تكبير الخط تصغير الخط

كشف تحقيق أجرته قناة "12" العبرية عن مجموعة من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون صهاينة قبيل هجوم 7 أكتوبر، والتي تظهر تقديرات غير دقيقة بشأن قدرة حماس ونيتها في التصعيد.

وفقاً للتقرير، فإن وزير الحرب السابق، يوآف غالانت، زار منطقة "غلاف غزة" قبل أيام من الهجوم وقال: "حماس تبعث إشارات بأنها ترغب في تسوية، وهي غير قادرة على اجتياز السياج". كما نقل التحقيق عن رئيس "الموساد" الذي دعا إلى وقف التركيز على غزة، قائلاً إن "حماس مردوعة".

من جانبه، قال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، عميت ساعر، في تلك الفترة: "حماس ليس لديها مصلحة في العنف في غزة، فهم يريدون الهدوء – هم بحاجة إلى الهدوء". وفي السياق ذاته، أضاف مسؤول شعبة الاستراتيجيا في جيش الاحتلال، بيني غيل، أن "حماس منضبطة جدًا ومرتعدة، والجيش نجح في تقليل تعاظم قوتها".

أما قائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، حاييم كوهن، فقد صرح قبل الهجوم بأن "لا يمكن اجتياز الجدار الفاصل مع غزة وأن مَن يحاول اختراقه سيتم تدميره قبل وصوله".

هذه التصريحات التي كانت تعكس تقديرات تفاؤلية بشأن الوضع الأمني، تأتي في وقتٍ ما قبل الهجوم الذي أثبت العكس، مما يطرح تساؤلات حول مدى دقة التقييمات الأمنية للكيان قبل وقوع الهجوم الكبير في 7 أكتوبر.

وصباح الأحد 19 يناير 2024، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وحوّل الاحتلال الإسرائيلي غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ يحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع نقص شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

​​​​​​​وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.