خمسُ دُوداتِ قزٍّ 

صُندوقٌ بحجمِ الحَياةِ في رُوحِ أبي

أورَاقٌ من التُّوتِ تسّاقطُ من قلبي

بَيْضٌ من الأحاديثِ يُفْقَسُ بيننا كُل يومٍ

كانَ جميلًا من أبي 

لكنَّ مشاعري اعتادتِ السَّلخَ

أُسْلَخُ خَمْسَ مرَّاتٍ للقصيدةِ

أسْلخُ خمسَ سنواتٍ ليولدَ العِشْقُ في قلبي

ومن الشَّمسِ خمسة أنهارٍ على وجهي 

خمسُ آلهةٍ ..

 لأصنعَ سُلَّمًا مكسُورًا كُل ليلةٍ بين يدي ..

 ونجمةِ أسرارِ فتُوحي

بابٌ للفجرِ على ذُيولِ اليرَقاتِ الخمْس

يُسْلَخُ من الأسودِ ليُصْبِحَ شرنقةً بلونِ الياسمينِ

خمسةُ أيَّامٍ مُعلَّقةٌ برُوحِ خمسِ سنواتٍ من الغيابِ

ثم يموتَ ليحيا بيضُهُ بالحياةِ في قلمي 

خمسُ سنواتٍ بعد ثماني وثلاثينَ سنةً ..

أُغْلِقُ الصُّندوقَ

أسيرُ على حُرُوفِ نسخي

ألملمُ الهمَزَاتِ التي تساقطتْ من رِياحِ ثباتي

قصيدةٌ عاريةٌ حمَلْتُ بها خمسَ سنواتٍ 

أشكِّلها كي تليقَ لاتساعِ العِشقِ

أقفُ على أطرافِ أصابعِ كلماتي

رأسي مرفُوعةٌ نحوَ الشَّمسِ

أفتحُ بابَ قلبي 

تنحني مشاعري ..

 لاستقبالِ كلَ لغاتِ العشقِ في نجمةٍ واحدةٍ ..

انتظرتُها طويلا  .