- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
حماده إمام يكتب: نبؤه الفيلم الذى توقع اختفاء النيل
حماده إمام يكتب: نبؤه الفيلم الذى توقع اختفاء النيل
- 5 أغسطس 2021, 4:44:36 م
- 1146
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تنبأت نهاية فيلم وقيدت ضد مجهول والذى عرض في عام 1981 بمشهد سرقة النيل واختفاؤه بعد ان سرق الهرم الاكبر في بداية الفيلم
فالعبث الذي بلغ في سرقة الهرم قمته، يصل إلى منتهاه في الخبر الأخير الذي يذيعه التلفزيون عن سرقة مياه النيل، حيث الإشارة إلى نتائج كامب ديفيد، وترك الحرية لإسرائيل في استغلال مياه النيل لتروي الصحراء المحتلة، بينما تجف الأرض المصرية وتتشقق من العطش.
النبوءة التى حملتها نهاية الفيلم تحولت الى واقع بعد مرور ما يقرب من 13عام على عرض الفيلم كشفتها العالمة المصرية سلوى حبيب والذى عثر عليها مقتولة في شقتها عقب اصدارها كتاب
حمل اسم "التغلغل الصهيوني في أفريقيا" كشفت فيه أن محاولات الحركة الصهيونية الاستفادة من مياه النيل قديمةً قدم التفكير الاستيطاني وأن الأمر بدأ من «تيودور هيرتزل»
في منتصف التسعينيات عثر عليها مقتولة داخل شقتها بشارع نوال بالعجوزة وبعد استجواب اكثر من 1000شخصية من طلاب ووزراء ورجال اعمال صدر قرار بقيد القضية "ضد مجهول"
وفى 2012كان كل ما حذرت منه في ابحاثها من مخاطر قد تحول لواقع
وما بين منتصف التسعينيات وبداية الالفية الثانية يوجد لغز لم يفك شفرته حتى الان عن عالمه مصرية كانت تشغل رئيسة قسم النظم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية،
جندت نفسها للدفاع عن نهر النيل وحمايته من أي عدوان عليه وعارضات كل القرارات التي اتخذتها السلطة لتقديم تسهيلات وإقامة مشروعات للتفريط في مياه
وكانت اخر معاركها قبل مقتلها إصدار كتاب "التغلغل الصهيوني في أفريقيا" كشفت فيه أن محاولات الحركة الصهيونية الاستفادة من مياه النيل قديمةً قدم التفكير الاستيطاني وأن الأمر بدأ من «تيودور هيرتزل» الذي تقدم إلى بريطانيا في عام 1903 بتوطين اليهود في سيناء واستغلال المياه الجوفية مع نهر النيل وهو ما تم رفضه حينها .بالجهود المبذولة تجاه تغلغل إسرائيل في أفريقيا جعلها محل اهتمام الشبكات التليفزيونية والإذاعية الدولية وذلك بصفتها «خبيرة في الشؤون الأفريقية» كما أنها تحولت إلى «مرجع» لحل المشكلات المتعلقة بنهر النيل ووصلت علاقتها لرؤساء بعض الدول وكبار الوزراء بعد أن أوصلها علمها لمجالسهم وفرغت كل وقتها لحماية النهر والتحذير من المد الإسرائيلي في دول المنبع الأفريقي .
كانت الراحلة الدكتورة الراحلة سلوى حبيب تسكن في العقار رقم 27 بشارع نوال في الدقي بمفردها بعد أن تُوفي زوجها الدكتور فاروق شهوان أستاذ العمارة بكلية الهندسة كما أنها رفضت أن تعيش مع ابنتيها «حنان» و«هناء» بعد زواجهما وكانت تتواصل معهما هاتفيًا.
تتلقى اتصالًا من ابنتها «هناء» على أن تزورها الأخيرة في صباح اليوم التالي وهو ما حدث بتوجه الابنة إلى مسكن والدتها لكنها فوجئت بوجود أمها مذبوحة.
على الفور توجه رجال المباحث إلى شقة المجني عليها ووجدوا جثتها في غرفة النوم إلا أن التحقيقات رجحت ارتكاب الجريمة عند «ريسبشن» المنزل لكثرة الدماء في تلك المنطقة.
ما لاحظه رجال التحقيق حينها هو ارتداء «سلوى» ملابس الخروج كذلك «ولاعة سجائر» بجوار أحد المقاعد وعليها بصمات شخص مجهول ونفس الأمر كان على كأسين تحوي إحداهما على مشروب كحولي والآخر غازي مع سرقة 3 آلاف جنيه.
ومر التحقيق بمراحل عدة وشكوك كثيرة منها وجود علاقة مشبوهة بين المجني عليها وزائرها المجهول بعد العثور على دبلة على شكل حرف «S» لكن العقيد عبدالوهاب خليل رئيس مباحث الجيزة اكتشف أنها هدية من طالب تعبيرًا عن شكره لمنح «سلوى» له درجة علمية.
وشك رجال التحقيق من كون الجاني حاول إيهامهم بأن دافعه للقتل هو السرقة مدللين على أنه استحوذ على مبلغ 3 آلاف جنيه مع ترك مجوهرات تقدر قيمتها بـ120 ألف جنيه.
وضع العقيد سيد جاويش مفتش المباحث وقتها 5 أسماء داخل دائرة الاتهام جميعهم رجال أعمال ولهم مكانة اجتماعية مرموقة مدللًا على تقدمهم للمجني عليها للزواج منها لكنها رفضتهم جميعًا لكن سقط ذلك الاحتمال بعدم مطابقة بصمات أيٍ منهم للموجودة بالشقة.
وكانت النتيجة النهائية للتحقيقات هي «شخص غامض حرصت الدكتورة سلوى على مقابلته سرًا ويُرجح أن يكون صاحب مركز مرموق بإحدى المنظمات الدولية خدع القتيلة وأوهمها بأنه سيرشحها لمنصب دولي كبير اهتمت به القتيلة ووافقت على طلبه بإخفاء شخصيته عن الجميع ومن هنا بيّت الرجل نيته لقتلها».
«لكنها أربكت حساباته حينما فاجأته في آخر زياراته لها أنها اكتشفت أمره وهددته بفضحه فعجّل بقتلها.. كتم صوتها وذبحها رغم وفاتها حتى سبحت وسط بركة من الدماء وحملها إلى غرفة نومها».
وهنا انتهت الأمور بتقديم العميد سيد فريد رئيس فريق البحث تقريرًا إلى اللواء فهيم حسين به العديد من التساؤلات خاصةً بعد استبعاد أغلب المشتبه بهم لتنتهي القضية منذ ذلك الحين ليقدر العديد من الكتاب أن السبب بإمكانه أن يكون بسبب كتابها الأخير عن" التغلغل الصهيوني في أفريقيا