- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
"حوارة" الفلسطينية.. تحت اعتداءات المستوطنين مجددا (تقرير)
"حوارة" الفلسطينية.. تحت اعتداءات المستوطنين مجددا (تقرير)
- 29 مارس 2023, 9:11:07 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نابلس/ قيس أبو سمرة / الأناضول
- مستوطنون نفذوا سلسلة من الاعتداءات أحرقوا خلالها شاحنة وحطموا مركبات
- مسؤولة في بلدية حوارة: الجيش يجبر أصحاب المحلات على إغلاقها قبل الإفطار
ـ أمين سر حركة "فتح": نشعر بخطر حقيقي، المستوطنون يسعون لتنفيذ هجوم واسع
من جديد تتعرض بلدة حوارة الفلسطينية قرب نابلس شمالي الضفة الغربية إلى هجمات المستوطنين، وحصار ومنع فتح المتاجر من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومساء الإثنين، نفذ المستوطنون اعتداءات على منازل ومركبات المواطنين في حوارة، مما أدى لإصابة 6 فلسطينيين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأسفر الهجوم الذي يأتي مع الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك عن تحطيم عدد من المركبات وإحراق شاحنة، بحسب مصادر محلية.
وتتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
وبحسب معطيات محلية، قتل نحو 91 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي، فيما قتل 15 إسرائيليا في هجمات منفصلة خلال الفترة نفسها.
وقالت مسؤولة العلاقات العامة في بلدية حوارة رنا أبو هنيه، إن الجيش الإسرائيلي "أجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محالهم قبل موعد الإفطار، علماً أن هذا الوقت هو ذروة التسوق لأهالي البلدة".
وأضافت أبو هنيه، للأناضول، أن المستوطنين "أطلقوا الرصاص الحي على منازل الفلسطينيين، وحطموا زجاج عدد من المركبات وأحرقوا شاحنة كبيرة".
وينتشر مئات الجنود الإسرائيليين في بلدة حوارة، فيما أغلقت جرافات عسكرية شوارع ومداخل فرعية في البلدة، وحولت منذ عدة أسابيع مبان لنقاط عسكرية.
** مخاوف من ارتكاب مجزرة
وتناقل الفلسطينيون مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لملاحقة مستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي مركبات فلسطينية ورشقها بالحجارة.
ويقول كمال عودة، أمين سر حركة "فتح" في حوارة، إن "مجموعة من المستوطنين يعربدون في حوارة، يمنعون المركبات من المرور ويرشقونها بالحجارة بحماية من الجيش الإسرائيلي الذي حول البلدة إلى ثكنة عسكرية".
وأضاف للأناضول: "نشعر بخطر حقيقي، المستوطنون يسعون لتنفيذ هجوم واسع كالسابق الذي وقع في 26 من فبراير (شباط) الماضي".
وأردف: "تكرار الاعتداءات والهجمة الكبيرة التي تنفذ وبشكل يومي من قبل المستوطنين تشير إلى نيتهم ارتكاب مجزرة وجريمة جديدة في البلدة".
وفي 26 فبراير شهدت حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.
وأشار عودة إلى أن البلدة تعيش تحت حصار مستمر منذ عدة أسابيع، ويتعرض السكان لمضايقات وتنكيل.
وبيّن أن "الجيش الإسرائيلي يغلق عدد من المداخل الفرعية في البلدة، ويسهل حركة المستوطنين واعتداءاتهم.
ولفت إلى أن "الجيش حول مباني سكينة لنقاط عسكرية، يعتلي الأسطح بأوامر عسكرية".
** منع تجوال
ويقول رئيس بلدية حوارة معين الضميدي، للأناضول، إن بلدته تعيش حالة أشبه ما تكون بـ"منع للتجوال".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي أغلق 6 طرقات تؤدي إلى الشارع العام، ونصب بوابة حديدية على ميدان الزيتونة وسط البلدة والذي يعد مدخلا لعدد من القرى المجاورة، ونصب حواجز عسكرية بصورة دائمة، الأمر الذي حول البلدة إلى شبه فارغة وكأنها تخضع لمنع التجوال".
وأشار رئيس البلدية إلى أن "حوارة تعيش حالة اقتصادية صعبة، جراء إغلاق كافة المحال التجارية التي تشكل عصب الحياة".
واتهم السلطات الإسرائيلية بالعمل على "توفير الحماية للمستوطنين لشن اعتداءات جديدة على السكان وممتلكاتهم"، وطالب بـ "تدخل دولي وحقوقي".
ويسكن حوارة نحو 7 آلاف نسمة، وتقع على الشارع العام الذي يربط بين محافظتي نابلس ورام الله، ويسلكه الإسرائيليون للوصول إلى مستوطناتهم وأبرزها براخا، ويتسهار، وايتمار، إضافة إلى عدد من البؤر الاستيطانية.
وخسرت البلدة نحو 80 بالمئة من أراضيها، لصالح المستوطنات الإسرائيلية والشوارع التي تخدم المستوطنات.