- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
حماس: تحقيق "CNN" كشف جزءا ضئيلا من فظائع الاحتلال في غزة
حماس: تحقيق "CNN" كشف جزءا ضئيلا من فظائع الاحتلال في غزة
- 11 مايو 2024, 10:05:19 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" يوم السبت أن التقارير الدولية التي كشفت عن حالات التعذيب التي يتعرض لها الفلسطينيون في معتقلات إسرائيلية سرية، ليست سوى جزء ضئيل من الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها هؤلاء المعتقلون. وفي الجمعة السابقة، كشف تحقيق لشبكة "سي إن إن" عن انتهاكات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين في مركز اعتقال سري بصحراء النقب.
وذكرت "حماس" في بيان اليوم، أن ما كشفه تقرير الشبكة الأمريكية "ليس سوى جزء ضئيل من الفظائع التي تُقترف بحق هؤلاء المعتقلين".
وأوضح البيان أن التقرير كشف عن حالة التعذيب والوحشية التي يتعامل بها جيش الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، و"الذين يحتجزهم في معتقلات سرية، لا تخضع لأية رقابة، ويرتكب فيها أبشع أشكال التعذيب والسادية التي لا يمكن للإنسانية أن تستوعبها".
وتابع: "هذا التحقيق مضافة له الشهادات المروعة التي رواها من أُفرج عنهم مؤخراً من تلك المعتقلات السرية، التي هي أشبه بمسالخ بشرية تتجاوز جرائم وفظائع النازية، ليستدعي من المنظمات الحقوقية الدولية توثيق هذه الجرائم".
واعتبر أن "ارتكاب هذه الفظائع ليس مجرد إخفاق للمجتمع الدولي بكافة مؤسساته أو أنها وصمة عار في جبين الإنسانية، بل إنه يتعدى ذلك إلى تهديد السلم الدولي عبر السماح لهؤلاء القتلة والفاشيين بالإفلات من العقاب".
وشددت "حماس" في بيانها على أن "حقنا في محاسبة هذا الكيان المارق لن يسقط بالتقادم، ولن تُمحى هذه الفظائع من ذاكرة الشعوب والأجيال، وسيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه هؤلاء المجرمون على ما ارتكبوه بحق شعبنا وبحق الإنسانية".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وكشف مطلعون وعاملون في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، عن انتهاكات واسعة وغير إنسانية بحق الفلسطينيين هناك، أبرزها التعذيب، وليس أقلها الإهمال الطبي.
ونشر موقع شبكة "سي إن إن" شهادة عدد ممن عملوا في المعتقل الذين أكدوا تعرّض المعتقلين للتعذيب والإهمال الطبي والاحتجاز في ظروف قاسية حيث يُحرمون من الحركة والكلام.
وقال الموقع، إن إسرائيليًا يعمل في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب الإسرائيلية رأى مشهدًا يقول إنه لا يزال يطارده: "صفوف من الرجال يرتدون بدلات رياضية رمادية يجلسون على مراتب رقيقة من الورق، ومحاطون بسياج شائك، ويبدو الجميع معصوبي الأعين، ورؤوسهم ثقيلة تحت وهج الأضواء الكاشفة".
وقال الإسرائيلي الذي كان في المنشأة إن رائحة كريهة ملأت الهواء، وكانت الغرفة تضج بهمهمات الرجال. ومع منعهم من التحدث مع بعضهم البعض، فقد تمتم المعتقلون لأنفسهم. وأضاف المصدر أن الحراس تلقوا تعليمات "بالصراخ بكلمة "اسكت"، وطُلب منهم "اختيار الأشخاص الذين يثيرون المشاكل ومعاقبتهم".
وأفاد الموقع بأن أطباء المنشأة كانوا يقومون أحيانًا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر. ويقوم بهذه الإجراءات الطبية أحيانًا أطباء غير مؤهلين، ما أكسبها سمعة كونها "جنة للمتدربين"، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.