تكبير الخط تصغير الخط

أعلن حزب البناء والتنمية المصري رفضه التام لتأسيس ما سُمي باتحاد القبائل العربية وطالب بحله وتفكيكه فورا.

وحذر الحزب، في بيان أصدره القادة السابقون بالخارج، وصل "180 تحقيقات نسخة منه"، من توقيت الإعلان عن هذا الكيان، في الوقت الذي تمر فيه منطقتنا العربية بظروف بالغة القسوة وأخطرها تعريض بعض الدول العربية للتفكك وبعض المجتمعات للتمزيق فيما يقترب من مخططات التقسيم المعروفة والتي تتعلق بالأساس بالمشروع الصهيوني الذي يطمح صانعوه أن يصبح دولة كبرى وقيادة إقليمية مسيطرة ينبغي أن تستسلم لقيادتها دول المنطقة الممزقة.

وأضاف البيان: "في الوقت الذي تتعرض فيه مصرنا الحبيبة لأخطر التحديات المتعلقة بالأمن القومي سواء في نهرها الخالد أو في غاز متوسطها أو في خليج عقبتها أو في ديونها التي أرهقت حياة الجيل الحالي وبددت مستقبل أجيال تالية".

وتابع: "في الوقت الذي تتعرض فيه مصرنا الغالية للمخاطر من كافة الاتجاهات الاستراتيجية حيث الحرب الأهليه السودانية في الجنوب وتهديد الدولة الليبية بالتقسيم في الغرب فضلا عن حرب الإبادة في غزة واقدام الجيش الإسرائيلي على اقتحام رفح والذي يمثل أخطرها جميعا على الأمن القومي المصري فيما  أصبحت سيناء في العراء".

وأردف البيان: "بين كل هذه المعطيات ووسط كل هذه المخاطر يتم الإعلان وبشكل شبه رسمي عن تأسيس ميليشيا عرقية عسكرية مدعومة بكافة أنواع الأسلحة فيما سُمي "باتحاد القبائل العربية" وهو ما جاء خلافا للدستور وفي مواجهة الدولة الوطنية وفي موازاة القوات المسلحة وبما يصطدم بشكل مباشر مع اساسيات بناء الدولة الحديثة.. وذلك بما يضع مسمارا في نعش بنية الدولة وتماسك المجتمع ويقدم أكبر هدية وأهم جائزة للمشروع الصهيوني المتربص بمصر القيادة الاقليمية.. مصر الدولة الوطنية.. مصر النسيج الاجتماعي الفريد المتجانس وهي الخصائص التي أهلتها لتكون أكبر عقبة وأهم تحد أمام مشروعهم المحتمل".

وطالب الحزب الشعب المصري بكل فئاته أن يرفض بكل وضوح هذه الاتجاه الخطير لتمزيق البلاد والمجتمع والأمن القومي. كما ناشد كل مؤسسات الدولة أن تتخذ الخطوات اللازمة لحل هذه الميليشيا وتفكيكها فورا.