- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
حنان تركي تكتب: الروحانيون بين الواقع والخيال
حنان تركي تكتب: الروحانيون بين الواقع والخيال
- 18 أبريل 2024, 5:24:16 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع سيطرة نفوذ عالم التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وحيث أصبح العالم عباره عن قرية صغيرة وسهولة التواصل والتعارف وابداء الآراء في كل مجالات الحياة وتقبل فكرة العلوم والأفكار الغريبه في مجتمعنا الحالي ظهرت بوضوح مسألة المعالجين الروحانين.
وأصبح من السهل لهم عبر مواقع الانترنيت التغلغل في بعض المجتمعات والأسر وخاصة التواصل مع النساء على وجه الخصوص من خلال ايهامهم بمعالجة بعض امراضهم النفسيه المستعصية والتي يعجز الطب الحديث عن ايجاد الحلول اللازمه لها ومن بينها العنوسه وجلب الحبيب وابطال حالات السحر وطلب الزواج والرزق وفك حالات العقم إلى آخره من هذه الحالات التي يزخر بها مجتمعنا الحالي وبالتالي هي مناخ جيد وواسع لهؤلاء المعالجين الروحانين في ظل بيئه خصبه لممارسة الاعيبهم واساليبهم والتي تدر عليهم مبالغ جيده إضافة إلى ممارستهم الحرام والعياذ بالله مع بعض النساء المغفلات من خلال تخديرهن وإقناعهن بأنهن متلبسات بالجن وهو من يقوم بهذه العمليه المحرمه معهن وللاسف الشديد ونتيجة لضالحة العقل والفكر والايمان لدى بعض هؤلاء النساء فإنهن يقعن بالمحضور وبعد فوات الأوان.
إنها ظاهرة خطيرة تفتك بالمجتمع بحيل مختلفه وبظل وهم اسمه العلاج الروحاني وهو بعيد كل البعد عن العلاج الشرعي والطب الاسلامي البديل من حيث الرقيه ببعض سور القرآن الكريم المباركه والواضحه للعيان.
ان واجب المسؤولين اليوم وخاصة العاملين في صنف القوات الامنيه ومحاربة الفكر الهابط والرديء ملاحقة هؤلاء والتشديد على الأماكن التي يعملون بها وخاصة أنهم اليوم في انتشار واضح وخاصة في المناطق الفقيره ...ومتابعة نشاطاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبث الوعي الديني والعلمي الرصين لغرض تحصين المجتمع من هؤلاء الشواذ التي باتت أساليبهم تؤثر للاسف الشديد على بعض المراهقين وتصرفاتهم المستهجنه والغريبة.
إن معالجة هذه الظاهره هي مسؤولية الجميع ابتداء من الاسره والمدرسه والجامع حتى نبني مجتمعا نظيفا خالي من هذه النماذج السيئه والله ولي التوفيق.