- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
خبراء: لهذه الأسباب أصبحت قطر شريكا مفضلا للولايات المتحدة الأمريكية
خبراء: لهذه الأسباب أصبحت قطر شريكا مفضلا للولايات المتحدة الأمريكية
- 23 سبتمبر 2023, 9:46:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سلطت وكالة بلومبرج الأمريكية الضوء على التحسن والتعزيز المتصاعد في العلاقات القطرية الأمريكية منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض، مشيرة إلى أن لاسيما العلاقات بين الجانبين وصلت لمستويات غير مسبوقة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها الدولة الخليجية في نوفمبر/ تشرين ثان العام الماضي.
واستشهدت الوكالة على ذلك، بالوساطة القطرية الناجحة لإطلاق سراح سجناء أمريكيين لدى إيران، مشيرة إلى المطلق سراحهم الخمسة حظوا باستقبال من قبل مسؤولين قطريون وأمريكيون لدى لدوحة بطائرة قطرية.
وفي وقت سابق في ظل فترة بايدن أيضا، كانت قطر أول دولة خليجية تفتح أبوابها أمام الأفغان الذين تم إجلاؤهم عندما استعادت طالبان السيطرة قبل عامين، ولا تزال قطر مكانًا تقصده الولايات المتحدة لبناء الجسور في منطقة محفوفة بالتحديات.
وذكرت الوكالة أن قطر الغنية بالطاقة لعبت دوراً مماثلاً في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث سافر المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إلى الدوحة لمعالجة المخاوف بشأن إمدادات الغاز.
واستفاد الاقتصاد القطري العام الماضي من ارتفاع أسعار النفط والغاز ومن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، على الرغم من تباطؤه منذ ذلك الحين.
ومع ذلك، فإن دورها في التوسط في صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران عزز أهميتها الدولية مرة أخرى.
مزايا قطرية
وبعد انتهاء المقاطعة الخليجية (استمرت لمدة 3 سنوات) للدوحة في 2021 من قبل الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، انتعش الدور القطري على الصعيد الدولي، وتعززت علاقاتها مع واشنطن.
فالدوحة بالنسبة لواشنطن ليست من الدول المؤيدة لبكين بشكل علني مثل البعض في المنطقة، ولكنها تعمل على التقرب من الولايات المتحدة بطريقة لا ترغب دول الخليج الأخرى في القيام بها أو فشلت في القيام بها.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي مطلع على العلاقات بين واشنطن والدوحة قوله إن العلاقات بين الجانبين لم يسبق أن وصلت لتلك المستويات من قبل.
وقال ثلاثة مسؤولين فإن التحالفات المبنية على الطاقة والوساطة الدولية تعني أن القطريين لا تعتبرهم الولايات المتحدة أو أوروبا لاعبين إقليميين مثيرين للمشاكل، فيما تعكس المحادثات الأخيرة مع إيران " نضج فن الحكم القطري".
قال بدر السيف، الأستاذ المساعد في جامعة الكويت والزميل غير المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: " أصبحت قطر شريكًا مفضلاً للولايات المتحدة بسبب موثوقيتها واتساقها واستعدادها لوضع ثقلها على المحك".
وذكرت بلومبرج أنه بالنسبة للأمريكيين، تعتبر الدوحة حليفاً حيوياً، ويُنظر إليها على أنها مكان للتعامل مع الدول الأكثر صعوبة، حيث يمكنها التواصل مع كل من إيران وطالبان.
وأشارت إلى أنه في المقابل، لا توجد علاقة مماثلة بين الرياض وأبوظبي مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنهما يعتبران شركاء مفيدين في مواقف أخرى – مثل الجهود المستمرة لتحسين العلاقات بين السعودية وإسرائيل (التطبيع).
وإضافة لذلك فإن قطر خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مما يجعل التعاملات الأمريكية معها أكثر سلاسة حيث لا يجب أن يكون سعر النفط الخام موضوعًا للمناقشة.
وقالت جين كيننمونت، محللة شؤون الشرق الأوسط في شبكة القيادة الأوروبية، وهي مؤسسة فكرية تركز على القضايا الخارجية والدفاعية والأمنية "تريد قطر أن تثبت للولايات المتحدة أن العلاقات الدبلوماسية المتنوعة التي تقيمها - بما في ذلك العلاقات مع طالبان والحكومة الإيرانية وحماس - يمكن أن تكون مفيدة للوساطة الدولية ذات نتائج مربحة للجانبين".
دبلوماسية سرية
وقالت بلومبرج إن صفقة تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة، وإفراج الأخيرة عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط المجمدة بسبب العقوبات
جزئياً، جاء ذلك بعد أشهر من الدبلوماسية السرية بين طهران وواشنطن
وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي الاتفاق إلى تخفيف التوترات في الشرق الأوسط وفتح المجال أمام التقدم في البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ووفقا لكينينمونت فإن نهج قطر في السياسة الدولية يعكس حقيقة رغبتها في فضح التصورات التي تزعم إنها تدعم الجهات الفاعلة السيئة وحتى الجماعات الإرهابية.
وإلي جانب ذلك، تحتاج الدوحة تحتاج إلى الولايات المتحدة لضمان أمنها الخاص، حيث كانت العلاقات مع جيرانها العرب الأكبر حجمًا صعبة في كثير من الأحيان، وتستضيف الدوحة الولايات المتحدة في قاعدة العديد الجوية.
وقالت كيننمونت: "هؤلاء الجيران اتهموا قطر بدعم الإرهاب وطالبوها بوقف جميع اتصالاتها مع إيران". فيما تشعر قطر الآن بأنها تصرفاتها كانت مبررة لأن كل هؤلاء الجيران يتعاملون الآن مع إيران أيضًا.
وبموجب اتفاق توسطت فيه الصين، استأنفت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع منافستها الإقليمية إيران في وقت سابق من هذا العام، مما ساعد على تخفيف التوترات في المنطقة المصدرة للنفط.
مخاوف
ولكن على الرغم من الاتفاق الجديدة في الشرق الأوسط مع إيران، فإن انعدام الثقة يظل قائماً ويتغذى على عقود من العداء مع جيرانها العرب.
ولا تزال السعودية ودول عربية أخرى تنظر إلى جهود إيران لتوسيع نفوذها والوصول من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط عبر دول مثل العراق ولبنان وسوريا باعتبارها تهديدا لأمنها القومي.
بالنسبة للقطريين، الذين يشتركون في حقل غاز عملاق مع إيران، فإن الأمن البحري والملاحة والحفاظ على التوازن في المنطقة كلها أولويات، ويُنظر إلى حكومة قطر دوليًا على أنها مستعدة وقادرة على العمل مع أي إدارة أمريكية، وفقًا لدبلوماسي مطلع على التفكير القطري.
وقال السيف إن "تعزيز الشراكات مع القوى العظمى، وزيادة اكتفائها الذاتي، وانتهاج سياسة أقل إثارة للجدل مع الجيران المباشرين، كلها تهدف إلى تعزيز موقف قطر وتعزيز الاتجاه الحالي لخفض التصعيد في المنطقة”.سلطت وكالة بلومبرج الأمريكية الضوء على التحسن والتعزيز المتصاعد في العلاقات القطرية الأمريكية منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للبيت الأبيض، مشيرة إلى أن لاسيما العلاقات بين الجانبين وصلت لمستويات غير مسبوقة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها الدولة الخليجية في نوفمبر/ تشرين ثان العام الماضي.
واستشهدت الوكالة على ذلك، بالوساطة القطرية الناجحة لإطلاق سراح سجناء أمريكيين لدى إيران، مشيرة إلى المطلق سراحهم الخمسة حظوا باستقبال من قبل مسؤولين قطريون وأمريكيون لدى لدوحة بطائرة قطرية.
وفي وقت سابق في ظل فترة بايدن أيضا، كانت قطر أول دولة خليجية تفتح أبوابها أمام الأفغان الذين تم إجلاؤهم عندما استعادت طالبان السيطرة قبل عامين، ولا تزال قطر مكانًا تقصده الولايات المتحدة لبناء الجسور في منطقة محفوفة بالتحديات.
وذكرت الوكالة أن قطر الغنية بالطاقة لعبت دوراً مماثلاً في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث سافر المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إلى الدوحة لمعالجة المخاوف بشأن إمدادات الغاز.
واستفاد الاقتصاد القطري العام الماضي من ارتفاع أسعار النفط والغاز ومن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، على الرغم من تباطؤه منذ ذلك الحين.
ومع ذلك، فإن دورها في التوسط في صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران عزز أهميتها الدولية مرة أخرى.
مزايا قطرية
وبعد انتهاء المقاطعة الخليجية (استمرت لمدة 3 سنوات) للدوحة في 2021 من قبل الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة، انتعش الدور القطري على الصعيد الدولي، وتعززت علاقاتها مع واشنطن.
فالدوحة بالنسبة لواشنطن ليست من الدول المؤيدة لبكين بشكل علني مثل البعض في المنطقة، ولكنها تعمل على التقرب من الولايات المتحدة بطريقة لا ترغب دول الخليج الأخرى في القيام بها أو فشلت في القيام بها.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي مطلع على العلاقات بين واشنطن والدوحة قوله إن العلاقات بين الجانبين لم يسبق أن وصلت لتلك المستويات من قبل.
وقال ثلاثة مسؤولين فإن التحالفات المبنية على الطاقة والوساطة الدولية تعني أن القطريين لا تعتبرهم الولايات المتحدة أو أوروبا لاعبين إقليميين مثيرين للمشاكل، فيما تعكس المحادثات الأخيرة مع إيران " نضج فن الحكم القطري".
قال بدر السيف، الأستاذ المساعد في جامعة الكويت والزميل غير المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: " أصبحت قطر شريكًا مفضلاً للولايات المتحدة بسبب موثوقيتها واتساقها واستعدادها لوضع ثقلها على المحك".
وذكرت بلومبرج أنه بالنسبة للأمريكيين، تعتبر الدوحة حليفاً حيوياً، ويُنظر إليها على أنها مكان للتعامل مع الدول الأكثر صعوبة، حيث يمكنها التواصل مع كل من إيران وطالبان.
وأشارت إلى أنه في المقابل، لا توجد علاقة مماثلة بين الرياض وأبوظبي مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنهما يعتبران شركاء مفيدين في مواقف أخرى – مثل الجهود المستمرة لتحسين العلاقات بين السعودية وإسرائيل (التطبيع).
وإضافة لذلك فإن قطر خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مما يجعل التعاملات الأمريكية معها أكثر سلاسة حيث لا يجب أن يكون سعر النفط الخام موضوعًا للمناقشة.
وقالت جين كيننمونت، محللة شؤون الشرق الأوسط في شبكة القيادة الأوروبية، وهي مؤسسة فكرية تركز على القضايا الخارجية والدفاعية والأمنية "تريد قطر أن تثبت للولايات المتحدة أن العلاقات الدبلوماسية المتنوعة التي تقيمها - بما في ذلك العلاقات مع طالبان والحكومة الإيرانية وحماس - يمكن أن تكون مفيدة للوساطة الدولية ذات نتائج مربحة للجانبين".
دبلوماسية سرية
وقالت بلومبرج إن صفقة تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة، وإفراج الأخيرة عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط المجمدة بسبب العقوبات
جزئياً، جاء ذلك بعد أشهر من الدبلوماسية السرية بين طهران وواشنطن
وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي الاتفاق إلى تخفيف التوترات في الشرق الأوسط وفتح المجال أمام التقدم في البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ووفقا لكينينمونت فإن نهج قطر في السياسة الدولية يعكس حقيقة رغبتها في فضح التصورات التي تزعم إنها تدعم الجهات الفاعلة السيئة وحتى الجماعات الإرهابية.
وإلي جانب ذلك، تحتاج الدوحة تحتاج إلى الولايات المتحدة لضمان أمنها الخاص، حيث كانت العلاقات مع جيرانها العرب الأكبر حجمًا صعبة في كثير من الأحيان، وتستضيف الدوحة الولايات المتحدة في قاعدة العديد الجوية.
وقالت كيننمونت: "هؤلاء الجيران اتهموا قطر بدعم الإرهاب وطالبوها بوقف جميع اتصالاتها مع إيران". فيما تشعر قطر الآن بأنها تصرفاتها كانت مبررة لأن كل هؤلاء الجيران يتعاملون الآن مع إيران أيضًا.
وبموجب اتفاق توسطت فيه الصين، استأنفت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع منافستها الإقليمية إيران في وقت سابق من هذا العام، مما ساعد على تخفيف التوترات في المنطقة المصدرة للنفط.
مخاوف
ولكن على الرغم من الاتفاق الجديدة في الشرق الأوسط مع إيران، فإن انعدام الثقة يظل قائماً ويتغذى على عقود من العداء مع جيرانها العرب.
ولا تزال السعودية ودول عربية أخرى تنظر إلى جهود إيران لتوسيع نفوذها والوصول من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط عبر دول مثل العراق ولبنان وسوريا باعتبارها تهديدا لأمنها القومي.
بالنسبة للقطريين، الذين يشتركون في حقل غاز عملاق مع إيران، فإن الأمن البحري والملاحة والحفاظ على التوازن في المنطقة كلها أولويات، ويُنظر إلى حكومة قطر دوليًا على أنها مستعدة وقادرة على العمل مع أي إدارة أمريكية، وفقًا لدبلوماسي مطلع على التفكير القطري.
وقال السيف إن "تعزيز الشراكات مع القوى العظمى، وزيادة اكتفائها الذاتي، وانتهاج سياسة أقل إثارة للجدل مع الجيران المباشرين، كلها تهدف إلى تعزيز موقف قطر وتعزيز الاتجاه الحالي لخفض التصعيد في المنطقة”.