- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
حسن مدبولي يكتب : إثيوبيا
الكارثة المتوقعة نتيجة السماح بإستكمال سد النهضة الأثيوبى لن تتوقف ولايجب أن نوجز آثارها فى مساحة خضراء ستتقلص، ولا فى مجاعات متوقعة ، أو فى تكدس الناس فى طوابير البحث عن شربة ماء ، الأمر أدهى واصعب وأكثر مرارة ، وفى الغالب فكارثة الشعب الفلسطينى ستتكرر فى(شمال) السودان ، ولن تتوقف الأمور عند فقدان ماء الحياة فقط، بل سيفقد البعض منا موطنه ، وقد تمتد المأساة من شمال السودان إلى جنوب مصر فتتغير الجغرافيا هنا كما تغيرت ،وستتغير فى السودان ، إن السيناريو القادم لن يقتصر على إحتجاز المياه وبيعها باللتر ، وتجفيف أهم مصادر الوجود للمصريين ، بل ستزحف جحافل الخراب لإجتياح السودان ، كما سيتم إتباع سياسة الأرض المحروقة لطرد السودانيين ( عديمى الخبرة طيبى النية والطوية) من المناطق المجاورة لأثيوبيا ،ولن تستقبل دولة جنوب السودان أو أى دولة من دول الجوار أى لاجئ سودانى ، بل ستنهمر طوابير المكلومين منهم صوب الحدود المصرية ، وفى مصر سيتكفل نقص المياه وشحها إلى عدم الترحيب بأى لاجئ حتى لو كان شقيقا، بل أن البعض سيحاول إنتهاز الفرص لتحقيق آمال وطموحات تطمح لإعادة سيناريو جنوب السودان فى جنوب مصر ، وبالطبع من المعلوم أن العدو الأثيوبى لا يمتلك قوة خارقة ولا قدارت فائقة ولا عقول تمتلك الرؤية التى تمكنها من الرسم والتخطيط، لكن وتكرارا للمقولة القديمة التى تتحدث عن إسرائيل ومن وراء إسرائيل ،فهناك أيضا أثيوبيا ومن وراء أثيوبيا وهم كثر؟
فإسرائيل ستساند والولايات المتحدة ستساند والصين ستساند وروسيا ستساند وبالطبع معهم الغالبية العظمى من دول غرب وشرق أوروبا ، أما افريقيا فغالبية دولها تتحرك وفقا لقيمة العائد المباشر ( الرشوة) وطبقا للأوامر العليا الآتية من( الأسياد) حتى الدول العربية التى إجتمع عدد منها برعاية الجامعة العربية فى موقف ادانته أثيوبيا ، هناك من بين تلك الدول من ينتظر بفارغ الصبر انتهاء واكتمال عملية ملأ السد لكى يحصل على المكاسب وأهمها نصيبه من كعكة المياه التى ستنقل إليه ؟
وقد أعلن رئيس الاستخبارات والأمن الوطنى الأثيوبى( المدعو تمسجن طرونة) أن المرحلة الثانية لملأ السد ستتم فى موعدها وبطريقة سلسة وآمنة ؟ وأن جميع المحاولات لعرقلة المرحلة الثانية للملأ قد فشلت ، وكذلك محاولات عرقلة الانتخابات الإثيوبية ؟ وأن أثيوبيا قاب قوسين أو أدنى من إنتزاع السيطرة على (بحيرة النيل الأزرق) ؟ وأن أثيوبيا من الناحية الأمنية على أهبة الإستعداد ؟
وقد سارع السودان ( على لسان وزير الرى السودانى ) بالتلميح لقبول اتفاق ثنائى مؤقت ( بين اثيوبيا والسودان ) باعتبار ان الملأ الثانى اصبح واقعا وان السودان هو المتضرر الوحيد من ذلك الملأ فى محاولة لإنقاذ السودان من الوقوع فى كارثة المصيدة المنصوبة له عيانا بيانا ؟ بينما مصر فقط غيرت تكتيكها بشكل ضعيف فأعادت العلاقات مع قطر ، وحسنت اللغة الديبلوماسية مع تركيا ، وتشارك فى إجتماعات عربية لاقيمة لها ، بل وكما قلنا ان الدول المؤثرة على الجانب العربى تعتبر مشاركة بشكل إجرامى فى تنفيذ تلك الكارثة ، وحتى الدول العربية الهامشية كجيبوتى عقدت اتفاقا إستراتيجيا مع أثيوبيا فى وقت سابق؟ فيما يتحدث البعض عن مبادرات لتعويض أثيوبيا ماليا مقابل سماحها بمرور المياه لمصر ؟
وما نتوقعه هو أننا سننجر إلى الحرب شئنا أم أبينا ، وسواء كان ذلك قريبا ، أو بعد مدة طويلة وإن كانت سنوات ،لكن تلك الحرب لن تكون سهلة ولن تقتصر على المياه كما أسلفنا ، وستكون نتائجها كارثية قد تورث الأجيال التالية فلسطين جديدة فى شمال السودان ، وقلاقل وتخلخل فى جنوب مصر ، وإختناق مائى حتى وان تم تدمير السد ؟
الكارثة معقدة ، وكان من المفترض وأدها والقضاء عليها منذ عشرات السنين ، فالمخطط كان واضحا جليا ومواجهته فى حينه كان سيلجم من يخططون ويردع المنفذين ، لكن الصمت والتواطؤ، وشراء المناصب السياسية والمصالح الخاصة أو الجبن والعمى الإستراتيجى أنتجوا جميعا أزمة وطنية تحتاج تضامن وتضافر كل الجهود وتكاتفها ،وليس الإعلان عن المزيد من الأحكام القضائية القاسية التى ستؤدى إلى زيادة الإنقسام ، بل و إلى إنفجار مروع ليس وقته الآن أبدا ونحن نواجه عدوا أثيوبيا مصمم على إفنائنا ؟
مقومات المجتمع الأثيوبى :
أولا الجغرافيا
إثيوبيا من الناحية الجغرافية تقع فى شمال شرق إفريقيا وهي المنطقة المعروفة باسم القرن الأفريقي، ويحدها من الشمال إريتريا ومن الشمال الشرقي جيبوتي، ومن الجنوب والجنوب الغربي كينيا، ومن الشرق والجنوب الشرقي الصومال، ومن الغرب والشمال الغربي السودان، وتبلغ مساحة اثيوبيا 1133382 كم مربع، وتقع إثيوبيا فى أربع مناطق جغرافية رئيسية هي من الغرب إلى الشرق: الهضبة الإثيوبية، والوادي المتصدع العظيم، الهضبة الصومالية، هضبة أوجادين، وتغطى الهضبة الإثيوبية أكثر من نصف مساحة الدولة، كما تضم إثيوبيا حوالى ثمانين قومية لكل منهم عاداتها وتقاليدها الخاصة ولغتها المحلية، وتنقسم إثيوبيا إداريا إلى تسعة أقاليم هى: أوروميا، أمهرة، تيجراي، عفر، هرر، الإقليم الجنوبي، بني شنقول جوميز، جامبيلا، والإقليم الصومالى، ولكل من التسعة أقاليم حكومته الخاصة وعلمه الخاص، بالاضافة الى إدارتين مستقلتين هما: مدينة أديس ابابا (العاصمة) ومدينة
ومدينة ديرداوا وذلك وفقا للدستور الاثيوبى الحالى ،
ثانيا السكان والأعراق:
يبلغ تعداد السكان فى إثيوبيا107 مليون نسمة طبقاً لتعداد 2017 وهي بذلك ثاني أكبر دولة أفريقية من دول أفريقيا جنوب الصحراء من ناحية السكان ، وتضم إثيوبيا حوالى ثمانين قومية كما أشرنا لكل منها عاداتها وتقاليدها الخاصة ولغتها المحلية، حيث تضم كافة ولايات إثيوبيا التسع قوميات مختلفةبكل ولاية ، وفيها تمايز لغوي واسع؛ حيث يوجد في هذا البلد نحو مائة لغة ولهجة محلية ، ويمكن تقسيم اللغات الإثيوبية إلى عدة مجموعات لغوية رئيسية وهي: السامية والأومية وجميعها من الأسرة الآفرو آسيوية، كما أن هناك مجموعة أخرى تنتمي إلى النيلية. وتتمثل أهم القوميات الموجودة في إثيوبيا مايلى :-
الأورومو
تتركز قومية الأورومو في أوروميا بوسط إثيوبيا ويشكلون نحو 40% من عدد السكان البالغ نحو 107 ملايين نسمة، ويتحدثون اللغة الأورومية، ويعملون بالزراعة والرعي. وغالبيتهم مسلمين،،
الأمهرةوهي ثاني أكبر مجموعة عرقية في اثيوبيا ويتحدثون اللغة الأمهرية، وهي اللغة الرسمية للجمهورية الاثيوبية، ويشكلون نحو 25% من عدد السكان. وبحسب المعتقد التقليدي فإن أصول الأمهرة ترجع إلى سام الابن الأكبر لنوح الذي وردت قصته في العهد القديم، وغالبية الأمهرة يدينون بالأرثوذوكسية ؟
التجراى
يشكل التجراي نحو 6.1% من الشعب الإثيوبي، كما أن أغلبهم يعيش في شمال البلاد، وتعد التجراى هي القومية الأكثر سيطرة علي اقتصاد البلاد ، لكنها تتعرض حاليا لحرب إبادة على يد الحكومتين الإثيوبية والإريترية بسبب فقدان الهيمنة السياسية والإقتصادية وكذلك إعتناق بعضهم للديانة البروتستانتية، وهو مايفسر غضب الرئيس الاميركى بايدن على حكومة اثيوبيا المركزية بسبب حرب الإبادة التى تشنها على الإقليم وسكانه ؟
ويشكل الصوماليون أيضاً نحو 6.1% من تعداد الشعب الإثيوبي، وهم يتركزون في منطقة أوجادين كما ينتشرون في أنحاء البلاد، ويعد إقليم أوجادين من المناطق المتنازع عليها بين الصومال وإثيوبيا، وهناك نشأ صراع مسلح طويل رفضا للهيمنة الأثيوبية ضد سكان أوجادين المسلمين ،
وتوجد أيضا قومية العفر والتى تشكل 1% من السكان، كما توجد قومية بنى شنقول، وهما أقليتان تعتنقان الدين الإسلامى أيضا ،
ووفقا لبعض التقديرات فان عدد المسيحيين الارثوذكس يبلغ 37 مليون شخص، وعدد المسلمين 50 مليون شخص، وعدد البروتستانت 19مليون شخص.
هذا فضلا عن الجماعات الوثنية، ويهود الفلاشا،
ثالثا الإقتصاد :
وعلى الجانب الإقتصادى فإن الزراعة تلعب دوراً رئيسيا فى الاقتصاد الإثيوبي حيث يعمل بها 85% من السكان، وتسهم بحوالى 35.8% من إجمالى الناتج المحلى المقدر بـ80.8 مليار دولار. كما أن 90% من العملة الصعبة تأتى من الصادرات الزراعية، وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة فى إثيوبيا 74.3 مليون هيكتار (45% من المساحة الكلية للبلاد) ولكن حالياً تبلغ حجم المساحة المنزرعة 18 مليون هيكتار، تتبنى الحكومة الإثيوبية خطة لتحويل نحو 3.6 مليون هيكتار الى مزارع اقتصادية، وكذلك هناك مخططات للتوسع المستقبلى الرهيب فيما بعد إنتهاء مشروع سد النهضة
وتعتبر إثيوبيا أكثر دول أفريقيا امتلاكا للثروة الحيوانية كما أنها واحدة من أغنى 10 دول فى العالم فى هذا المجال، أما فيما يخص الصناعة، فتسهم الصناعة بـ 22.8% من إجمالى الناتج المحلى وتود الحكومة أن تقوم الصناعة بقيادة قاطرة الإقتصاد الإثيوبي، ومن أجل ذلك وضعت الحكومة خطة خمسية (خطة النمو القومي والتحول) الثانية لدعم هذا القطاع فى الأعوام الخمس المقبلة . وأهم الصناعات الحالية هى صناعة الأغذية المحفوظة، والكحوليات، و المنسوجات، والأحذية والملابس، والكيماويات، والأسمنت، كما تمتلك إثيوبيا العديد من موارد الثروة الطبيعية مثل البلاتين، النحاس، والبوتاس، والغاز الطبيعى، والطاقة الكهرومائية. و تزخر إثيوبيا بفرص هائلة للاكتشافات التعدينية وتوجد بها واحداً من أنفس احتياطي الذهب فى العالم الذي يقدر بأكثر من خمسمائة طن ، كما تشمل مجالات التعدين أيضا البلاتنيوم والتنتاليوم والكوارتز والبوتاس والرخام والجرانيت.
رابعا العلاقات الدولية :
على المستوى الإقليمى
نجحت إثيوبيا في تحقيق السلام مع إريتريا بتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين وذلك في العام الماضي وتم تطبيع العلاقات وفتح الحدود مرة أخرى بعد قطيعة دامت عشرين عاما، وإشتركت الدولتان سويا فى الحرب ضد سكان إقليم تيجراى ، أما فيما يخص جيبوتي فإثيوبيا ترتبط معها بعلاقات جيدة وترتبط الدولتين بخط سكة حديد أديس أبابا جيبوتى منذ الاحتلال الفرنسي لجيبوتي، وقد تم عقد إتفاقية إقتصادية وأمنية وشراكة إستراتيجية بين البلدين خلال الأيام الماضية ؟
وعلى المستوى الدولى
ترتبط إثيوبيا بعلاقات متميزة مع العديد من الدول كالصين، وترتكز في معظمها علي الجانب الإقتصادي، بالإضافة إلى المساهمة المعلومة مع شركات إيطالية وفرنسية وإسرائيلية فى بناء وتشييد سد النهضة ؟ حيث تقوم الصين بتنفيذ مشروع نقل الطاقة الكهربائية المتوقع توليدها من سد النهضة لربطها بالشبكة القومية للطاقة في إثيوبيا بتكلفة مليار دولار أمريكي. ويصل حجم التبادل التجاري بين أثيوبيا والصين إلي 5.4 مليار دولار، حيث يميل الميزان التجاري بشدة لصالح الصين،
خامسا المؤسسات السياسية
الداخلية فى أثيوبيا :
1- السلطة التنفيذية
يعد منصب رئيس الدولة في إثيوبيا منصبا شرفيا، وتتولى المنصب حاليا السيدة سهلي ورق-زودي، وهي أول امراة تتولي المنصب بعدما اختارها البرلمان الإثيوبي في 25 أكتوبر 2018، ويتم انتخاب الرئيس لمدة ست سنوات من قبل البرلمان ويمكن إعادة اختياره لفترة جديدة.
حيث تقع السلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء، ويتولى المنصب حاليا الدكتور أبيي أحمد وذلك منذ أبريل 2018، ويتولى ديميكى ميكونين منصب نائب رئيس الوزراء منذ نوفمبر 2012، ويتم اختيار رئيس الوزراء من قبل الحزب الفائز بالأغلبية في مجلس النواب، وبالنسبة لمجلس الوزراء: مجلس يختارهم رئيس الوزراء ويوافق عليه مجلس النواب
2-السلطة التشريعية
أما فيما يخص السلطة التشريعية: هناك غرفتان تشريعيتان: مجلس ممثلي الشعب (البرلمان) ويضم 547 مقعداً حيث يتم انتخاب أعضائه بالنظام الفردي لمدة 5 سنوات. والمجلس الفيدرالي الذى يضم 153 مقعداً ويجري انتخاب أعضائه من قبل المجالس الخاصة بكل إقليم من الأقاليم الإثيوبية ويختص بتفسير الدستور ومناقشة القضايا الخاصة بالأقاليم الفيدرالية.
3- السلطة القضائية:
المحكمة الفيدرالية العليا هي أعلي جهة قضائية في البلاد وتتألف من 11 عضواً، ويتم ترشيح رئيس المحكمة ونائبه من قبل رئيس الوزراء والمصادقة علي تعيينهما من قبل البرلمان. فيما يتم تعيين القضاة الآخرين عبر المجلس الإداري القضائي الفيدرالي ويصادق علي تعيينهم البرلمان. يخدم القاضي حتي سن 60 عاماً. وفضلاً عن ذلك، توجد محاكم فيدرالية أخري من الدرجة الأولي، ومحاكم خاصة بكل إقليم ومحاكم إبتدائية وغيرها.
4-مؤسسات المجتمع المدنى :
المجتمع الأثيوبى يحتوى على العديد من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وبالنسبة للأحزاب السياسية فتعتبر سياسة الحكومة الفيدرالية العرقية هي السبب المباشر لتشجيع قيام الأحزاب السياسية على أسس إثنية، وبالتالي تعمدت ضمنياً تثبيط الأطراف الإثيوبية الأخرى غير القبلية او العرقية وأهم تلك الأحزاب التى تعتمد على أسس عرقية أو إثنية
هى منظمة عموم شعب الأمهرا AAPO ، وكذلك الحزب الديمقراطي للصومال الغربي، وحزب تحرير عفر، وهناك أحزاب متعددة الإثنيات مثل حزب الجبهة الشعبية الثورية الديمقراطية الحاكم EPRDF ) ( إزدهار ) وهو يضم تنظيمات من تجراي و أورومو وجامبيلا وبني شنقول، وكذلك هناك حزب الاتحاد الإثيوبي الديمقراطي EDUP، ويضم تنظيمات أمهرية وتجرينية، وهناك أحزاب لا تقوم على الإثنية مثل مجموعة العمل الديمقراطي،كما ان هناك العديد من الاحزاب السياسية الاخرى التى تمثل قبائل الاورومو والصومال والعفر والتيجراى ، بعضها احزاب انفصالية والأخرى احزاب فيدرالية لكنها تناضل من اجل توفير المزيد من الحرية والتنمية للقبائل التى تمثلها ؟
ايضا هناك العديد من جمعيات العمل المدنى التى تساهم فى عمليات الاغاثة وتقديم المساعدات المختلفة ، ومعظم تلك الجمعيات هى جمعيات خيرية إسلامية ، وان كان ما يسمى بالحرب على الارهاب قد حد وقلص من أنشطة تلك الجمعيات ؟
سادسا إنتخابات عام 2021
يبلغ عدد الأحزاب السياسية التي ستشارك في الانتخابات المقرر أن تجرى فى الـ21 من يونيو القادم حوالى 46 حزبا سجلوا مرشحيهم للمشاركة فيها.
وبلغ عدد المرشحين عن الأحزاب حوالى 9327 مرشحا بينهم 1976 مرشحا من النساء، يمثلون ال 46 حزبا المشاركين في تلك الانتخابات ،
ويأتى حزب الازدهار (الحاكم) في مقدمة الأحزاب المتنافسة من حيث عدد المرشحين، بتسجيله 2799 مرشحا، ويليه حزب المواطنين الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية المعروف بـ"إيزيما" والذي ينافس بـ 1540 مرشحا.
ويأتى حزب "إنات" يأتي في المرتبة الثالثة منافسا بـ 605 مرشحا ،وحزب الحرية والمساواة، و578 مرشحا، والحركة الوطنية لشعب أمهرة 510 مرشحا، ومنظمة الوحدة لجميع الإثيوبيين 466 مرشحا.
وأعلنت سوليانا شيملس، مستشارة الاتصالات بمجلس الانتخابات الإثيوبى أن موعد إجراء الانتخابات العامة سيكون في الـ21 من يونيو 2021 ،،،
وقد سجل نحو 36 مليون ناخب في الانتخابات، واستثني إقليم تجراي من الانتخابات المقبلة، بعد عملية عسكرية واسعة ضد جبهة تحرير تجراي المتمردة التي صنفتها الحكومة المركزية مؤخرا "حركة إرهابية".
ولا تزال التحديات الأمنية التي طالت عدة أقاليم ومناطق إثيوبية تشكل تهديدا للعملية الانتخابية في البلاد.
وتعد الانتخابات المقبلة السادسة من نوعها منذ إقرار البلاد الدستور الوطني عام 1994، وتعد الأولى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد.
وقد كانت الانتخابات البرلمانية الإثيوبية عام 2005 هي الانتخابات الأهم في تاريخ إثيوبيا، حيث يرى البعض أنها كانت أول انتخابات تتضمن وجود منافسة حقيقة بشكل كامل في البلاد منذ تحولها للشكل الفيدرالي، كما أنها كانت بمثابة نقطة تحول في سياسات وممارسات الجبهة الديمقراطية الثورية تجاه المعارضة في الانتخابات التالية لعامي 2010، و2015، حيث عقدت الانتخابات البرلمانية عام 2005 بطريقة ديمقراطية بحتة حيث أسفرت نتائج تلك الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو 2005 عن تقدم ملحوظ وغير مسبوق للمعارضة الإثيوبية على الرغم من كل ما أثير بشأن نزاهة الانتخابات، فقد حصلت الجبهة الديمقراطية الثورية الحاكمة والأحزاب والكيانات الموالية لها على عدد 371 مقعداً، بينما حصل ائتلاف المعارضة على عدد 175 مقعد، بينما لم يحصل المستقلون سوى على مقعد واحد فقط لا غير،أما فى الانتخابات البرلمانية 2010 و2015فقد تم تقليص مساحة الحريات السياسية قدر الإمكان من خلال سن عددٍ من التشريعات السلطوية لتعزيز قبضة الجبهة الحاكمة على النظام السياسي، من بينها إصدار قانون مكافحة الارهاب ، وقد تمكنت الجبهة الديمقراطية الثورية بالطبع من اكتساح الانتخابات البرلمانية لعام 2010، حيث حصلت الجبهة على 499 مقعد من أصل 547 بخلاف الأحزاب الموالية لها والتي حصدت 46 مقعداً، بينما حصلت المعارضة على مقعدِ واحد فقط، والمقعد المتبقي ذهب لأحد المستقلين، ونفس الأمر تقريبا تكرر فى الانتخابات البرلمانية 2015
، وهذا الانفراد بالسلطة أثأر نقمة معارضة سياسية ذات أبعاد سياسية وتوجهات عرقية واثنية. ومع ضعف قدرة السلطات الحاكمة المتعاقبة على إدارة هذا المجتمع الإثنى التعددي، فقد حال ذلك دون تحقيق الاندماج الوطني،
فأثيوبيا تنتهج الفيدرالية وتتبع نظام الحكم البرلماني، كما أنه يوجد في إثيوبيا العديد من الأحزاب القائمة علي أساس إثني( عرقى)، إلا أنه لا صوت يعلو فوق صوت الجبهة الحاكمة ،
وعلي الرغم من وصول آبي أحمد للسلطة كأول رئيس وزراء من عرقية الأورومو، إلا أننا نجد أنه لازالت سيطرة الجبهة الديمقراطية على الحكم قائمة، ومن المتوقع أن تكون نتائج انتخابات 2021 القادمة في إثيوبيا علي نفس شاكلة الانتخابات السابقة وذلك لضعف المعارضة في إثيوبيا والقمع السياسى الذى يلاحق المعارضين ؟
سابعا سد النهضة ؟
ومن المهم أن نشير ايضا إلى بعض المعلومات التى تتعلق بالخطر الرئيسى الذى يهدد بقاء الشعبين المصرى والسودانى وهو سد النهضة الذى يتم إستكماله
على نهر النيل الأزرق بأثيوبيا بمزاعم توليد طاقة كهربائية تقدر ب(6045) ميجاوات وقد قاربت الخطوات الأخيرة فى بنائه على الإنتهاء ، وتم الإعلان عن تصميم الأثيوبيين على إستكمال إحتجاز المياه المقررة للمرحلة الثانية من الملأ فى موعدها المقرر عقب إنتهاء الإنتخابات الإثيوبية ،،
فسد النهضة الأثيوبي الكبير المعروف سابقًا باسم سد الألفية هو سدٌ على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. يقع السد في منطقة بنيشنقول الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.بلغت تكلفة البناء حوالى 4 مليارات دولار أمريكي و
الغرض الأساسي (المعلن ) من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، ولتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاوات
وقد بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يتم استكمال الملأ الثانى فى يوليو هذا العام 2021 ، وغالبا سيتم الإنتهاء من عملية ملأ خزان السد بعد ثلاثة اعوام أخرى على اكثر تقدير( هناك مزاعم عن تحديد مدة الملأ بسبع سنوات ) وهو أمر يهدد بكوارث رهيبة تصيب كل من مصر والسودان نتيجة الجفاف التام ، مع عدم ضمان عودة ضخ المياه مستقبلا بعد إنتهاء تلك المرحلة ، حيث سيصبح السماح بمرور المياه مرهون بالرضاء الإثيوبى ورضاء القوى المعادية الأخرى ؟ وكذلك التفاوض المتوقع على سداد ( جزية مالية مقابل تمرير المياه )
الجدير بالذكر أن مخطط بناء ذلك السد تعود الى فترة الستينيات من القرن الماضى ، كما أنه تم وضع كافة الدراسات بداية من عام 2009 وبدا التفاوض الاقليمى والدولى لتنفيذه عام 2010 ، ثم بدأ التنفيذ ووضع حجر الأساس في الثاني من أبريل 2011، وهذا السد هو أحد السدود الأربعة الرئيسية التي اقترحتها دراسة مكتب الاستصلاح الأمريكى، ففى عام 1956 – 1964: حيث تم تحديد الموقع النهائي لسد النهضة الكبير الإثيوبي بواسطة مكتب الولايات المتحدة للاستصلاح States Bureau of Reclamation [الإنجليزية] (احدى إدارات الخارجية الأمريكية) خلال عملية مسح للنيل الأزرق أجريت بين عامي 1956 و1964 دون الرجوع إلى مصر حسب اتفاقية 1929.
ثامنا الرأى العام الأثيوبى
حول سد النهضة:-
تركز وسائل الإعلام الإثيوبية، عند تناول أزمة سد النهضة مع كل من مصر والسودان، على إبراز وحدة موقف جميع القوميات الإثيوبية ودعمها لفكرة إنشاء السد، مع أن ذلك يعد مغالطة للواقع، في ظل وجود العديد من الأطراف الرافضة لبناء السد.
و تجدر الإشارة إلى أن الذي يعنينا هنا بالأساس هو تتبع مضمون الانتقادات الإثيوبية لسد النهضة، وليس البت في نسبة المؤيدين للمشروع أو المعارضين له، فهذه الانتقادات الإثيوبية أمر هام ، وبغض النظر عن حجم تأييدها شعبيًّا، فانها تمثل دليلًا كافيًا على المغالطات الكبرى التي يتضمنها الخطاب الإعلامي الإثيوبي بشأن سد النهضة باعتباره “مشروعًا قوميًّا” يحظى بإجماع كافة الإثيوبيين على جدواه، وعلى طريقة تنفيذه، وعلى تكلفته المالية المباشرة، فضلًا عن تكلفته غير المباشرة بما قد يتسبب فيه من إدخال إثيوبيا في عداء مع مصر والسودان.
بعض انتقادات المجتمع المحلي الاثيوبى تجاه سد النهضة :
يقع السد في منطقة بني شنقول وقد أُنشئت هذه المنطقة بعد وضع دستور سنة 1995. وكانت بالماضي تسمى المنطقة السادسة، وعاصمتها أسوسا. وتفتقر هذه المنطقة إلى وسائل النقل والبنية التحتية للاتصالات، وتواجه تحديات كبيرة على رأسها الافتقار إلى التنمية الاقتصادية. وتشمل الجماعات العرقية في بني شنقول “برتا” بنسبة 25.9%، و”جوموز” بنسبة 21.11%”، و”أمهرا بنسبة 21.25%”، وأورومو بنسبة “13.32%”، و”شيناشا” بنسبة 7.59%”، و”ماو” بنسبة 1.9%. وتتوزع المجموعات العرقية دينيًّا بواقع 45.4% مسلمين، 33% مسيحيين أرثوذكس، 13.5% مسيحيين بروتستانت، و7.1% يدينون بالديانات الإفريقية المحلية. وترفض هذه المجموعات إقامة سد النهضة في منطقتهم لأن عملية الإنشاء تسببت في مصادرة أراضيهم الزراعية، وتهجيرهم قسريًّا، من دون تعويضات، وتسببت لهم هذه الهجرة في فقدان مهنة الزراعة التي تعتبر مصدرهم الوحيد.
وفي نوفمبر 2012، أعلنت حركة تحرير بني شنقول رفضها مساعي الحكومة الإثيوبية لإقامة سد النهضة في إقليمها، ووصفت المشروع بأنه استنزاف لثروات الإقليم المختلفة التي لا يستفيد منها شعوب الإقليم، مشيرة إلى أن إقامة المشروع سوف تؤدي إلى تهجير ما يقرب من 50 ألفًا من السكان المحليين في المنطقة المحيطة بموقع الإنشاءات. وفي 9 مايو 2014، شنت الحركة الشعبية لتحرير بني شنقول هجومًا مسلحًا أسفر عن مقتل تسعة جنود إثيوبيين. وقد أعلنت الجبهة مسئوليتها عن الهجوم، وقالت إنها تقاوم ما وصفته بالاحتلال الإثيوبي للإقليم. وأعلنت الحركة معارضتها لسد النهضة، الذي قالت عنه إنه سوف يدمر مقدرات الإقليم.
وبعد بدء عملية ملء السد في 22 من يوليو 2020، وأثناء سير المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا)، قالت مصادر إعلامية لبنى شنقول إنه “لا يحق لإثيوبيا أن تفعل أي شيء في الأراضي المحتلة في بني شنقول، ولا يحق لآبي أحمد، أن يبني أي شيء حتى يحصل شعب بني شنقول على حق تقرير المصير، أوقفوا التطهير العرقي باسم سدكم”.
و بصورة عامة، تعددت الانتقادات التي وجهها الإثيوبيون لحكوماتهم المتعاقبة عمومًا ولحكومة “آبي أحمد” خصوصًا، بشأن سوء إدارة ملف سد النهضة على المستويين الإنشائي والتفاوضي، فضلًا عن الفساد الكبير الذي اعترى عملية إدارة هذا الملف منذ عام 2011.
وقد عارضت العديد من الأصوات الإثيوبية النهج الذي تنتهجه الحكومة في مفاوضات التسوية مع مصر والسودان، حيث اعتبر “البعض أن الحل الخاص بالنزاع حول مياه النيل الأزرق بين مصر وإثيوبيا لن يكون إلا من خلال تشجيع وتسهيل الاستثمارات الخاصة بين الدولتين، والمساهمة في توليد الطاقة في إثيوبيا للقضاء على النقص الحالي، مما يسمح بملء سد النهضة ببطء شديد.
وبالطبع تابعنا جميعا الصراع العسكرى الدموى فى نهاية عام 2020 والذى استمر قرابة شهر كامل فى اقليم تيجراى بين الحكومة المركزية الاثيوبية واريتريا من جهة ضد التنظيمات العسكرية التى تمثل شعب اقليم تيجراى، والذى يعكس شدة الانقسامات الداخلية فى المجتمع الاثيوبى ،
وعموما وبعيدا عن التفاصيل فإن تلك الانتقادات والنزاعات الداخلية فى المجتمع الاثيوبى تعكس عدة حقائق
يتعين الانتباه لهما جيدًا في الوضع الاثيوبى الراهن بتعقيداته الكبيرة.
أول تلك الحقائق، أن زعم الحكومة الإثيوبية بأن مشروع السد هو مشروع قومي يحظى بدعم كل الإثيوبيين ولا يمكن المساس به، هو مجرد جزء من خطاب إعلامي مضلل تتبناه حكومة “آبي أحمد” منذ خطاب تنصيبه في أبريل 2018، وهو الخطاب الذي يجافي الواقع بصورة تامة.
الحقيقة الثانية، تتمثل في وجود العديد من الأصوات الإثيوبية المنصفة والعاقلة التي يمكن التوصل معها لاتفاق بناء ومستدام بشأن الإدارة المشتركة لمياه النيل الأزرق بما يحقق نفع مصر والسودان وإثيوبيا، ويجنب شعوب الدول الثلاث والإقليم بأسره صراعًا محتملًا قد يفجره النهج غير المسئول للحكومة الإثيوبية.
ثالث تلك الحقائق وأهمها هو أن المجتمع الاثيوبى مجتمع منقسم عرقيا ، ولا يوجد اى تجانس بين مكوناته، وان مشروع السد لم يمنع النزاعات المسلحة واعمال العنف الدموية بين بعض مكوناته وضد الدولة المركزية ،وكان أبرز الامثلة هى المعارك التى نشبت بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير اقليم تيجراى فى نهاية عام 2020 واستمرت لمدة شهر تقريبا،
حيث حاولت حكومة أبيي أحمد لإخماد تمرد فصيل عرقي قوي هيمن على الحكومة المركزية لعقود قبل وصول أبيي أحمد إلى السلطة في عام 2018.
ويعتقد أن آلافا من المواطنين قدلقوا حتفهم خلال ذلك القتال، كما فر نحو 44 ألف لاجئ إلى السودان المجاور، في صراع أثار تساؤلات عن مدى قدرة أبي على توحيد الجماعات العرقية المنقسمة في إثيوبيا، ثاني أكبر بلدان إفريقيا تعدادا للسكان.
علما بأن زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي"، دبرصيون جبرمكئيل، قال في رسالة نصية لوكالة "رويترز" إن قواته لم تستسلم وستستمر فى المقاومة ،،
تاسعا الجيش الأثيوبى :
في ظل تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة، ولاسيما التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، بخصوص بناء هذا السد،والذى وجه رسالة غير مباشرة لجمهورية مصر مفادها أن "لا قوة ستمنعنا من بناء السد”، وكذلك تصريحات رئيس المخابرات الأثيوبية والذى أكد أخيرا على تصميم اثيوبيا على المضى قدما فى عملية الملأ الثانى ، لذا يتطلب الأمر تحديد بعض المعلومات عن الجيش الاثيوبى طبقا لإحصائيات عام 2019.
التصنيف العالمي للجيش الأثيوبى:-
يحتل الجيش الأثيوبى المرتبة الـ 47 عالمياً، في قائمة أقوى جيوش العالم، لعام 2019، فى حين ان الجيش المصرى فى المرتبة رقم 12 عالميا
القوة البشرية
عدد سكان اثيوبيا يبلغ 108 مليون نسمة، بينما يبلغ مجمل عدد أفراد الجيش الإثيوبي 140 ألف جندي.
القوة الجوية:-
يمتلك الجيش الإثيوبي 82 طائرة حربية فقط، منها 26 مقاتلة و16 طائرة هجومية بالإضافة الى 9 طائرات شحن عسكري و33 مروحية عسكرية منها 8 مروحيات هجومية فقط.
سلاح الدبابات:-
يمتلك الجيش الإثيوبي عدد 800 دبابة ونفس العدد من المدرعات بالإضافة 85 مدفع ذاتي الحركة فقط.
ميزانية الدفاع:-
تصل ميزانية دفاع الجيش الأثيوبى حوالى 340 مليون دولا ر
وننوه هنا إلى أن مستوى التطور التكنولوجي والحداثة يلعبان دوراً كبيراً في تحديد قدرات الجيوش،وهنا فإن الكفة في هذا الجانب تميل للغاية لصالح مصر التي تمتلك أحدث المعدات واكثرها تطورا ،
لكننا لا نتوقع معارك قصيرة أو سهلة رغم ضعف وسوء اعداد الجيش الاثيوبى وتخلفه من الناحية التكنولوجية ، وعلى العكس من التوقعات المبسطة للعمل العسكرى ضد أثيوبيا ، فنحن نتوقع تدفق المساعدات العسكرية على أثيوبيا من كل صوب ، وستشمل تلك المساعدات أسلحة نوعية غاية فى الخطورة لإحراق شمال السودان ومحيط منطقة بنى شنقول ، وقد تصل الامور لاستخدام أسلحة محرمة ضد الجنود والمدنيين حتى العاصمة الخرطوم ؟
إنها كارثة كبرى وخياران كلاهما مر كالعلقم ، فإما العطش والجفاف المؤكد والعيش الحتمى كعبيد، أوالحرب وتوقع الدمار وهلاك الاخضر واليابس؟
بعض المصادر:-
https://www.hidasse.gov.et/
http://www.muqatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/Ethiopia/Sec04.doc_cvt.htm
https://al-ain.com/article/1621514080
https://democraticac.de/?p=64675
https://www.bbc.com/arabic/world-57399759