جيش كوريا الشمالية.. ماذا نعرف عن رابع قوة عسكرية في العالم؟

profile
  • clock 25 أبريل 2023, 2:24:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بفروعه الخمسة وبجنوده الأساسيين والاحتياطيين الذين تخطوا حاجز الثلاثة ملايين، بات جيش كوريا الشمالية، بمثابة فزاعة ترعب العالم بترسانته النووية وقنابله الهيدروجينية.

ورغم كونها أحد أفقر دول العالم، إلا أن كوريا الشمالية التي تنفق ما يقرب من ربع ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها، قادرة بصواريخها الباليستية على الوصول إلى الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية.
 

وفيما يحتفي الجيش الشعبي الكوري الشمالي في 25 أبريل/نيسان من كل عام بذكرى تأسيسه والذي يوافق هذا العام الذكرى الحادية والتسعين له، تشهد بيونغ يانغ -عادة- عرضا عسكريا في هذا اليوم لإظهار قوتها العسكرية، وأحدث أسلحتها الإستراتيجية مثل الصاروخ "هواسونغ-17 الباليستي العابر للقارات، والصاروخ هواسونغ-8 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والأسلحة الموجهة القادرة على حمل رأس نووي تكتيكي.

فماذا نعرف عن الجيش الكوري الشمالي؟

يتكون الجيش الكوري من خمسة فروع: القوات البرية، القوات الجوية، القوات البحرية، فيلق المدفعية، قوات العمليات الخاصة، يرأسها الزعيم كيم جونغ أون الذي يتقلد منصب القائد الأعلى للجيش ورئيس لجنة الدفاع الوطني.


 

ويبلغ عدد الجنود 1.2 مليون جندي، إضافة إلى مليوني جندي من الاحتياط، وهو ما يجعل الجيش الكوري الشمالي رابع أكبر جيش في العالم من حيث عدد الجنود والرابع والثلاثين على مستوى العالم من حيث القوة، وفقا لمؤشر "غلوبال فايرباور".

القوات البرية:

تعتبر الأكبر بين وحدات الجيش من حيث العدد، وتمتلك 6645 دبابة 38994 عربة مدرعة و5000 مدفع ذاتي الحركة، 2920 راجمة صواريخ.

القوات الجوية:

لدى سلاح الجو الكوري الشمالي 947 طائرة، بينها 458 طائرة مقاتلة يعود معظمها إلى سبعينيات القرن الماضي، جميعها صينية وروسية الصنع؛ أبرزها سوخوي سو-25، وميغ 29، التي بنيت في السنوات الأخيرة من عمر الاتحاد السوفياتي، إضافة إلى طائرة نقل واحدة و169 طائرة تدريب و205 مروحيات.

القوات البحرية:

تعتبر أصغر الوحدات العسكرية، بامتلاكها فرقاطة واحدة و4 سفن حربية و169 قارب دورية، لكن بيونغ يانغ تمتلك أسطول غواصات يعتبر من بين الأكبر في العالم، قوامه 35 غواصة، بعضها بحمل صواريخ باليستية يبلغ مداها 1300 كلم، إضافة إلى قدرتها على حمل رؤوس نووية.

الترسانة النووية:

لا يزال الحجم الدقيق وقوة الترسانة النووية لكوريا الشمالية غير واضحين؛ لكن محللين يقولون إن بيونغ يانغ أجرت ست اختبارات نووية وطوّرت صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية.

يمتلك النظام الكوري الشمالي المعرفة الكاملة بإنتاج القنابل النووية باستخدام اليورانيوم أو البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة، وهي العناصر الأساسية اللازمة لصنع المواد الانشطارية.


 

ووفقا لتقديرات مسؤولي الاستخبارات الأمريكية فإن كوريا الشمالية لديها ما يكفي من المواد الانشطارية - المكون الأساسي للأسلحة النووية - لأكثر من مائة سلاح نووي. ويتوقع تقرير مؤسسة "راند" لعام 2021 أن تمتلك كوريا الشمالية حوالي مائتي سلاح نووي في مخزونها بحلول عام 2027.

القنبلة الهيدروجينية:

لم تفصح بيونغ يانغ عن حجم القنابل الهيدروجينية التي تمتلكها، لكنها أعلنت في يناير/كانون الثاني 2016 عن نجاحها في إجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية.

الأسلحة الكيميائية:

تمتلك بيونغ يانغ مخزونا هائلا من الأسلحة الكيميائية، يعتبر الثالث على مستوى العالم.

الصواريخ العابرة للقارات:

رغم أن الحد الأدنى لمدى الصواريخ العابرة للقارات هو نحو 5500 كيلومتر لكن بيونغ يانغ تسعى إلى تطوير هذا النوع من الصواريخ التي يستطيع بعضها قطع مسافة تصل إلى عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر.


 

كما أعلنت كوريا الشمالية عن تطوير صواريخ ذات محركات تعمل بالوقود الصلب، ويمكن أن تبقى محفوظة حتى موعد إطلاقها.

الصواريخ الباليستية:

أجرت كوريا الشمالية أكثر من مائة اختبار لصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، بما في ذلك الصواريخ قصيرة ومتوسطة وعابرة للقارات، بالإضافة إلى التي تُطلق من الغواصات.

اختبرت بيونغ يانغ في يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني 2017 بنجاح صواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBMs)، كل منها قادرة على حمل رأس نووي كبير؛ أبرزها صاروخ هواسونغ -15 العابر للقارات، الذي وصل إلى ارتفاع 4475 كيلومترًا (2780) أميال، أعلى بكثير من محطة الفضاء الدولية، وحلق حوالي 1000 كيلومتر (590 ميل) قبل أن يهبط في البحر قبالة سواحل اليابان. ويعتقد المحللون أن هواسونغ-15 له مدى محتمل يصل إلى 13000 كيلومتر.

كما كشفت كوريا الشمالية النقاب عن عدة صواريخ باليستية جديدة؛ الأول، الذي تم عرضه خلال العرض العسكري في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات أكبر من هواسونغ-15.


 

وفيما لم يُكشف عن اسمه أو اختباره، لكن محللين أشاروا إلى أنه قادر على حمل رؤوس حربية نووية متعددة أو خدعًا لإرباك أنظمة الدفاع الصاروخي.

كما عرضت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا جديدًا يطلق من غواصة من طراز بوكوسونغ-4 في أكتوبر/تشرين الأول 2020، فيما أزاحت الستار عن خليفته، بوكوسونغ-5، في يناير/كانون الثاني 2021، والذي يبلغ مداه حوالي 3000 كيلومتر، والتي سيسمح لها بضرب غوام.

وفي مارس/آذار 2022، أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ عام 2017، منتهكة بذلك تجميدها الاختياري لاختبار الصواريخ بعيدة المدى.

وزعمت كوريا الشمالية أن هذا الصاروخ هو هواسونغ-17، وهو أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في البلاد حتى الآن ويقدر مداه بـ 15000 كيلومتر.


 

واختبرت بيونغ يانغ أيضًا صواريخ باليستية قصيرة المدى تعمل بالوقود الصلب، وأكثر سهولة في النقل وإطلاقها بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك اختبرت صاروخ كروز بعيد المدى أكثر قدرة على المناورة، وإرباك أنظمة الدفاع الصاروخي إذا تم إطلاقه جنبًا إلى جنب مع الصواريخ الباليستية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أجرت كوريا الشمالية للمرة الأولى تجارب على صواريخ من منصة إطلاق من عربات قطارات، مما يجعلها أقل قابلية للاكتشاف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

أبرز صواريخ كوريا الشمالية:

تايبو دونغ-1: وهو صاروخ باليستي متوسط المدى تم تطويره محليا بتعاون من الصين، يستخدم في إطلاق الأقمار الصناعية بخلاف النسخة الحربية التي يبلغ مداها 2500 كلم والقادرة على حمل رأس نووي، ويبلغ وزنه مئتي كيلوغرام، يتم توجيهه بالقصور الذاتي، ويمكن دمج نظام توجيه بالأقمار الصناعية.

تايبو دونغ-2: صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو النسخة الأحدث من صاروخ تايبو دونغ 1، يتوقع أن يصل مداه إلى ثمانية آلاف كيلومتر، وهو قادر على حمل رؤوس نووية، يبلغ وزنه 500 كيلوغرام، وتشير تقارير إلى إمكانية وصول مداه إلى عشرة آلاف كيلومتر.

موسودان بي أم 25: صاروخ باليستي متوسط المدى، يبلغ وزنه 500 كيلوغرام، ويصل مداه إلى أربعة آلاف كيلومتر.

نو دونغ-1: صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود السائل، يبلغ وزنه 800 كيلوغرام، ويصل مداه إلى 1300 كلم، يتم توجيهه بالقصور الذاتي. تم إطلاق بضعة صواريخ منه في اختبارات الصواريخ الكورية الشمالية عام 2006.

التجارب النووية:

  • أكتوبر/تشرين الأول 2006: أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها.
  • مايو/أيار 2009: أعلنت عن اختبارها النووي الثاني تحت الأرض، بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامجها النووي.
  • فبراير/شباط 2013: أعلنت بيونغ يانغ إجراء ثالث تجاربها النووية تحت الأرض.
  • مايو/أيار 2015: أجرت رابع تجربة نووية بعد إعادة تشغيل المفاعل النووي في يونغ بيون، باختبار إطلاق صاروخ من غواصة.
  • سبتمبر/أيلول 2016 فاجأت كوريا الشمالية العالم بإجراء خامس تجربة نووية لها، التي كانت الأولى لقنبلة هيدروجينية طورتها ذاتيًا، وباستخدام تقنياتها المحلية فقط. وأعلن جهاز المخابرات الكوري الجنوبي أن قوة التفجير النووي الكوري الشمالي بلغت 6.0 كيلوطن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)