خالد متولي يكتب : الرئيس والمخابرات العامة

profile
  • clock 11 أبريل 2021, 2:51:12 م
  • eye 1308
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

صراع طويل دام أكثر من عشر سنوات.

صراع مرير لم ولن ينتهى لأنه صراع بين مصر والنظام العالمى.

صراع أطلق عليه صراع الأجهزة وكيف تختلف أجهزة دولة واحدة إذا كانت تعمل هذه الأجهزة لصالح نفس الدولة

ولكن هذا الصراع وخروجه للعلن يوحى بأن هناك إختراقات داخل الدولة المصرية وفى أجهزة حساسة وأن الأجندة الوطنية للدولة المصرية كان ومازال فى خطر محدق


نعود للخلف قليلا:

ترشح عمر سليمان للرئاسة يؤكد أن جهاز المخابرات العامة كان لديه هواجس لإختراق الدولة المصرية من الداخل...

ثم ترشح شفيق كان يوحى بذلك أيضا!؟

وهنا تمت الإطاحة بعمر سليمان وهو إبن المخابرات العامة من الماراثون الرئاسى!؟

فمن يستطيع أن يلاعب جهاز المخابرات العامة إلا رئيس جهاز مخابراتى آخر ( ربما يسمى المخابرات الحربية)

وبدلا من فوز شفيق بعد الإطاحة بعمر يفاجأ الشعب بمفاجأة أخرى وهى فوز مرسى !!!!!؟؟؟؟

فمن أوصل مرسى للحكم إلا رئيس جهاز مخابراتى يمسك بكل الملفات فى يده!!!!؟؟؟

ورغم استسلام معظم أجهزة الدولة للرئيس المدنى الجديد وعدم الرغبة فى إحداث فوضى جديدة...

نجد أنه تمت الإطاحة بمرسى نفسه بعد حوالى عام واحد!!؟




ومن ثم يعلن رئيس هذا الجهاز المخابراتى بعدم ترشحة وأنه غير طامع فى شئ

ثم نفاجأ جميعا بإعلان الترشح وذلك عن طريق جريدة السياسة الكويتية!؟

هنا أدرك جهاز المخابرات العامة أن هناك شيئا ما غريبا ومريبا يحدث فى الأفق.

وهنا تم تسريب مكالمات للسيسى ومدير مكتبه عباس كامل...

ثم توالت الأحداث وحاز السيسى حكم مصر ومن ثم كان عليه السيطرة على أخطر جهاز فى مصر إنه جهاز المخابرات العامة أخر حصون الوطنية المصرية



ومن ثم حدث ما سمى إعلاميا بمذبحة جهاز المخابرات العامة!؟

والذى تم على أثره تصفية كل الرتب الوطنية والمحترمة وعزلها من الخدمة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم نشر أسمائهم فى الجريدة الرسمية وهو ما لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر...

وظل الجهاز يمثل مشكلة لحاكم مصر ( صاحب أجندة النظام العالمى...) فتم تعيين فريد التهامى ولم يستسلم للإملاءات كإبن مخلص للجهاز فتم تعيين خالد فوزى كإبن مخلص أيضا للجهاز ومن ثم تم عزله سريعا...

وهنا أدرك النظام العالمى أن الجهاز لا يمكن السيطره عليه إذا ما تم تعيين رئيس له تربى داخل أروقة الجهاز فتم تعيين:


(((( عباس كامل ))))

ومعه محمود السيسى ...

وهما الشخصيتين اللذان لا يعرفان شيئا عن طبيعة عمل الجهاز ....

ولا ننسى التمهيد للإنقضاض على هذا الجهاز وذلك بتشويه الجهاز بأنه هو من دبر للإنقلاب على مرسى !!!! وهذا مالم يكن صحيحا مطلقا فالجهاز الوطنى لا يمكن أن يشارك أصلا فى هذه الأحداث الغير وطنية....

ولا ننسى دور الشخصية المثيرة للجدل آيات عرابى فى تهييج الرأى العام ضد الجهاز.

وهنا ظهر نجم سامح سيف اليزل كضابط مخابرات سابق فى تنسيق التواصل مع كل القوى الوطنية...

وتفاجأ محمود حجازى بالأحداث فآثر الخروج من ذلك.

وتفاجأ صدقى صبحى فخرج من ذلك.

وتفاجأ أحمد وصفى فخرج من ذلك.

وتفاجأ العصار ثم مات.

وتفاجأ ممدوح شاهين.

وهنا نصل لنتيجة غاية فى الخطورة وهى أنه لا أحد كان يعرف الخطة كاملة سوى........


وللحديث بقية إذا كان فى العمر بقية.

التعليقات (0)