خالد يونس يكتب : يسري فودة في القاهرة كابول

profile
  • clock 30 يونيو 2021, 7:44:58 م
  • eye 1506
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شاهدت حلقات مسلسل (القاهرة كابول) في اعادة عرضه بعد رمضان وقد جذبني أداء الفنان فتحي عبد الوهاب وأدركت أنه يجسد شخصية الإعلامي يسري فودة و الحقيقة أنه تفوق في ذلك وببراعة.

والمفاجأة أن  فتحي عبدالوهاب كان قد نشر فيديو على صفحته بـ فيس بوك تضمن حديث الإعلامي يسري فودة مع مذيعة أجنبية وسألته عمن يستطيع تقديم قصة حياته في عمل فني من الفنانين فأجاب قائلا: «مع احترامي الكامل لباقي الفنانين هو فتحي عبدالوهاب، خاصة أن فتحي ملامحه مصرية جدًا وأنا أحب أن أري نفسي كذلك.

وخلال أحداث المسلسل ينفرد الاعلامي طارق كساب "فتحي عبد الوهاب" بحوار مع زعيم تنظيم القاعدة الشيخ رمزي "طارق لطفي"، وكان يسري فودة هو الاعلامي الوحيد الذي انفرد بحوار مع رمزي بن الشيبة مساعد أسامة بن لادن.

والأكثر إثارة في الدور الذي قدمه الفنان فتحي عبدالوهاب في “القاهرة كابول”، أن يسري فودة ذكر في كتابه “في طريق الأذى”، أنه شرب سيجارة أثناء لقاءه بمساعدي أسامة بن لادن في تنظيم القاعدة رمزي بن الشيبة وخالد شيخ محمد، ووصف فودة السيجارة التي دخنها وقتها بأنها “أهم سيجارة دخنها على الإطلاق”.

وتم تجسيد هذا الموقف في مشهد يجمع بين “الشيخ رمزي” الذي يؤديه الفنان طارق لطفي وبين الإعلامي “طارق كساب” الذي يؤديه فتحي عبدالوهاب، شبيها بما جاء في كتاب يسري فودة حول السيجار، وهو مشهد السماح لـ “طارق كساب” بالتدخين في حضرة الشيخ رمزي، الذي أنهى حديثه بالقول: “ابقى اكتب في مذكراتك إنك شربت سيجارة مع الخليفة، وبالمناسبة لا تعرف من الشخصية التي يجسدها طارق لطفي فهي شكلًا ومكياجًا أسامة بن لادن ولكن أحداثًا لا تتفق مع حياة أسامة بن لادن.

وقد حرص مخرج المسلسل على تصدير عبارة في تتر المسلسل وهي أن أحداث وشخصيات المسلسل لا تمت إلى الواقع بصلة وأن أي تشابه بينهم هو من قبيل الصدفة.

وقد تم اعتقال رمزي بن الشيبة (يمني الجنسية) في 11 سبتمبر 2002، في كراتشي، باكستان. واحتجز من قبل وكالة الاستخبارات المركزية في المواقع السوداء في المغرب قبل نقله إلى غوانتانامو في سبتمبر 2006

 وعقب اعتقال رمزي الشيبة في سبتمبر 2002 برأ تنظيم القاعدة ساحة يسري فودة مقدم برنامج «سري للغاية» في قناة «الجزيرة»، الذي استضاف رمزي بن الشيبة منسق هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، الذي  كان قد اعتقلته القوات الامريكية في كراتشي مع اخرين من «القاعدة»، فكانت براءة لفودة من تهمة التعاون مع المخابرات الأمريكية للإيقاع برمزي بن الشيبة واعتقاله.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لتنظيم «القاعدة» وقتها: «حرصا على إظهار الحقيقة وقطع الأقاويل والاشاعات فإننا نود التأكيد للجميع أن قناة «الجزيرة» ويسري فودة مقدم برنامج «سري للغاية» ليس لهما علاقة بالأحداث التي حدثت في كراتشي في الأيام الماضية وأن ما حدث إنما هو بقدر الله وحكمته».

وأوضح بيان «القاعدة»: «ان لقاء يسري فودة مع الأخ خالد الشيخ والأخ رمزي بن الشيبة قد تم في شهر مايو  من العام الحالي(2002)، لا كما يظن البعض أنه تم في شهر سبتمبر الجاري، وقد تم هذا اللقاء حسب ترتيباتنا الأمنية الخاصة، وقد التزم يسري فودة بجميع العهود والمواثيق التي قطعت عليه، كما أنه كان أميناً في نقل الأحداث والوقائع التي حصل عليها من جانبنا مع تحفظنا على بعض الفقرات التي وردت في برنامجه.

التعليقات (0)