صديق مقرب منه، فإن بوشنل كان لديه "تصريح بالإطلاع على المعلومات فائقة السرية" للمخابرات العسكرية الأمريكية، ثم تواصل معه وقال له "إن لدينا قوات في تلك الأنفاق، وأن جنوداً أمريكيين يشاركون في عمليات القتل".
وأضاف:"الجيش الأمريكي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين".
وكان بوشنل، قبل وفاته، يعمل في القوات الجوية الأمريكية كمختص بالأمن السيبراني، وكانت وظيفته الفعلية تنطوي على معالجة البيانات الاستخباراتية، والتي من ضمنها ما له علاقة بالحرب الجارية في غزة.
وأشار صديق بوشنل، أنه وخلال المكالمة بدا له أن "هناك الكثير من الأشياء التي لا أعرفها، لكن يمكنني أن أخبرك أن نبرة صوته كانت تحتوي على شيء يخبرني أنه كان خائفاً"، بحسب تعبيره.
وتناقض المعلومات التي كشفها بوشنل، ما أعلنه البيت الأبيض عدة مرات بإنه لن يرسل قوات أمريكية على الأرض في غزة، وأن القوات التي جرى نشرها في إسرائيل من العمليات الخاصة الأمريكية منذ 7 أكتوبر 2023، هدفها "التعرف على أماكن الرهائن، بما في ذلك الرهائن الأمريكيين".
احتجاج بوشنل العنيف
في 25 فبراير 2024، ترك بوشنيل رسالة إلى وسائل الإعلام كتب فيها "اليوم، أخطط للمشاركة في عمل احتجاجي شديد ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وفي حوالي الساعة 12:58 ظهراً بالتوقيت المحلي، اقترب بوشنل من السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة بنية حرق نفسه كعمل احتجاجي ضد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
كما أنشأ أيضًا حسابًا على Twitch، باسم "LillyAnarKitty" مع علم فلسطين كشعار في ملفه الشخصي وتسمية توضيحية تقول "فلسطين حرة".
وبدأ بثاً مباشراً وهو يسير باتجاه السفارة الإسرائيلية، قال فيه: "أنا عضو قيد الخدمة في القوات الجوية للولايات المتحدة، ولن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية. أنا على وشك الانخراط في عمل احتجاجي شديد، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين في أيدي مستعمريها، فهو ليس عملاً متطرفاً على الإطلاق، وهذا ما قررت الطبقة الحاكمة لدينا بأنه أمر طبيعي".
وأمام أبواب السفارة، وضع بوشنل كاميرته جانباً ووقف أمام البوابات، ثم وسكب على نفسه سائل سريع الاشتعال، وهتف "فلسطين حرة" ، ثم ألقى العبوة التي كانت تحمل السائل القابل للاشتعال.
وبعدها أشعل بوشنل النار في نفسه، وصار يهتف مراراً وتكراراً "فلسطين حرة" (Free Palestine) وهو يحترق حتى سقط على الأرض.
واتصل ضابط الأمن للحصول على المساعدة، ثم اقترب ضابط شرطة، من مكان الحادث، ووجه مسدسه نحو بوشنل وأمره "بالانبطاح على الأرض" عدة مرات، رغم أنه كان يحترق.