خطّة السلطة لمواجهة الغضب تصدير الأزمة إلى غزة!

profile
  • clock 30 يونيو 2021, 10:38:21 م
  • eye 781
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت صحيفة  "الأخبار" اللبنانية نقلا عن مصادر "فتحاوية"، أنه صدرت أوامر لقادة حركة "فتح" في غزة، من قِبَل "اللجنة المركزية" للحركة ومسؤولين في رام الله، بضرورة العمل على إشعال نوع من الحراك الشعبي داخل القطاع، واستفزاز حركة "حماس" والأجهزة الأمنية هناك لدفعها نحو ممارسات تؤدّي إلى تحويل وجهة السخط في الشارع الفلسطيني باتجاه الحركة.

وبحسب عناصر "فتحاوية" وموظّفين يتقاضون رواتبهم من السلطة في رام الله، فقد تمّ تهديدهم بقطع رواتبهم إن لم يشاركوا في الحراك الجديد الذي تخطّط له "فتح" خلال أيّام داخل غزة، فيما طُلبت منهم بشكل مبدئي المشاركة في حملات إلكترونية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. 

وتنصّ التعليمات التي أرسلتها قيادة السلطة إلى عناصرها في القطاع على ضرورة تحريك الشارع وتأليبه ضدّ "حماس"، والخروج في تظاهرات شعبية في عدد من المناطق تأييداً لحركة "فتح"، ومواجَهةً للهجوم الكبير الذي تتعرّض له منذ اغتيال الناشط بنات، وإعادة تصدير الاقتتال الداخلي الذي وقع في عام 2007، وتسبّب بقتل العشرات من عناصر الأجهزة الأمنية، وآل إلى سيطرة "حماس" على غزة. 

وبموجب التوجيهات نفسها، فقد طلبت قيادة "فتح" في القطاع من مسؤولي الأقاليم والشُّعب التجهيز لهذا الحراك بشكل عاجل، واستنفار جميع عناصر الحركة تحت عنوان الدفاع عنها، فيما تمّ التشديد على ضرورة الحصول على صور لقمع الأجهزة الأمنية في غزة لهذه التظاهرات. 

وأثارت الأوامر الجديدة غضب الكثير من العناصر "الفتحاوية"، التي رأت أن السلطة تزجّ بها في مواجهة مع "حماس"، التي توسّعت شعبيّتها بوضوح بعد المعركة الأخيرة مع العدو. 

ومن هنا، يخشى هؤلاء من أن يَنظر الشارع الفلسطيني إلى تحرّكات "فتح" في القطاع على أنها مشبوهة وتستهدف المقاومة.

التعليقات (0)