- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
خسرت 50% من الحجوزات الفندقية.. الحرب على غزة تعصف بالسياحة الأردنية
خسرت 50% من الحجوزات الفندقية.. الحرب على غزة تعصف بالسياحة الأردنية
- 21 نوفمبر 2023, 11:05:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال وزير السياحة الأردني مكرم القيسي، إن قطاع السياحة الحيوي في الأردن، تضرر بشدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، إذ خسر نحو نصف الحجوزات الفندقية، وانخفض الإقبال على المطاعم بنسبة 60%.
وأضاف "القيسي" في مقابلة مع "الشرق" إلى وجود تأثير ملموس للعدوان الإسرائيلي على غزة على النشاط السياحي في البلاد، ووصف شهر نوفمبر بـ"الصعب".
وأوضح "القيسي" أن الأردن كان يراهن على عام 2023 لتحقيق نتائج قوية في قطاع السياحة الذي يساهم بنحو 14.6% في الاقتصاد الكلي. ونبّه إلى أن السنة الجارية "كانت سياحية بامتياز"، معتبراً أن البلاد تجاوزت معدلات 2019 بنسبة 25% في ما يتعلق بعدد الزوار والدخل السياحي، قبل أن يبدأ العدوان الإسرائيلي بالتأثير عليه.
وأشار "القيسي" إلى أن برنامج "أردننا جنّة" السياحي المدعوم من الحكومة ووزارة السياحة والآثار، "تأثّر أيضاً بالأحداث، وظهر التأثير الأوضح على البرامج المشتركة بين الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين، حيث تراجع عدد الزوار بشكل كبير".
أما في ما يتعلق بجنسيات السائحين، قال القيسي إن التراجع الأكبر كان في صفوف حملة الجنسية الأميركية والكندية، ثم الأوروبية، فيما بقيت أعداد حملة الجنسيات العربية ضمن معدلاتها السابقة.
تضرر مصر والأردن ولبنان
كانت "إس آند بي غلوبال" اعتبرت في تقرير صدر منذ أيام، أن الضرر الاقتصادي الأكبر للحرب بين إسرائيل وحماس، خارج مناطق النزاع، سيكون على قطاع السياحة في كل من مصر ولبنان والأردن، وعرضت 3 سيناريوهات أكثرها حدّةً يُقدِّر بلوغ الخسائر الإجمالية للإيرادات السياحية في الدول الثلاث 16.1 مليار دولار.
قبل اندلاع الحرب، كانت السياحة في البلدان الثلاثة تشهد موسماً مميزاً، وارتفعت الإيرادات السياحية خلال النصف الأول من عام 2023 بأكثر من 50% في الأردن، و30% في مصر، وكانت عند مستويات قياسية عالية على مدى 12 شهراً حتى 30 يونيو في كلا البلدين، في حين ارتفع عدد السياح في لبنان بنسبة 33% في الفترة من يناير إلى أغسطس.
العدوان على غزة
وتدخل حرب الإبادة الجماعية في غزة يومها الـ 47، وسط معاناة إنسانية كاملة ووصل عدد الشهداء إلى أكثر من 14 ألف شهيد.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 14 ألف و128 شهيداً، بينهم 5840 طفلاً، و3920 امرأة.
وأضاف المكتب أن عدد المفقودين ارتفاع إلى 6800 مفقود، بينهم 4500 طفل وامرأة.
وتتواصل الحرب على المستشفيات وعلى المنازل الآمنة، وتتصاعد حرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد الصابر.
ووصل عدد الإصابات إلى أكثر من 33 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من (1,330) مجزرة، وارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من (6,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة.
كما أن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ (97) مقراً حكومياً، و(262) مدرسة منها (65) مدرسة خرجت عن الخدمة، وعدد المساجد المدمرة بلغ تدميراً كلياً (83) مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً (166) مسجداً، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.
وعدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغ (43,000) وحدة سكنية، إضافة إلى (225,000) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن حوالي 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
كما خرج (25) مستشفى و(52) مركزاً صحياً، عن الخدمة، كما واستهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف، وخرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
قتلة الأطباء والأطفال
واستهدفت مقاتلات الاحتلال محيط المستشفيات بـغزة بعدة غارات خلال ساعات الليل، وشنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على محيط المستشفيات ما يتسبب في ارتقاء العديد من الشهداء يوميا، وطلبت من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين إخلاء مستشفى الشفاء في غزة خلال ساعة، والمستشفى به 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم.
وأدارت الأونروا ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم، وتركت ذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج.
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة واستشهد أكثر من 220 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.