- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
دراسة حديثة: هذا ما أكله البشر قبل اكتشاف الزراعة منذ آلاف السنين
دراسة حديثة: هذا ما أكله البشر قبل اكتشاف الزراعة منذ آلاف السنين
- 5 مايو 2024, 12:10:54 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اعتمد البشر الأوائل قبل ظهور الزراعة منذ 100 ألف عام، على الصيد والقنص للحصول على الطعام.
وأكدت دراسة لموقع “تايمز أوف إنديا” أن الزراعة ظهرت منذ 11500 عام في الشرق الأوسط ليحدث ثورة في نظام الغذاء وأسلوب الحياة تجاوزت الطريقة التي كان يعيش بها الصيادون وجامعو الثمار منذ ظهور الإنسان العاقل (هومو سابينس) قبل أكثر من 300 ألف عام في أفريقيا.
ورغم هذه الثورة التي مثلت نقطة تحول في غذاء البشر، إلا أنّ ندرة البقايا البشرية المحفوظة من الفترة التي سبقتها جعلت من النظام الغذائي لمجتمعات ما قبل حقبة الزراعة أمراً غامضاً بعض الشيء، وهو ما حثّ الأبحاث الجديدة على إلقاء الضوء على هذا الموضوع للإجابة على تلك الأسئلة، فقد قام العلماء بإعادة هيكلة الممارسات الغذائية لإحدى هذه الثقافات من شمال أفريقيا، وكان من المدهش أنهم وثقوا نظاماً غذائياً يعتمد بشكل كبير على النباتات.
ركّزت الدراسة على فحص عينات بصمات الكيمياء المتواجدة في عظام وأسنان البشر، والتي جُمعت من رفات سبعة أفراد إلى جانب أسنان منفصلة متنوعة يُعتقد أنها تعود إلى ما يقارب 15 ألف سنة، تم اكتشافها داخل كهف بالقرب من قرية تافورالت في شمال شرق المغرب، وقد كان هؤلاء الأفراد جزءاً من الحضارة المعروفة بالأيبيروموروسية.
سكن أصحاب الحضارة الأيبيروموروسية، الذين كانوا من الصيادين وجامعي الثمار، أجزاءً من المغرب وليبيا لفترة تمتد بين 11 إلى 25 ألف عام تقريباً، وتشير الأدلة إلى أن الكهف كان مكاناً للمعيشة وموقعاً للدفن في ذات الوقت.
وبحسب الباحثين، فإن هؤلاء الأشخاص استخدموا الكهف لفترات طويلة من كل عام، مما يشير إلى نمط حياة أكثر استقراراً من مجرد التجوال في البرية بحثاً عن موارد للغذاء وأوضحوا أن هؤلاء الأشخاص استفادوا من النباتات البرية التي تنضج في مواسم مختلفة من السنة، بينما كشفت تجويفات أسنانهم عن اعتمادهم على الأنواع النباتية النشوية.
وأشار الباحثون إلى أن الصيادين وجامعي الثمار ربما خزنوا النباتات الصالحة للأكل على مدار العام لتعويض النقص الموسمي في الفرائس، وللحصول على إمدادات غذائية منتظمة.
كما وجد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتغذون على النباتات البرية فقط، ولم يطوروا الزراعة أبداً، على الرغم من أنها أصبحت معروفة في شمال أفريقيا في زمن متأخر نسبياً.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت التحاليل المختلفة لأشكال أو نظائر العناصر، مثل الكربون والنيتروجين والزنك والكبريت والسترونتيوم، الموجودة في هذه البقايا نوعاً وكمية النباتات واللحوم التي كان يتناولها هؤلاء الأشخاص، وقد عُثر في الموقع على بقايا عديدة من النباتات البريّة الصالحة للأكل، منها الجوز الحلو والصنوبر والفستق والشوفان والبقوليات وكانت الحيوانات الرئيسية التي كانوا يصطادونها، وفقاً للعظام التي عُثر عليها في الكهف، تشمل نوعاً يُعرف بالأغنام البربرية.