تكبير الخط تصغير الخط

أفادت مصادر استخباراتية بأن حمدان، نجل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، بات يحتل مكانة بارزة في عالم الأعمال، إضافة إلى مشاركته المتزايدة في الشؤون الاستراتيجية لإدارة والده، بما فيها الصناعات الدفاعية.

وذكرت المصادر أن شركة حمدان "إثمار القابضة" أعلنت عن خطط للإدراج بسوق الأوراق المالية في أبو ظبي، حيث تقدم 13% إلى 15% من أسهمها للمستثمرين في عملية بقيمة 200 مليون دولار، مشيرة إلى أن قيمة الشركة تقدر بأكثر من مليار دولار، حسبما أورد موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي، المعني بالشأن الاستخباراتي.

وأضافت أن عملة الإدراج تلبي رغبة خاصة لرئيس الإمارات، إذ طلب بن زايد من شقيقه، مسؤول الاستخبارات المالية، طحنون بن زايد آل نهيان، إنشاء مركز مالي على مستوى عالمي في أبو ظبي، فيما يتطلع حمدان بن محمد أيضًا إلى تطوير محفظة أعماله الخاصة.

مصالح الدفاع

وحمدان هو أحد أبناء محمد بن زايد الأقل شهرة، ومن بين أشقائه ولي العهد الأمير، خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ويستفيد حاليا من تراث عائلته في بناء إمبراطورية تجارية، بحسب المصادر.

وبدأ حمدان مع شركة HMZ  القابضة، لكنه من خلال "إثمار"، الشركة القابضة ذات المصالح في مجال التكنولوجيا والتجارة (عبر شركاتها الفرعية ربدان) والعقارات والنفط (عبر شركتها الفرعية EHC)، وضع نفسه في قلب نمو مجالات الاقتصاد الاستراتيجية في أبوظبي، لاسيما الصناعات الدفاعية.

ومن خلال التقارب الأمني بين الإمارات وإسرائيل، أطلق حمدان شركة "سكاي جو" الموردة للطائرات المسيرة في سبتمبر/أيلول 2021 كمشروع مشترك مع "أبيكس"، وهي شركة تابعة لصندوق شركة طحنون بن زايد الدولية القابضة (IHC).

وفي فبراير/شباط الماضي، أطلقت "سكاي جو" مشروعًا مشتركًا مع شركة تصنيع الطائرات الإسرائيلية المسيرة "إيروبوتيكس" بهدف تزويد الإمارات بـ 20 طائرة استطلاع.

 وكان رجل الأعمال الإسرائيلي، شلومي فوغل، يرافق وفد "إيروبوتيكس" إلى دبي، قبل تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وبعد التشاور مع "توازن"، الصندوق الإماراتي المسؤول عن عمليات الاستحواذ العسكرية، أطلقت "ربدان للصناعات"، وهي شركة دفاعية تابعة لـ "إثمار القابضة"، المشروع المشترك "فالكون 50-50" مع شركة "أمايرو" الأسترالية.

وتخطط الشركة الجديدة لتصنيع التيتانيوم في الإمارات استعدادًا لإبرام عقود دفاعية من الباطن مع عملاء "أمايرو"، مثل "إيرباص" و" بي إيه إي" و"بوينج" و"نورثروب جرومان" و"رايثون" و "سافران".

مستشاران مقربان

وتشير المصادر، في هذا الإطار، إلى اسم، سلطان الظاهري، كأحد أهم مستشاري حمدان بن محمد بن زايد، إضافة إلى منصور المهيري، وكلاهما نائبان لرئيس إثمار، ويعملان مع الرئيس التنفيذي للشركة، علي الجبلي، حيث يشكل ثلاثتهم فريقًا يعمل على تطوير أعمال حمدان بن محمد الرئيسية.

ويمتلك حمدان بن محمد شركة الشرق الأوسط للخدمات الأمنية (MESS)، ومقرها بيروت، وهي التي وفرت خدمات الأمن لزيارة البابا، بنديكتوس السادس عشر، إلى لبنان في عام 2012، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، وتحمي عدة سفارات حاليا.

وحمدان بن محمد هو أيضًا المساهم الأكبر في "إيرولينك"، وهي شركة إنشاءات مقرها دبي، شاركت في العديد من المشاريع بقاعدة المنهاد الجوية للقوات المسلحة الأسترالية والأمريكية والإماراتية.