- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
حاملات الطائرات بدون طيار الإيرانية.. هل تهدد واشنطن وحلفاءها؟
حاملات الطائرات بدون طيار الإيرانية.. هل تهدد واشنطن وحلفاءها؟
- 13 مارس 2023, 5:29:48 ص
- 327
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال الباحث إريك لوب والجنرال الأمريكي المتقاعد إدوارد رييل، إن حاملات الطائرات بدون طيار الإيرانية يمكن أن تمثل تحديا رمزيا لمبادرات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتهديدا حقيقيا لحلفاء وشركاء واشنطن في المنطقة.
وأضاف لوب ورييل، في مقال نشره معهد الشرق الأوسط بواشنطن (MEI) أنه بين أواخر ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني الماضيين، ظهرت تقارير تفيد بأن بحرية الحرس الثوري الإيراني تحول سفينتي حاويات تجاريتين إلى أول حاملتي طائرات باسم "الشهيد مهدوي" و"الشهيد باقري".
وحاليا، من غير المرجح أن تشكل حاملات الطائرات بدون طيار الإيرانية خطرا واضحا وقائما على الولايات المتحدة، فبجانب القدرات التقليدية الأخرى، تمتلك واشنطن حاملات طائرات متفوقة، وفق المقال.
وتابع: "في حين أن هذه الحاملات الأمريكية معرضة ظاهريا للطوربيدات والصواريخ الإيرانية، فإنه يتم حمايتها بنظام من السفن الواقية وأجهزة الاستشعار فوق الصوتية والإجراءات المضادة الإلكترونية وأجهزة الاعتراض الحركية التي تحيط بكل حاملة في مجموعة قتالية".
واستدرك: "مع ذلك، فإن حاملات الطائرات بدون طيار الإيرانية لها أهمية رمزية كأداة محتملة لتحدي المبادرات الأمريكية في الشرق الأوسط والرد على هجمات إسرائيل ضد إيران، كما تحتوي على قيمة غير متكافئة وانتهازية في شكل ضربات انتقائية على السفن البحرية والأهداف السهلة لإسرائيل وحلفاء وشركاء آخرين للولايات المتحدة في المنطقة".
وعادة ما تقول طهران إنها تبني قدراتها العسكرية لحماية مصالحها ولا تستهدف أي دولة أخرى.
قدرات الحاملة
وحاملتا الطائرات (الشهيد مهدوي والشهيد باقري) صُممتا، وفق المقال، لحمل طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار ثابتة الجناحين تُطلق على المدارج، وبينها الطائرة كاميكازي (الانتحارية) ذات الرؤوس المتفجرة "شاهد136"، التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.
وأضاف أن روسيا وظفت هذه الطائرة في الحرب المستمرة ضد أوكرانيا منذ عام، وبشكل أساسي ضد أهداف البنية التحتية الحيوية، كما يتردد أن إيران استخدمتها في هجمات على ناقلات مرتبطة بإسرائيل في الخليج العربي.
وتنفي طهران صحة اتهامات غربية بتزويدها موسكو بطائرات بدون طيارة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
استهداف الحلفاء
وإلى جانب "الرمزية" ضد الولايات المتحدة، بحسب المقال، "تمثل قدرة الطائرات بدون طيار الإيرانية التي تطلقها السفن تهديدا قابلا للتطبيق وغير متكافئ وانتهازي لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها داخل المنطقة وخارجها".
وتابع: "وكما فعلت إيران بطائراتها بدون طيار يمكنها تصدير هذه القدرة إلى دول وشركاء ووكلاء لها، ويمكنها أيضا الاستمرار في استخدام هذه القدرة ضد ناقلات النفط ومنشآت إسرائيل والسعودية ومنافسين آخرين".
وأردف: "ويمكن لإيران أن تنشر ناقلاتها وسفنها العسكرية الأخرى وسفنها التجارية المعاد توجيهها لتنفيذ هجمات؛ مما يجعل من الصعب منعها".
ودفع هذا التهديد الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربية، مثل الإمارات والبحرين، إلى التعاون في إطار اتفاقيات إبراهيم (لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية) بشأن أنظمة الدفاع الجوي المشتركة، على الرغم من أن الدفاع ضد الطائرات بدون طيار المهاجمة لا يزال يمثل تحديا تقنيا خطيرا، وفق المقال.
وحذر من أنه "عند نشرها في وقت لاحق من العام الجاري، ستهدد حاملات الطائرات بدون طيار الإيرانية سفن الشحن وغيرها من الأهداف عالية القيمة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".
المصدر | إريك لوب وإدوارد رييل/ معهد الشرق الأوسط