- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
جيروزاليم بوست: 7 أكتوبر تحذير صارخ للعالم.. الإسلام قادم
جيروزاليم بوست: 7 أكتوبر تحذير صارخ للعالم.. الإسلام قادم
- 23 أغسطس 2024, 11:01:05 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال الكاتب الإسرائيلي ديفيد بن بسات، إن التصريحات والتهديدات الصادرة عن إيران والقادة الفلسطينيين متطابقة، وهي تدمير إسرائيل.
وزعم " بن بسات"، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليمينية، أن الدول الأوروبية تفقد هويتها، وتسير بعيون مفتوحة نحو مستقبل حيث تحكم الأغلبية المسلمة وتحكم المحاكم وفقًا للشريعة الإسلامية.
"بن بسات" هو الرئيس التنفيذي لإذاعة راديو 100 إف إم، والقنصل العام الفخري لناورو، ونائب عميد السلك الدبلوماسي القنصلي لإسرائيل، ورئيس جمعية الإذاعة والاتصالات الإسرائيلية، ونائب رئيس نادي السفراء.
واعتمد "بن بسات" في مقاله على كتاب "قوة العقل" للصحيفة الإيطالية أوريانا فالاتشي المعروف عنها أنها واحدة من أشد رموز التحريض على الإسلام والمسلمين.
ويقتبس الكاتب الإسرائيلي مزاعم الصحفية الإيطالية، منها ادعاءها بأن "كان الناس على استعداد لبيع أمهاتهم من أجل الحق في رؤية اليهود في معسكرات الاعتقال مرة أخرى".
مقال برؤية فالاتشي
ويشن الكاتب الإسرائيلي هجوما على أوروبا التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي مطلق، ويقتبس مرة اخرى من كتاب فالاتشي: "زعماء بلا شرف وفكر، ومثقفون يفتقرون إلى الكرامة والشجاعة"، زاعما أنها تتنبأ بجرأة بما سيصبح في السنوات القادمة انتحارًا جماعيًا للدول الأوروبية.
ويواصل الاقتباس عن فالاتشي قولها: "سافرت إلى لبنان والأردن عازمة على فهم من هم الفلسطينيون. "لقد زرت المعسكرات السرية التي أطلقوا منها الهجمات على الكيبوتسات الإسرائيلية وشهدت الغطرسة التي تصرفوا بها في عمان، والوحشية التي اقتحموا بها الفنادق التي تستضيف الأجانب، وطالبوا بأموالهم بتهديدات الكلاشينكوف."
وينابع الاقتباس: "لقد أجريت مقابلة مع عرفات ومنافسه جورج حبش، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المسؤولة عن معظم الهجمات الإرهابية في أوروبا خلال السبعينيات. لقد أثبتت المقابلة مع جورج حبش أن إسرائيل ليست العدو الوحيد للعرب، بل إن الغرب وأميركا وأوروبا عدوهم أيضاً لقد ذكر حبش أهدافاً يجب ضربها، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا وألمانيا وسويسرا. "إن ثورتنا جزء من ثورة عالمية. وهي لا تقتصر على استعادة فلسطين، ليس فقط من أجل فلسطين بل من أجل كل الأراضي العربية. إن الفلسطينيين جزء من الأمة العربية. ولذلك فإن الأمة العربية بأكملها لابد أن تبدأ حرباً ضد أميركا وأوروبا. ومن الآن فصاعداً لن يعرفوا السلام".
بعد هذه الاقتباسات من الصحفية التي عرفت بعدائها الشديد للإسلام والمسلمين، يزعم الكاتب الإسرائيلي إلى إن استراتيجية الفلسطينيين والعرب والمسلمين تتلخص في التقدم خطوة بخطوة، ومليمتراً تلو الآخر، وعاماً تلو الآخر، وعقداً تلو الآخر، بعزيمة وعناد وصبر.
وبعد أن يعدد "بن بسات" الهجمات التي نفذها الفدائيون الفلسطينيون في الدول الأوروبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، يعود للهجوم على أوروبا مرة أخرى.
ووفق مزاعم "بن بسات"، فقد أظهر زعماء أوروبا والولايات المتحدة التعاطف مع اللاجئين الفقراء الفارين من تنظيم القاعدة، وطالبان، وحماس، وغيرها من المنظمات "الإرهابية". وكانت المملكة المتحدة من أوائل الدول التي استسلمت وسمحت ببدء الاستيلاء الإسلامي. وتبعتها النرويج والسويد وألمانيا، ففتحت أبوابها دون تمييز. وما بدأ كمساعدات إنسانية، وفهم وتعاطف مع اللاجئين، استمر كتدفق لا ينتهي من العمال المهاجرين الذين أسسوا مجتمعات إسلامية انتشرت في مدن بأكملها.
أكذوبة السلام الإسرائيلي
ولم يتورع "بن بسات" عن ترديد أشهر اكاذيب الاحتلال منذ تأسيس الكيان الصهيوني، ألا وهي وهم أن إسرائيل تريد السلام"، فيزعم أن الاحتلال "يريد بشدة أن نؤمن بالسلام مع جيراننا، وكنا نعتقد أنه إذا انسحبنا من غزة، فسوف يبني الفلسطينيون دولة مزدهرة تعيش في سلام معنا. ولكن خططهم كانت مختلفة. كانت اتفاقيات أوسلو مجرد مرحلة في الانسحاب المخطط له من كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة".
كما يتغاضى الدبلوماسي ومدير إذاعة من أشهر إذاعات الاحتلال، عن كم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال العقود الأخيرة -بعد أوسلو- ضد الشعب الفلسطيني، كما يتجاهل عامدا جرائم اليمين المتطرف التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة، ويردد مزاعم اليمين المتطرف نفسه قائلا: "ولكن إسرائيل وجدت أنه بدلاً من المضي قدماً على طريق السلام، بدأت الحافلات تنفجر وبدأت أنهار الدماء تتدفق في مدننا".
وواصل مزاعمه: "لم نفهم الكذبة الرهيبة التي قُدِّمَت لنا. ووقعنا نحن الشعب اليهودي الحكيم في الفخ الذي نصبه لنا زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وبالنسبة للفلسطينيين، فإن هذه هي عقيدة المراحل: خذ ما تستطيع بطريقة التقطيع إلى شرائح صغيرة واستمر إلى المرحلة التالية بصبر، بمرور الوقت، حتى نصل إلى "الحل النهائي".لقد غصنا في النوم، كما فعلت أوروبا والولايات المتحدة".
ومرة اخرى يستشهد بآراء فالاتشي المتطرفة، حين قالت: "أوروبا مريضة. لقد باعت أوروبا نفسها كعبدة للسلاطين والخلفاء والوزراء ومرتزقة الإمبراطورية العثمانية الجديدة".
وتابع: "تم صياغة المصطلح المشؤوم "يوروبيا" من الجمع بين كلمتي أوروبا والجزيرة العربية. وهو أيضًا اسم مطبوعة أسسها في عام 1975 المنفذون الرسميون لمجموعة الشرق الأوسط الدولية في لندن؛ ومجموعة دراسات الشرق الأوسط في جنيف؛ ولقد كانت هناك أيضاً جمعية التضامن الفرنسية العربية (ناشرة مجلة فرنسا-البلاد العربية) في باريس؛ ولجنة التنسيق الأوروبية لجمعيات الصداقة مع العالم العربي. وقد تم إنشاء هذه الهيئة على نحو خاص من قبل ما كان يسمى آنذاك الجماعة الاقتصادية الأوروبية، السلف للاتحاد الأوروبي".
كما اتهم "بن سبات" محررا فرنسيا كتب افتتاحية -وصفها بأنها مثيرة للغضب- في صحيفة يوربيا، بأنه معادي للسامية (وهو الاتهام الجاهز لكل من يتحدث عن جرائم الاحتلال) لمجرد مناشدته الجماعة الاقتصادية الأوروبية بإلغاء اتفاقيتها مع إسرائيل، كما كما يشن هجوما على المحرر الفرنسي لمجرد إشادته "بألف عام من المساهمات العربية في الثقافة".
وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "استمرت عملية الاستيلاء بشراء الأصول، بعضها استراتيجي، مثل البنوك، والشركات المتداولة علناً في أوروبا ـ وشراء الزعيم الليبي الأميركي معمر القذافي 10% من شركة فيات الإيطالية".
ثم يردد "بن سبات" مزاعم اليمين المتطرف مرة أخرى، بقوله إن "حجر الزاوية في أيديولوجية الإسلام هو أنه لابد أن يحكم العالم. وهذا هو الدافع الذي يحفز المتطرفين ويجتذب الجماهير. "إن الأحكام الدينية تدعم "مقاتلي النبي": جماعة الإخوان المسلمين، وداعش، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الجماعات التي تحركها الأحكام الدينية".
كما يزعم أن مبالغ كبيرة من المال تُستثمر في الحفاظ على الإيديولوجية في المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات والكليات) كأساس لغرس الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يقومون ببناء المساجد في بلدان في جميع أنحاء العالم. إنهم في كل مكان. ليس كلهم يتعلمون اللغة المحلية، وعدد كبير منهم يتحدثون العربية - لغة القرآن.
ويجدد "بن سبات" العداء للإسلام، بقوله إن الصراع العربي الفلسطيني لا يتعلق فقط بالأرض، مشدد أن هذه الفكرة هي خطأ وتشويه للحقيقة. وأن الصراع هو في المقام الأول أيديولوجي وديني، وحان الوقت للعالم وإسرائيل لفهم واستيعاب هذا.
وأضاف: "إن الهجرة والاستيلاء العدائي سيحققان ما لا يمكن كسبه في الحرب. إن المجتمع الأوروبي وحتى صديقتنا الولايات المتحدة، يتخيلان نقل الحكم في غزة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية".
وتابع الكاتب مزاعمه: "كلما سمعت هذا الهراء، أتساءل: هل ذاكرتهم قصيرة إلى هذا الحد؟ إن حماس هي التي طردت عباس وفتح من غزة في عام 2005، وذبحت الكثيرين. وهذا هو نفس عباس الذي ينكر الهولوكوست في كتابه، وكتبه المدرسية تعلم وتبشر بالإبادة الجماعية".
ولم يسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا من ادعاءات "بن سبات" واتهاماته، فوصفه بأنه "يحلم بإعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية"، كما يحلم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بإعادة تأسيس الإمبراطورية الفارسية، على حد زعمه. وفي كلتا الحالتين، فإن طموحات خامنئي وحماس، وفقًا للتصريحات والتهديدات من الزعماء الإيرانيين والفلسطينيين، متطابقة وهي تدمير إسرائيل.
ويختم "بن سبات" مقاله باستخدام الإرهاب المتبع من قبل الاحتلال، لكن هذه المرة إرهابا فكريا، حيث قال: "إن السابع من أكتوبر هو بمثابة علم أحمر صارخ لإسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة.استيقظوا قبل فوات الأوان"