خامنئي: العدو لجأ للاغتيالات بحثا عن انتصارات وهمية.. وسياسة المستكبرين والطغاة تقوم على زرع الفتن بين المسلمين

profile
  • clock 4 أكتوبر 2024, 10:55:28 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إن الشعب الفلسطيني يمتلك الحق بالوقوف لمواجهة المحتلين المجرمين، وأن عملية طوفان الأقصى حركة صحيحة وهي من حق الفلسطينيين.

كان حساب مكتب السيد خامنئي، عبر "إكس"، قد أعلن أنه سيلقي في صلاة الجمعة، اليوم، خطبة مهمة باللغة العربية إلى الأمة الإسلامية وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني يتناول فيها مستقبل المنطقة.

 

وأكد خامنئي في خطبة صلاة الجمعة، أن خطوة القوات المسلحة في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة. منوها أنّ كلَّ ضربةٍ يُنزلها أي شخص وأيّةُ مجموعة بالكيان الصهيوني، إنّما هي خدمةٌ للمنطقة بأجمعها، بل لكلِّ الإنسانيّة.

ودعا خامنئي الشعب اللبناني إلى مقاومة العدو المعتدي، منوها أن العدو الخبيث الجبان عجز عن توجيه ضربة مؤثرة للبنية المتماسكة لحزب الله وحماس ومحاور المقاومة.

وأشار إلى أن العدو أراد تحقيق انتصارات وهمية بإجراء اغتيالات لشخصيات المقاومة.

وأضاف: "ارتأيتُ أن يكونَ تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتِخاري والشّخصيّة المحبوبةُ في العالمِ الإسلامي، واللسان البليغ لشعوبِ المنطقة، ودرّة لبنان السّاطعة، سماحة السيّد حسن نصرالله، رضوان الله عليه، في صلاة جمعة طهران".

وتابع: "نحنُ جميعًا مصابون ومَكلومون بِشهادة السيّد حسن نصرالله، إنّهُ لفِقدانٌ كبير، ولقد أفجعَنا بكلّ معنى الكلمة".

 

وأردف: "عزاؤنا لا يَعني الاكتئاب واليأسَ والاضطراب، بل هو من سنخ عزائِنا على سيّدِ الشهداءِ الحسين بن عليّ عليه السلام؛ يبعثُ الحياة، ويُلهمُ الدّروس، ويوقدُ العزائم، ويضخّ الآمال".

وزاد: "لقد غادرَنا السيّد حسن نصرالله بجسدِه، لكنَّ نهجه وصوته الصّادحَ، سَيبقى حاضرًا فينا أبدًا. لقد كان راية المقاومة في وجهِ الشياطينِ الجائرينَ، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشّجاع عنهم".

وأكد خامنئي أن السيّد حسن نصرالله كان للمناضلين على طريقِ الحقِّ سندًا ومشجّعًا، لقَد تخطّى نطاقُ شعبيّتِهِ وتأثيره حدود لبنان وإيران والبلدان العربيّة، وستُعزّز شهادَتُه الآن مدى هذا التأثير.

وأضاف: "أعزّائي، يا شعب لبنانَ الوفي، يا شباب حزب الله وحركة أمل المُفعم بالحماسَة! يا أبنائي، هذا أيضًا طلبُ سيّدنا الشهيد اليوم من شعبه وجبهة المقاومة والأمّة الإسلاميّة جَمعاء".

وأكد خامنئي أنّ أهمّ رسائل الشّهيد نصرالله قولًا وعملًا، في حياته الدنيويّة، لكم يا شعبَ لبنان، كانت ألّا يساورَكُم يأسٌ واضطرابٌ بغياب شخصيّات بارزة مثلِ الإمام موسى الصدر والسيّد عبّاس الموسوي، وأن ضاعفوا قُدراتكم، وقاوموا العدوَّ المُعتدي وأفشِلوهُ.

وأشار إلى أن ما نجمَ عن قتل المدنيّين هو تراكمُ الغضب وتصاعدُ دوافعِ المقاومةِ، وظهورُ المزيدِ من الرجالِ والقادة والمضحّين، وتضييقُ الخناقِ على الذئبِ الدّموي، وبالتالي، إزالةُ الكيان الملطّخِ بالعارِ من ساحةِ الوجود، إن شاء الله.

ودعا خامنئي إلى التقوى الإلهية والالتزام بهذه الحدود وعدم تجاوزها، مؤكدا أنه إذا تعاون المسلمون فإن العزة الإلهية ستكون سنداً لهم.

وأضاف: "سياسة المستكبرين والطغاة تقوم على زرع الفرقة والفتن بين المسلمين. الشعوب إذا أرادت أن لا تبتلى بالحصار يجب أنّ يفتحوا عيونهم ويكونوا واعين. وكل شعب لديه الحق ويمتلك الحق أن يدافع عن سيادته ووحدته وأرضه أمام المحتلين وأمام الغاصبين".

وشدد المرشد الإيراني على أن أعداء الامة الإسلامية هم نفسهم أعداء الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي والسوري، وأن غرف عمليات أعداء الامة الإسلامية في مكان واحد ويتلقون المعلومات من جهة واحدة.

وتابع: "يجب أن ننتبه ونربط أحزمة الدفاع بقوة في كل البلدان المسلمة من إيران إلى غزة إلى لبنان".

 

وأكد خامنئي أن سياسة أمريكا وأذرعها تقضي تحويلَ هذا الكيان إلى بوابة لتصديرِ الطاقةِ من غرب آسيا إلى بلاد الغرب، واستيراد البضائعِ والتقانةِ من الغرب إلى المنطقة. وهذا يعني ضمانَ وجودِ الكيان المغتصبِ وجعلِ المنطقة بأجمعها تابعةً له. هذا وهمٌ مستحيل.

ولفت إلى أن السلوك السفاح والوقح للكيان ناجم عن تحقيق هذا الهدف، وتركيزَ أمريكا وأذرُعِها على حِفظِ أَمنِ الكِيانِ الغاصبِ ليسَ سوى غطاء لسياستِهم المُتبدّدة القاضيةِ بتحويلِ الكِيانِ إلى أداةٍ للاستحواذِ على جميعِ المواردِ الطبيعيّة لمنطقة غرب آسيا.

وأوضح المرشد الإيراني أن أي ضربة بحق هذا الكيان تتمثل بخدمة للمنطقة بأجمعها، وأن الكيان ليس إلا تلك الشجرة الخبيثة التي ظهرت من بطن الأرض

وأكد خامنئي أن الكيان لن يكتب له البقاء إن شاءالله، وأن الكيان مني بالهزيمة بمواجهة بعض الآلاف من المجاهدين.

وشدد على أن العصابة الصهيونية المجرمة توصلت الى نتيجة عم تحقيق النصر على حماس وحزب الله.

وأردف: "أهلنا المقاومون في لبنان وفلسطين هذه الشهادات والدماء المسفوكة لا تزعزع عزيمتكم بل تزيدكم ثباتا".

وزاد: "مسيرة الثورة الاسلامية لن تتوقف ولن تتراجع بل تسارعت. والمقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليف المقاومة. والمقاومة في غزة حيرت العالم وأعزت الإسلام".

وقال خامنئي إن جهاد رجال فلسطين ولبنان قد أعاد الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء.

وأشار إلى أن المشكلة الأساس بالمنطقة هي تدخل الأجانب فيها.. دول المنطقة قادرة على تحقيق السلام.

التعليقات (0)