- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
(خاص)جندي مقاتل بحرب أكتوبر :أصبت بشظية أثناء حرب الاستنزاف ومشينا من العريش للسويس بعد تدمير السكك الحديد
(خاص)جندي مقاتل بحرب أكتوبر :أصبت بشظية أثناء حرب الاستنزاف ومشينا من العريش للسويس بعد تدمير السكك الحديد
- 6 أكتوبر 2024, 1:55:48 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحتفل مصر اليوم بالذكرى الــ 51 لاحتفالات نصر أكتوبر المجيد، وهو اليوم الذي كبد فيه الجيش المصري هزيمة ساحقة لجيش الاحتلال الصهيوني وانتزع منه أرضه المحتلة، هناك جنودا مجهولون في هذه الحرب كانوا في الصفوف الأمامية ومقاتلين مباشرين للعدو الإسرائيلي ولكنهم غير معروفين، منهم الجندي مقاتل “عثمان محمود” الذي كان ينتمى للقوات البرية بالقوات المسلحة المصرية، فارق الجندى محارب عثمان محمود الحياة منذ 5 أشهر ولكن ذكراه باقية وحديثه عن الحرب موثق في ذاكرة أبناءه فهذا ماقاله عن الحرب والاستنزاف وهو مانقله موقع “180 تحقيقات” على لسان ابنته …
شرح تعرضه للإصابة أثناء حرب الاستنزاف إذ قال “كنت أصلي مع زملائي وأصبت بشظية في ظهري أثناء الصلاة، وبعدما انتهينا من الصلاة نقلونى لمستشفى الصالحية بالقنطرة غرب ومكثت بها لمدة 12 يوم، وكان وملائي هم من يقوموا بالتغيير على الجرح،وأكمل، بعد خروجي من المستشفى انتقلت للتخييم في التل الكبير بالشرقية وبعد ذلك للعباسية .
أما عن كواليس يوم السادس من أكتوبر فقال “محمود”، كنت في الوحدة الخاصة بي في الإسماعيلية وجاءت لنا تعليمات بعدم التعامل مع الطيران الذي سيمر لأنه خاص بالقوات المصرية ولم يكن احد يعلم بموعد الحرب بل كنا مستعدين دائما ، وكانت الأوامر بالتحرك الفورى عقب مرور الطيران وكنت ضمن سلاح المدفعية وأحمل القذائف على ذراعي ليقوم زميلي بإطلاقها على مسافة 3 كيلومترات من أجل ارهاب العدو فقط وإبعادهم لمسافة أطول لنفسح الطرق لقوات المشاة، وعندما يستشهد زميل لنا كنا نضع جثته بحانبنا ونأخذ مكانه ونستكمل المعركة.
وأردف:” كانت هناك 3 تقسيمات للطائرات، الأولى للدفاع والثانية للهجوم والثالثة مظلات مهمتها عمل ساتر لحماية القوات البرية والبحرية”.
واستطرد:” صنع العدو ساترا ترابيا لم يستطع أحدا اجتيازه ولكن بذكاء المهندسين العسكريين وقوة الجنود وتكتيك قائدي الجيش استطعنا قهر جيش العدو”.
تذكر الجندي الذي شارك بحرب النكسة والاستنزاف وأخيرًا أكتوبر 73 مشهدا أثناء تواجده بالعريش عندما حلقت طائرة خاصة بالعدو فوق رأسه قال، إذ قمت بتفكيك سلاحي فى أقل من دقيقة ودفنه في الرمال حتى لايستحوذ عليه العدو وانبطحت على وجهى دون أن اتحرك نهائيا ليظنوا أننى ميت وبالفعل عندما تأكدوا أننى ميت غادروا المكان وقمت بإعادة تركيب سلاحي واستكملت طريقي من العريش للسويس مشيا على اقدامي عقب هزيمة 67 لتدمير السكة الحديد آنذاك .