- ℃ 11 تركيا
- 28 ديسمبر 2024
جلال نشوان يكتب: السياسة الأمريكية حقائق وأكاذيب
جلال نشوان يكتب: السياسة الأمريكية حقائق وأكاذيب
- 4 ديسمبر 2021, 3:18:38 م
- 600
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المتأمل في مرتكزات السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط ، يلحظ أن سياسة الكابوي الأمريكي ، قائمة على الأكاذيب والتضليل وبيع الوهم للشعوب ، وسواء حاول الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكين التلاعب بالمصطلحات السياسية ، سواء بالمتاجرة بحقوق الإنسان ، أو التباكي على مصلحة الإقليم ، فإن ما يهمهم أولاً وأخيراً ( مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب ), فعلى سبيل المثال لا الحصر ، حرص بايدن في حملته الانتخابية على حل الدولتين ، وهنا نتساءل :
أين حل الدولتين ، وحكومة المستوطنين بزعامة الإرهابي بينيت تعمل جاهدة ليلا ً ونهاراً على فرض الوقائع على الأرض؟!!!!!!
أنهم يبيعون الوهم للشعوب ويسوقون التضليل والأكاذيب!!!!!!
ويعلم العالم كله أكاذيبهم ،و كما قال الرئيس السادات رحمه الله أن ٩٩،٪ أمن وراق اللعبة تتحكم بها الولايات المتحدة الأمريكية ، ونتساءل هنا أيضا : مادامت إيران تقف عائقاً أمام الهيمنة الصهيونية في الإقليم ، لماذا تحاورها في فيينا ؟ولماذا ترسل الوسطاء كاليابانيين والأوروبيين لتليين موقفها ؟
يفقد الإنسان صوابه وهو يتعمق في ( كنه ) السياسة الأمريكية !!!!
لماذا أخرجت الحوثيين من قوائم الإرهاب وحاورتهم بشكل سري ؟!!!!
عندما أصبح بايدن سيداً للبيت الأبيض صب جام غضبه على السعوديين ، وطالب بالإفراج عن الناشطة السعودية ( لجين الهذلول ) متذرعاً بحقوق الإنسان !!!!! وبدأ يلوح بملف اغتيال الناشط السعوي الصحفي المعرض جمال خاشقجي
حقا :
إنْ السياسة الخارجية لامريكا تجاه منطقتنا ، و متابعة مسارها ، و معرفة مُرتكزاتها ، لا نستخلصُ غير تمسكها بحقيقة واحدة و ثابتة هي مصلحة الكيان الغاصب
تكذب ،تُضلل ، تخادع امريكا في كل شئ يخصُ منطقتنا ، وتجاه كل طرف ، الاّ انها صادقة تجاه الكيان الصهيوني الغاصب و من اجل مصلحة وهيمنة هذا الكيان
في السياسة لا مكان للأخلاق ، بل يبقى معيار المصالح هو الماثل للعيان
وماذا عن الوضع المتوتر في اوكرانيا ,؟
لقد وضعت الولايات المتحدة الأمريكية قضية أوكرانيا بمثابة ابتزاز لروسيا العظمى ، مع إن مرتكزات السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا مفهوم بالنسبة للعالم كله ولا تحمل هذه السياسة أي عنصر للتأثير على كييف بهدف ضمان ولو الحد الأدنى لتنفيذ بنود اتفاقيات مينسك من جانب واحد
أمريكا تقدم السلاح لأوكرانيا بالتزامن مع تصاعد التوتر بين موسكو وكييف على خلفية حشد روسيا قوات قرب حدودها مع أوكرانيا. بحجة الدفاع عن نفسها ونقف إلى جانبها كشريك وهي تتابع عن طريق استخباراتها ، سحب روسيا قواتها من الحدود مع أوكرانيا وتراقب الوضع عن كثب
مع أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سحب قوات بلاده من الحدود الأوكرانية وأعادها إلى أماكنها.
وفي الحقيقة :
منذ سنوات، تشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بشبه جزيرة القرم ....
إن قوة الولايات المتحدة الأمريكية الغاشمة وتحكمها في العالم كله جعلها تنتهج بسياستها الخارجية الامريكية في المنطقة وهو توظيفها الكاذب لمفهوم أمن و استقرار المنطقة علماً بأنَّ المنطقة تخرج من حرب لتدخل في أخرى ، ولم تشهد ومنذ عقود لا أمن و لا استقرار !!!!!!!
وسبب حروب المنطقة و غياب الامن و الاستقرار فيها ، هو الكيان الصهيوني الغاصب الذي يمارس أبشع الممارسات الانسانية التي تخالف القانون الدولي...
التدخل الأجنبي العسكري و السياسي السائد في المنطقة هو التدخل الامريكي ، ليس له نظير او مثيل لا بقواعده العسكرية المنتشرة برّاً وبحراً ، و لا بأدواته السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية .
أمريكا اليوم و محور سياستها الخارجية في المنطقة ليس حقيقة حرب اليمن ،او حقيقة الاحتلال الصهيوني الغاصب و جرائمه ،او حقيقة احتلال الجولان و أدلب في سوريا ، أو التدخل الروسي ، او التدخل التركي ، او التدخل الخليجي ، إنما الحفاظ على الكيان الصهيوني الغاصب ، وتنصيبه شرطيا للمنطقة ، حتي يذهب الجميع ويحتكم إليه ...
معاناة شعبنا الفلسطيني ، هي من الأكاذيب التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي من صاغت وعد بلفور بالاشتراك مع بريطانيا ...
سيأتي اليوم الذي يتنفس فيه شعبنا الفلسطيني عبير الحرية وسيعود الغرباء الذين جاؤوا من وراء البحار ، من حيث أتوا وستبقى إمريكا قاهرة الشعوب ، وستبقى ساسياتها قائمة على الأكاذيب ، حتى زوالها باذن الله