تكبير الخط تصغير الخط

قالت تقارير عبرية إن قائد جيش الاحتلال اعترف بفشله في الدفاع عن المستوطنين في الجنوب، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.

وتحدثت تقارير أخرى عن خطة كانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنوي تنفيذها، مشيرة إلى أن الخطة تتكون من 3 مراحل.

اعتراف بالفشل

ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعترافه بالفشل في مهمة الدفاع عن السكان في الجنوب.
ووفقا لتقرير نشره التلفزيون اليوم الإثنين، قال قائد الجيش: "فشلنا بمهمتنا بالدفاع عن الشعب في الجنوب".
وتعهد رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي، هرتسي هاليفي، بإجراء تحقيق بما وقع خلال هجوم 7 أكتوبر، بحسب قناة "i24NEWS" الإسرائيلية.
وأكد "هاليفي"، أثناء اجتماعه مع رؤساء البلديات والمجالس المحلية في غلاف غزة وجنوب مدينة أشكلون، على وجود تغييرات جوهرية في التصور الأمني، قائلا: "سيكون تغيير في التصور الأمني برمته".
وأقر "هاليفي" بالفشل الكبير، مضيفا :"فوجئنا وفشلنا بالدفاع، سيتم التحقيق بالأمر على النحو الصحيح، لم نقم بمهمتنا في حماية السكان، ونحن مسؤولين أيضاً اليوم عن الأمن في المستقبل". 
ونقلت القناة عن "هاليفي": "سنتذكر ما حدث ولن نسمح بتكراره مثل هذا الحدث مجدداً، الجيش الإسرائيلي ملتزم التزاماً عميقاً بأمن بلدات الجنوب والغلاف، سنبذل أقصى جهدنا لإعادة الأمن والازدهار في المنطقة، أنا أتحمل مسؤولية كل ما حدث، لكننا اليوم نركز جهودنا على تدمير التهديد".

خطة من 3 مراحل

كما زعمت القناة الإسرائيلية في تقرير آخر، أن حماس كانت تنوي نفيذ خطة من 3 مراحل.
ووفقا لمزاعم القناة، فإن مقاتلي حماس في قطاع غزة خططوا للسيطرة على بلدة إسرائيلية وقاعدة عسكرية على الحدود المصرية ثم الهروب من هناك عن طريق مصر.
وقالت القناة في تقريرها إنه بعد توغل حماس في غلاف غزة، خططت الحركة للسيطرة على مستوطنة جنوبية تدعى "بني نسريم" وعلى موقع عسكري على الحدود الإسرائيلية – المصرية.
وفي السياق ذاته، زعمت القناة "13" الإسرائيلية، إن هذه الخطة كشفت لأول مرة بعد عثور القوات الإسرائيلية على مستندات تشير إلى الخطة وذلك بعد تمشيط وتطهير مناطق القتال، وأفيد أنه قبل نجاح الخطة قامت فرقة المدرعات الإسرائيلية بالقضاء على مقاتلي حماس.
وذكر تقرير القناة "13" أنه وفقاً للوثائق والأدلة يتضح أن الحديث يدور عن خطة من 3 مراحل، المرحلة الاولى كانت الدخول عن طريق المركبات إلى إسرائيل والتسلل إلى بلدات غلاف غزة والقواعد العسكرية في المنطقة، أما المرحلة الثانية من الخطة فكانت السيطرة على بلدة "بني نتسريم" الواقعة على مسافة 800 متر من الحدود الإسرائيلية – المصرية، والمرحلة الثالثة احتلال موقع عسكري في المنطقة واستهداف وسائل مراقبة الجيش الإسرائيلي، ويتضح من الخطة أن مقاتلي حماس خططوا للهروب من هناك عن طريق مصر.
وأوضح التلفزيون العبري أن من بين المستندات عثر على خرائط لبلدة بني تسيون ومحيطه، صور جوية للبلدة، وصور للقواعد العسكرية في المنطقة، ومشيراً إلى أن مقاتلو حماس فشلوا في الوصول إلى المرحلة الثانية والثالثة من الخطة، وذلك بعد أن تمكن طاقم تكتيكي من مقاتلي سلاح المدفعية الإسرائيلية بالوصول إلى المنطقة بوقت مبكر والعثور على المقاتلين وإطلاق النار عليهم قبل أن يواصلوا تنفيذ الخطة، على حد زعم التقرير العبري.