- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
جلال نشوان يكتب: بأي ذنب قُتلت؟ ..غادة سباتين
جلال نشوان يكتب: بأي ذنب قُتلت؟ ..غادة سباتين
- 11 أبريل 2022, 6:18:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جرائم يمارسها دهاقنة الإرهاب الصهيوني ومافيات التطرف ، جرائم بالمعنى الواضح ، يندي لها جبين كل إنسان في هذا الكون ، جرائم ينفطر لها قلبه ألماً وحزناً عليها، وإذا ما تتبعنا جذورها نجد أن قادة المطبخ الصهيوني هم من يشرفون على تلك الجرائم ضمائرهم ميتة ، فلا ضمير ولا مبادئ ولا قيم دينية أو إنسانية ..ما جرى ، اعدام على الهواء مباشرة وفي وضح النهار لأرملة فلسطينية وأم لستة أطفال ، حيث شاهد العالم كله وهو يرى الجندي الإرهابي كيف يطلق الرصاص على المواطنة غادة إبراهيم سباتين (45 عاما) ما حدث جريمة ضد الإنسانية، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي بدولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وفي الحقيقة :ينتهج جيش الإرهاب الصهيوني سياسة (يد خفيفة على الزناد ) ضد ابناء شعبنا أي يطلق عليهم النار دون تريث ولا مبرر معتبر، وهو ما أسقط عشرات الشهداء.وهنا نتساءل: أين منظمات حقوق الإنسان التي تتشدق بحقوق الإنسان ليلاً ونهاراً ؟أين المجتمع الدولي الذي يكيل بعدة مكاييل؟
تقارير أممية ترصد جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا ، لكن دون إدانتها بشكل واضح، مكتفية بتوثيقها.وفي تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين ، هذا العام ، إن 55 شهيداً تم إعدامهم ، على ايدي جنود الاحتلال الإرهابيين، و ن التصعيد الحاصل بجرائم الإعدامات الميدانية وقتل أبناء شعبنا ، يستدعي وقفة دولية جادة، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسرعة فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، تصعيد كبير من قبل حكومة المستوطن بينت ، مستغلة إنشغال العالم بالأزمة الأوكرانية ، ظناً منها أنها قادرة على كسر إرادة الشعب الفلسطيني ولكن شعبنا أقوى منهم ومن جبروتهم للأسف كل يوم جريمة وجريمة إطلاق النار البشعة التي ارتكبتها قوات الإحتلال بحق المواطن مراد بركات (28 عاما) في حي الثوري بالقدس بعد توقيفه، والتي تمت بدم بارد دون أن يشكل أي خطر على جنود الإحتلال، تعتبر امتداداً لعمليات الإعدام الميداني والقتل خارج القانون للفلسطيني دون أي سبب يذكر، وبدافع من ثقافة الكراهية والعنصرية، وترجمة ميدانية لتعليمات المستوى السياسي التي سهلت على جنود الاحتلال الضغط على الزناد لقتل أي فلسطيني.
مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية.ومع الأسف نلحظ صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه.ويبقى السؤال متى سنرى محكمة الجنايات الدولية وهي تحقق في تلك الجرائم ؟ العالم يبكي أوكرانيا ، إما فلسطين فلا بواكي لها مجتمع ظالم ، اكتفى بالإدانة والشجب.
الشعب الفلسطيني يواجه ٱلة الموت الصهيونية والعالم لم يحرك ساكناً ، فعلى مدار أكثر من سبعين عاما، رسخت دولة الإحتلال ما هو أكثر من الإحتلال بإنشاء منظومة أبارتهايد عنصرية تضطهد الشعب الفلسطيني، سواء كانوا يعيشون في أراضي 1948 أو الضفة الغربية وقطاع غزة، أو ملايين المهجّرين منهم، المحرومين من حق العودة إلى وطنهم. معاناة لا تحتملها الجبال في كل مناحي الحياة، ومازال يعانى. ومعاناة الفلسطيني لم تقتصر على الإحتلال وانما التشتت في بقاع الأرض ، فمنهم من هاجر من جحيم المجازر وهاجر إلى لبنان وسورية، و من مخيم إلى مخيم، ومن بلد إلى بلد، ومنهم من انتهى به المطاف ، في صقيع النرويج أو السويد، وبلجيكا ، وكثيرون انتهى بهم الحال إلى مقابر الشهداء أو مخيمات المهاجرين القاسية. ومئات الآلاف اضطروا أن يحملوا على ظهورهم جبال المعاناة التى لا تنتهي، لروحك شهيدتنا غادة سباتين سلام