- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
توقعات إسرائيلية بتحسين العلاقات مع تركيا بعد الإفراج عن الزوجين
توقعات إسرائيلية بتحسين العلاقات مع تركيا بعد الإفراج عن الزوجين
- 19 نوفمبر 2021, 9:08:31 ص
- 519
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تشير توقعات إسرائيلية إلى أن إفراج تركيا عن زوجين إسرائيليين مشتبهين بالتجسس، أمس الخميس، من شأنه أن يقود إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقدرت مصادر سياسية إسرائيلية أن الإفراج عن الزوجين "بإمكانه أن يشق الطريق إلى تحسين العلاقات مع تركيا، وربما إلى إعادة السفيرين في الدولتين"، حسبما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة.
وامتنعت إسرائيل عن الاستجابة لمحاولات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لإعادة الدفء إلى هذه العلاقات، في الأشهر الأخيرة، معتبرة أن تحسين العلاقات سيضر بعلاقاتها الوثيقة مع اليونان وقبرص، وبإمكانية تطوير "اتفاقيات أبراهام" بانضمام دول عربية أخرى إليها.
ووفقا للتقديرات في إسرائيل، فإن "بادرة النية الحسنة" تجاه إسرائيل من جانب إردوغان، بالإفراج عن الزوجين الإسرائيليين، هي بنظر الرئيس التركي قناة للتقرّب إلى الولايات المتحدة والدول الغربية، وفرصة لتحسين مكانته الإقليمية وتأثيره على الفلسطينيين وتحسين السياحة والأعمال التجارية التي ستحسن الاقتصاد التركي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين ضالعين في المفاوضات حول الإفراج عن الزوجين، قولهم إن إسرائيل لم تطالب بإعطاء أي مقابل لقاء الإفراج، لكنهم أشاروا إلى أنه من الجائز أن تطلب تركيا مقابل في المستقبل. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه "لم يكن هناك نقاشا حول أثمان، وستقدم بادرات نية حسنة كهذه وتلك لاحقا".
وقالت مصادر إسرائيلية ضالعة في الإفراج عن الزوجين إنها لا تعلم السبب الذي أدى إلى قرار تركيا بالإفراج عن الزوجين. لكنها رجحت أن سببا محتملا قد يكون إثباتات سلمتها إسرائيل لتركيا بأن الزوجين ليسا جاسوسين. وسبب محتمل آخر هو أن مواد التحقيق التي جمعتها تركيا لم تشمل أدلة هامة ضد الزوجين، إلى جانب تخوف تركيا من تضرر السياحة إثر النشر الواسع عن اعتقال الزوجين.
وتراجعت العلاقات التركية الإسرائيلية طوال ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو. وتدهورت العلاقات إلى الحضيض في أعقاب اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، في أيار/مايو العام 2010، وسحبت الدولتان سفيريهما من تل أبيب وأنقرة.
وأعلن إردوغان في نهاية ولاية نتنياهو عن رغبته بتحسين العلاقات مع إسرائيل، وفي تموز/يوليو الماضي، هنأ إردوغان الرئيس الإسرائيلي المنتخب، يتسحاق هرتسوغ، باتصال هاتفي اعتبر "مفاجئا"، وطالب إردوغان في المحادثة الهاتفية هرتسوغ بتحسين التعاون بين الدولتين في مجالات الطاقة والسياحة والتكنولوجيا.
وفي أعقاب الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين، أمس، هاتف هرتسوغ ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إردوغان وقدما الشكر له على تدخله من أجل حل القضية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب إردوغان، أنه خلال المحادثة مع هرتسوغ جرى البحث في العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، وأن أردوغان شدد على أهمية العلاقات التركية ـ الإسرائيلية من أجل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وخلال المحادثة مع بينيت، تطرّق إردوغان إلى القضيّة الفلسطينيّة، لكنّ بينيت لم يعقّب على الموضوع.