- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
دبلوماسية الحبوب: زيلينسكي يوجه بإمداد سوريا بالغذاء بعد سقوط الأسد وتعليق الإمدادات الروسية
دبلوماسية الحبوب: زيلينسكي يوجه بإمداد سوريا بالغذاء بعد سقوط الأسد وتعليق الإمدادات الروسية
- 15 ديسمبر 2024, 1:22:40 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، أنه أصدر توجيهات لحكومته بتطوير آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء، في ظل توقف الإمدادات الروسية وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "بعد تقارير من المسؤولين الحكوميين، اتفقنا على خطوات تتعلق بسوريا - تركز بالأساس على الجهود الإنسانية والأمنية لتحقيق الاستقرار. هذا مهم لأوكرانيا: فكلما استقرت الأوضاع في هذه المناطق، زادت فعالية العالم في مساعدتنا لتحقيق السلام".
واتهم زيلينسكي موسكو بمحاولة تأجيج الأزمات حول العالم، قائلاً: "تحاول روسيا جاهدة إشعال المزيد من الصراعات والحروب، مما يؤدي إلى خلق تحديات عالمية إضافية". وأضاف: "نحن مستعدون لدعم سوريا في منع أزمة غذاء وشيكة، خاصة من خلال برنامجنا الإنساني (الحبوب من أوكرانيا)".
وأشار إلى أن الحكومة الأوكرانية تعمل على إنشاء آليات لتوريد المواد الغذائية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
الأزمة الغذائية في سوريا بعد تعليق الإمدادات الروسية
كانت روسيا، المصدّر الأكبر للقمح عالمياً، المصدر الرئيسي للغذاء إلى سوريا في عهد الأسد، لكن الإمدادات توقفت بسبب ما وصفته موسكو بـ"الغموض السياسي والمشكلات المتعلقة بالدفع".
وأظهرت بيانات الشحن أن سفينة "ميخائيل نيناشيف" ما زالت راسية قبالة الساحل السوري، بينما غيّرت سفينة "ألفا هيرميس" وجهتها إلى ميناء الإسكندرية المصري بعد أن بقيت لعدة أيام قبالة الساحل السوري.
وأفاد مصدر روسي مقرب من الحكومة أن القلق بشأن من سيتولى إدارة واردات القمح في سوريا بعد التغيير السياسي أدى إلى تعليق الإمدادات. وقال المصدر: "لا أحد يجرؤ على توريد القمح في ظل هذه الظروف".
أوكرانيا تعرض الدعم وتعيد صياغة العلاقات مع سوريا
منذ سقوط بشار الأسد، أبدت كييف استعدادها لإعادة بناء العلاقات مع سوريا. وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها: "نحن مستعدون لتمهيد الطريق لعلاقات جديدة ودعم الشعب السوري".
وأكد وزير الزراعة الأوكراني فيتالي كوفال: "في الأوقات الصعبة، يجب أن نكون حاضرين بغذائنا. إذا احتاجت سوريا مساعدتنا، فنحن مستعدون لتلبية الطلب".
ورغم تحديات الغزو الروسي الذي قيد صادرات أوكرانيا عبر البحر الأسود، نجحت كييف في إعادة شحن الحبوب من موانئ أوديسا. وتستمر أوكرانيا في استخدام برنامجها "الحبوب من أوكرانيا" كأداة دبلوماسية لمساعدة الدول المتضررة، بما في ذلك سوريا.