تكبير الخط تصغير الخط

صرح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يعتبر المملكة العربية السعودية "شريكا مهما في مجموعة من الاستراتيجيات الإقليمية والعالمية"، فيما يبدو تراجعا عن تصريحات جو بايدن السابقة. جاء ذلك في تعليق للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أمس الثلاثاء، ردا على سؤال صحفي حول ما إذا كان بايدن لا يزال يعتقد أن السعودية يجب أن تصبح "منبوذة"، بحسب "سي إن إن".

وقالت بيير: "كانت المملكة العربية السعودية شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة منذ 8 عقود، وقد التقى كل رئيس منذ روزفلت بقادة سعوديين". وأضافت: "يعتبر الرئيس المملكة شريكا مهما في مجموعة من الاستراتيجيات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، واحتواء إيران ومكافحة الإرهاب". وتابعت: "حلق الطيارون السعوديون مع طيارينا في الحرب ضد تنظيم (داعش)، ودورياتها البحرية مع قواتنا في البحر الأحمر والخليج، والعسكريون الأمريكيون متمركزون في السعودية".

وذكرت: "الرئيس سيلتقي مع أي زعيم إذا كان ذلك يخدم مصالح الشعب الأمريكي، هذا ما يضعه أولا، ويعتقد أن التعامل مع القادة السعوديين يفي بهذا، كما فعل كل رئيس قبله". قال الرئيس الأمريكي في تصريحات سابقة، إنه يجب جعل السعودية "منبوذة" بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان. ومع ذلك، أكد البيت الأبيض، يوم الاثنين، أن هناك زيارة “قيد الإعداد” سيجريها بايدن إلى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل. تأتي هذه الزيارة عقب تقارير أفادت بتوتر شديد في العلاقات بين الرياض وواشنطن، على خلفية قضايا حقوق الإنسان وواقعة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وفي وقت تضغط فيه أمريكا على السعودية لزيادة إنتاج النفط الذي أدت أسعاره المرتفعة إلى تفاقم معدلات التضخم في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.