- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
جلسة جديدة لانتخاب رئيس للبنان.. آمال عريضة ومخاوف من حزب الله
جلسة جديدة لانتخاب رئيس للبنان.. آمال عريضة ومخاوف من حزب الله
- 5 يونيو 2023, 12:12:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أربعة أشهر من التوقف عن انعقاد جلسات انتخاب رئيس جديد للبنان، خاضها فرقاء البلد المأزوم سياسيا واقتصاديا في مفاوضات مضنية، واتهامات متبادلة.
إلا أن صمت الأشهر الأربعة الماضية، قطعه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الإثنين، بدعوته البرلمان إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية ظهر الأربعاء 14 يونيو/حزيران الحالي، وسط توقعات باقتراب انتهاء أزمة الفراغ الرئاسي الممتد منذ انتهاء فترة رئاسة ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت آخر جلسات البرلمان اللبناني، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ليتوقف بعدها رئيس المجلس عن الدعوة لجلسات جديدة، لإعطاء فرصة للسياسيين للتوافق على مرشحين جدد للانتخابات.
إلا أن جلسة الانتخاب الـ12، تأتي بعد يوم من إعلان المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين، في مؤتمر صحفي، من منزل النائب ميشال معوض، التوافق حول دعم اسم الوزير الأسبق جهاد أزعور كـ"مرشح وسطي غير استفزازي" للرئاسة.
المعارضة ترحب
دعوة نبيه بري لجلسة انتخاب جديدة يوم 14 يونيو/حزيران القادم، رحب بها كتل نيابية معارضة، مشيرين في أحاديثهم لـ"العين الإخبارية"، إلى ارتفاع حظوظ مرشحهم جهاد أزعور في انتخابه رئيسا للبنان.
ورغم ذلك، إلا أنهم لم يستبعدوا في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية" لجوء الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل إلى تعطيل جلسة انتخاب الرئيس القادمة، لفشل هذا الفريق حتى الآن في تأمين الأكثرية اللازمة لانتخاب مرشحهم سليمان فرنجيه .
وإلى ذلك، قال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، الوزير الأسبق ريشار قيومجيان، في حديثه لـ"العين الإخبارية": حسنا فعل الرئيس بري بدعوته مجلس النواب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا : "بالتأكيد ستذهب المعارضة في هذه الجلسة لانتخاب مرشحها التي أجمعت عليه، والتي تقاطعت مع التيار الوطني الحر حول ترشيحه، وستعمل على محاولة تأمين الأكثرية اللازمة لفوزه ( 65 صوتا)".
وأعرب قيومجيان عن أمله في ألا يقاطع فريق حزب الله، الجلسة، وأن يتم تأمين النصاب والذهاب لمعركة ديمقراطية بين مرشحين.
حظوظ مرتفعة
وفي تقدير القيادي في حزب القوات، فإن حظوظ الوزير الأسبق جهاد أزعور مرتفعة في الفوز بالرئاسة، لكنه تساءل: هل ستنتهي أزمة الشغور في الجلسة المقبلة ليجيب: لا أعتقد.
وأوضح السياسي اللبناني، أن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، قد يلجآن لتعطيل نصاب الجلسة، أو استخدام الورقة البيضاء؛ لإيهام الناس أن أزعور يشبه لديهم ميشال معوض الذي كان يواجهونه بالورقة البيضاء في جلسات الانتخاب السابقة.
فـ"حزب الله سيسعى إلى الابتعاد عن المعركة الانتخابية، وسيلجأ هذا المرة لتعطيل النصاب في الجلسة الثانية"، يقول السياسي اللبناني.
في السياق نفسه، وصف النائب فادي كرم، عضو تكتل الجمهورية القوية (التكتل النيابي لحزب القوات)، دعوة رئيس مجلس النواب بـ"الإيجابية"، قائلا لـ"العين الإخبارية": نحن أمام معركة انتخابية، وسنعمل خلال الفترة القادمة على تأمين الأكثرية المطلوبة لفوز مرشحنا، ليبدأ عملية الإصلاح المطلوبة، وينقذ البلاد من الشلل الخطير الحالي".
خلاص لبنان
ولم يستبعد كرم أيضا لجوء حزب الله لتعطيل جلسة الانتخاب، متهما "الحزب" بأنه لا يريد إلا رئيس بإمرته؛ قائلا إن حزب الله "سيصر على مصادرة القرار الرئاسة اللبناني وسيقوم بكل شيء لتعطيل الرئاسة والقرار اللبناني الصرف".
بدوره، رحب النائب ملحم الرياشي، عضو تكتل الجمهورية القوية، في حديث لـ"العين الإخبارية" بدعوة بري، معبرًا عن آماله في تنتج رئيساً لبداية رحلة خلاص لبنان.
وطالب النائب اللبناني مارك ضو عضو كتلة قوى التغيير، بعد ترحيبه بدعوة بري، من جميع النواب الحضور للمجلس، وتحديد موقفه، قائلا في حديث لـ"العين الإخبارية": أظن أن المعارضة لديها العدد الأكبر من النواب اللازم لانتخاب أزعور، لكن التحدي هو في إسقاط النصاب من قبل حزب الله وحركة أمل".
في المقابل، يرفض حزب الله وحركة أمل بشدة تأييد أزعور،فيما ولا يبدو الحزب أنه سيتراجع عن ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وشدد النائب قاسم هاشم عضو كتلة "التنمية والتحرير" (التكتل النيابي لحركة أمل) على أن "التقاطع اليوم هو على منع وصول سليمان فرنجية"، مضيفًا: "المسألة بحاجة الى حوار وجها لوجه"؟
وأكد هاشم أن "وضع البلد يحتاج إلى معالجات سريعة، وبالتالي يجب أن يكون هناك حلول سريعة، فيما يجب ألا يتأخر الاستحقاق الرئاسي".
وعبر حسابه بـ"تويتر"، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، مؤخرا إن "معيار الرئيس المسيحي الوطني الجامع أفضل للبنان من رئيسٍ للمواجهة بخلفية طائفية"، لافتا إلى أن "ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انطلق منذ البداية من عدد وازن وهو إلى زيادة".
ووجه حديثه للمعارضة، قائلا "حرّروا انتخاب الرئيس من لعبة المصالح الضيقة، وتعالوا ننتخب رئيسا حرا ينقذ البلد ولا يكون أسير من انتخبه"، متناسيا أن حزب الله هو الذي يصر على أخذ لبنان كرهينة، كما أنه يخير اللبنانيين بين مرشحه أو الفراغ.