تكبير الخط تصغير الخط

تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن مدى صمود اتفاقیات إبراھیم، التي لجأت إليها دولة الاحتلال مع بعض البلدان العربية بعد عملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال الكاتب "ديفيد روبنسون"، إنه كان يشك في مدى اتمام هذه الاتفاقيات بين الدول العربية وإسرائيل،  ملمحا إلى إصدار وزیر الخارجیة الإماراتي بیانا يدعو فيه إلى التھدئة، للحفاظ على اتفاقات إبراھیم رغم إظهار التعاطف مع الفلسطینیین، فإنھم لم یصلوا إلى حد إلقاء اللوم على إسرائیل.

وأوضح أن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، كانت الأصعب على دولة الاحتلال منذ المحرقة وعلى الأمیركیین منذ 11 أیلول/سبتمبر، مضيفا أن دولتي الإمارات والبحرین أدانتا عملية "طوفان الأقصى" في حين لم یصدر رد فعل علني من السودان حتى الآن، في حین أصدر المغرب إدانة للعملية.

ولفت "روبونسون" إلى موقف وزیرة الدولة الإماراتیة للتعاون الدولي، ریم الھاشمي، من إدانة عملية "طوفان الأقصى"، وكذلك موقف سفیرة الإمارات العربیة المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسیبة، التي أكدت على التزام بلادھا باتفاقات إبراھیم، بل وتراجعت عن إلقاء اللوم على إسرائیل في انفجار المستشفى الأھلي في غزة، واعترفت علناً بأنھا بحاجة إلى مزید من التحقیق.

وقالت الصحيفة، إنه في حین كان المغرب متعاطفا مع الفلسطینیین في معظم تصریحاتھ العلنیة، إلا أنھ في خطاب وزیر الخارجیة المغربي ناصر بوریطة الأخیر في القاھرة، لم یصل إلى حد إلقاء أي لوم محدد على إسرائیل.

وأضافت أن الحوثیين أطلقوا طائرة بدون طیار عبر البحر الأحمر، وجبھة البولیساریو أطلقت صواریخ على المغرب، وكل ذلك في حین تواصل حماس إطلاق النار على إسرائیل، مشيرا إلى أن الدول العربية التي أبرمت اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل ستكون ممتنة للقضاء على حركة المقاومة الفلسطينية وأن ذلك سمنح تلك البلدان بيئة أقوى وأكثر أمانًا واستقرارا.