- ℃ 11 تركيا
- 1 فبراير 2025
توغل إسرائيلي وتبادل إطلاق نار واعتقالات.. ماذا جرى في القنيطرة؟
توغل إسرائيلي وتبادل إطلاق نار واعتقالات.. ماذا جرى في القنيطرة؟
- 1 فبراير 2025, 10:49:17 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قوات إسرائيلية قرب المنطقة منزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل (رويترز)
شهدت قرية طرنجة بريف القنيطرة، مساء أمس الجمعة، حادثة إطلاق نار تخللتها عملية توغل إسرائيلية، حيث زعم جيش الاحتلال أنه تعرض لهجوم مسلح، في حين أكدت مصادر محلية أن الواقعة كانت حادثة فردية مرتبطة بمحاولة اعتقال أحد الشبان.
تفاصيل الواقعة
بحسب مراسل تلفزيون سوريا، فإن قوة عسكرية إسرائيلية تسللت إلى القرية لاعتقال شاب، إلا أنه بادر بإطلاق النار في محاولة للمقاومة، قبل أن تتمكن القوة من السيطرة عليه واعتقاله برفقة شخص آخر كان متواجدًا في المكان.
من جهتها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "مسلحين سوريين أطلقوا النار على قوة عسكرية شمالي المنطقة العازلة في القنيطرة"، مشيرةً إلى أن القوات ردّت على المهاجمين دون وقوع إصابات. كما أكدت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شخصين خلال العملية.
وفي بيان رسمي، قال جيش الاحتلال إن "خمسة مسلحين أطلقوا النار باتجاه قواته شمالي المنطقة العازلة"، فيما أكد المتحدث باسمه، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي سيظل منتشرًا في المنطقة وسيتحرك لمواجهة أي تهديدات ضد إسرائيل ومواطنيها.
تصعيد وانتهاكات إسرائيلية
منذ إسقاط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، صعّدت إسرائيل تحركاتها العسكرية في سوريا، مستغلة الفراغ الأمني، حيث نفذت إحدى أكبر الهجمات الجوية في تاريخها، أعقبتها عملية توغل غير مسبوقة في المنطقة العازلة بالجولان، حتى وصلت إلى جبل الشيخ بريف دمشق، الذي يمنحها قدرات استخبارية متقدمة، لتصبح القوات الإسرائيلية على بعد أقل من 25 كيلومترًا من العاصمة دمشق.
أدلة وصور أقمار صناعية
وكشفت صور أقمار صناعية حديثة، نُشرت عبر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، عن أعمال بناء داخل المنطقة العازلة، حيث يظهر إنشاء هياكل وشاحنات ومسارات جديدة تمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، مما يؤكد التوسع الإسرائيلي داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تم ترسيمها بموجب اتفاق وقف الاشتباكات عام 1974.
احتجاجات وقمع إسرائيلي
في أعقاب التوغل الإسرائيلي، شهدت عدة مناطق جنوب سوريا مظاهرات احتجاجية، إلا أن القوات الإسرائيلية ردّت بالقوة عبر إطلاق الرصاص الحي واعتقال عدد من المحتجين، مما يزيد التوتر في المنطقة مع استمرار التدخلات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري.