وإحنا بنتكلم وبنأكد ضرورة الإفراج عن الشباب ومنحهم الأمل في بكرة ، لازم نقف كتير عند زميلنا محمد عادل واللي دخل في السنة الثامنة من الحبس ، بإعتباره من أكثر الشباب اللي دفع تمن غالي أوى لحبه لبلده . 

البداية كانت من 2013 لما اتحكم عليه ب 3 سنوات حبس ومثلهم مراقبة، وبعد ما خرج كان  بيقضي 12ساعة يومًا داخل قسم الشرطة- وبعد سنة ونصف اتقبض عليه من داخل قسم الشرطة، وبدأ يعد تاني سنوات حبس جديدة لحد ما قرب يكمل 3 سنوات.

ولكم ان تتخيلوا ان شاب عمره 25 سنة لم يرتكب أي جريمة من أي نوع سوى أنه عبر عن رأيه فيقابل ذلك بالسجن واليوم إقترب محمد عادل من اتمام عمره ال 33  والمأساة أنه قضى ربعهم تقريبا في السجن . 

وإحنا بنقول إن مصر ولاَّده وأولادها قادرين يخلوها في مكان تاني خالص قولنا نفكركم إن محمد عادل مهندس برمجيات متميز جدًا ف مجاله، وكان له إنجازات مهمة في المجال ده رغم صغر سنه وقتها، طبعًا بعد انقطاع 8 سنين عن عمله وتخصصه مش عارفين هل ممكن يقدر يستأنف عمله مرة أخرى ؟ و ازاى؟!

من الناحية الإنسانية محمد عادل من شهور أتم إجراءات زواجه وعقد قرانه وهو  داخل السجن ف مشهد قاسي جدًا ومؤلم لنا كلنا قبل ما يكون له ولزوجته اللي بتعيش معاناة كبيره جدا هي وأسرته عشان تشوفه وتطمن عليه خاصة في ظل القيود المفروضة على  السجون بسبب جائحة كورونا . 

بخلاف حبس محمد عادل من 8 سنين وتدويره في 3 قضايا ، كمان ظروف حبسه كلها قسوة وتعنت وتعذيب نفسي، حرفيا كل شيء ممنوع عنه: كتب،  وورق، وأقلام، وراديو، وجرائد ومجلات، حتى الأكل فيه ممنوعات وفيه تعنت، تنكيل وأوضاع غاية  في السوء بيعيشها محمد عادل في سجنه في زنزانة بتنهش في عمره وفي صحته اللي تدهورت . 

بعد بكرة النظر في تجديد حبس محمد عادل في القضية 4118 لسنة 2018 اللى هو محبوس عليها بما يخالف القانون من الأساس؛ لأنه أخلى سبيله من قضية مماثلة لها في يناير الماضي ، والمؤسف إنه لو حصل على إخلاء سبيل يوم الأحد القادم مش هيخرج؛ لأنه هيبدأ حبس جديد في القضية 467 لسنة 2020 أمن دولة عليا ، قضايا تم اتهامه فيها وهو جوه السجن .

في ظل دعوتنا للإفراج عن الشباب اللي من بينهم محمد عادل بنطالب النائب العام بالنظر في البلاغات رقم 52981 اللى قدمتها زوجته واللي بتطالب فيها بإخلاء سبيله؛ لانتفاء أسباب حبسه، وكمان التحقيق في واقعة التعدي عليه من قبل رئيس نيابة شمال المنصورة بتاريخ 22 فبراير الماضي.

اتكلموا عن محمد عادل وخليكم صوته ، عشان كفاية 8 سنين ضاعوا من عمره وكفاية على أسرته كل المعاناه دي ، ولأن مصر محتاجه لكل ولادها حنفضل نقول ونعيد ونطالب بالحرية عشان هي حقهم .