"واحد بين كل 3 أشخاص أبلغوا عن حدوث أعراض مستمرة لـ(كوفيد-19) بعد نحو شهرين على الأقل من الإصابة بالمرض".

هكذا خلصت دراسة حديثة، نشرتها "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، لافتة إلى أن ثلث أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا" التاجي، عانوا من عرض واحد مستمر على الأقل.

وتحدثت الدراسة، التي أجراها قطاع الصحة في مدينة لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا، إلى 366 شخصا، تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر، وتم اختيارهم من بين أشخاص ثبتت إصابتهم بالمرض في الفترة من 1 أبريل/نيسان و10 ديسمبر/كانون الأول 2020.

ووفق الدراسة المنشورة على موقع الوكالة الصحية الأمريكية، فإن 35% تحدثوا عن حدوث أعراض مستمرة بعد الإصابة.

وبلغ المتوسط 1.30 عرضا، وكان أكثرها شيوعا التعب (16.9%)، وفقدان التذوق (12.8%)، ومشاكل في الشم (12.6%)، وضيق التنفس (12.8%)، وآلام العضلات أو المفاصل (10.9%).

وكانت المعدلات أعلى بين النساء، ومن تزيد أعمارهم عن 40 عاما، والذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقا.

وزادت نسبة ضيق التنفس والألم العضلي والمفصلي بين السود، مقارنة بالمجموعات العرقية الأخرى.

ولفتت الدراسة إلى ان "تحديد المجموعات المتضررة من أعراض (كوفيد-19) طويل الأمد، يمكن أن يساعد في تطوير الجهود لتحديد أولويات الوقاية واستراتيجيات العلاج"، بما في ذلك تطعيم المجموعات المهددة بخطر أكبر في المعاناة من الأعراض طويلة الأمد.

وكان خبراء صحة أوروبيون قد وجدوا، في فبراير/شباط الماضي، أن آلافا من مرضى (كوفيد-19) يعانون أعراضا خطيرة ومنهِكة تستمر شهورا طويلة بعد أول نوبة من المرض.

وأوضح الخبراء لدى إصدارهم تقريرا إرشاديا تقوده منظمة الصحة العالمية أن واحدا من بين كل 10 مصابين بالمرض، تقريبا يشعرون بهذه الأعراض.

ورغم هذه الدراسات، لا تزال المعلومات شحيحة حول سبب استمرار معاناة بعض الأشخاص، بعد اجتيازهم المرحلة الحادّة من (كوفيد-19).