كان... ايتاي بلومينتال

أدت الرغبة في منع إيران نووية، إلى تدريبات مشتركة للجيش الإسرائيلي، مع الجيوش الأمريكية والإماراتية والبحرينية، بل وحتى الأردن. وعندما تكون في الخلفية أيضًا عمليات تعاون نادرة للجيش الإسرائيلي مع مشاة البحرية، فيبدو أنه وراء الحديث، هناك أيضًا أعمال.

إلى جانب زيادة عدد الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سوريا، ضد التموضع الإيراني، حدث في الأسابيع الأخيرة تعاون غير مسبوق بين الجيش الإسرائيلي، وجيوش أجنبية بدأت تتدرب معًا. كما أن التعاون بين الدول المعتدلة في المنطقة، يهدف أيضًا إلى إرسال رسالة إلى إيران، التي تنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط: سوريا ولبنان والعراق واليمن.

والأبرز هو التدريبات العسكرية المشتركة التي بدأت الأربعاء، وستستمر حتى الأسبوع المقبل، في البحر الأحمر، بمشاركة سفن من إسرائيل، والإمارات، والبحرين، بقيادة الأسطول الخامس للجيش الأمريكي. وقد سبق ذلك أيضًا تعاون جوي وبري غير مسبوق. بالأمس رافقت طائرات "باز" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-15، قاذفات من طراز B-1b من الولايات المتحدة، كانت في طريقها من الخليج العربي. على الرغم من أنها رحلة رمزية للجيش الأمريكي، إلا أن القاذفات تنضم إليها طائرات مقاتلة من دول أخرى عند دخولها مجالها الجوي، بحيث يتم تشكيل تحالف جوي فعليًا من دول بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك إسرائيل، والمملكة العربية السعودية والبحرين، ومصر.

تضمن تعاون الجيش الإسرائيلي هذا العام، زيارة غير مسبوقة لقائد القوات الجوية الإماراتية، اللواء إبراهيم ناصر محمد العلوي، في إطار مناورة العلم الأزرق ومشاركة رباعية من مقاتلات F-16، التابعة لسلاح الجو الأردني، والتي وصلت إلى قاعدة عوفدا. كشفت صورة لطائرة مقاتلة أردنية التقطها مصور عسكري ألماني عن الأردنيين، الذين فضلوا الإبقاء على الغموض حول هذه القضية.

تم الحفاظ على تعاون نادر في الخلفية: وصل في الأسبوع الماضي مئات من مشاة البحرية الأمريكية، الذين كانوا في طريقهم إلى الخليج العربي، إلى إسرائيل، لتلقي تدريب مشترك مع مقاتلي الجيش الإسرائيلي في سلاح المدفعية، حيث تدربوا على القتال في مناطق مأهولة، وإطلاق نار برمائي، والمناورات المشتركة مع مشاة الجيش الإسرائيلي، والدبابات.

تدريب بهذا الحجم لم نشهده في إسرائيل منذ سنوات عديدة. كما يشير اجتماع عُقد الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، بين كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، رئيس قسم العمليات العميد عوديد باسيوك، وقائد القيادة الإيرانية، تال كالمان مع نظرائهم المصريين إلى تقارب بين إسرائيل ومصر. قال مصدر إسرائيلي إنه ليس مستبعداً رؤية مناورات مشتركة لإسرائيل، ومصر، بقيادة الولايات المتحدة، في السنوات المقبلة.

أجري تدريب تاريخي آخر قبل ثلاثة أشهر، في قاعدة عسكرية تابعة للقيادة الشمالية، بمشاركة جنود من بلد يُمنع نشر اسمه حاليًا. يدلل هذا التدريب أيضًا على التغييرات والتحالفات، التي تم تشكيلها في المنطقة بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، والرغبة في منع تموضع إيراني في الشرق الأوسط.