- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
دراسة حديثة: هذه هي مخاطر الصوديوم العالي
دراسة حديثة: هذه هي مخاطر الصوديوم العالي
- 7 يونيو 2024, 8:18:43 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكدت دراسة علمية حديثة، أن هناك ثمة مخاطر للصوديوم العالي، ووجدت أن تناول الكثير من الملح قد يكون ضاراً بالصحة أكثر مما نتصور.
إذ وجدت الدراسة أن الأنظمة الغذائية العالية في نسب الصوديوم يمكن أن تؤثر سلباً على ميكروبيوم الأمعاء المفيدة، الذي يتكون من تريليونات البكتيريا والفيروسات والميكروبات الأخرى التي تعيش في أمعائنا.
وهذا يعني أن استهلاك مستويات عالية من الصوديوم يمكن أن يقلل من بعض الميكروبات المفيدة التي تعيش في أمعائنا، لكن على الجانب الآخر، يبدو أن تقليل الملح له تأثير معاكس. مخاطر الصوديوم العالي
نعرف أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم رفع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن العلماء أثبتوا أيضاً أن استهلاك كميات زائدة من الصوديوم له تأثير مباشر على ميكروبيوم الأمعاء.
إذ وجدت الدراسة التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، 3 يونيو/حزيران 2024، أن تقليل كمية الصوديوم التي يستهلكها الناس يؤدي إلى زيادة إنتاج بكتيريا الأمعاء لمركبات مفيدة تقلل الالتهاب وتحسن الصحة الأيضية.
فيما يعتقد الخبراء أن أحد الطرق التي تسهم بها الأنظمة الغذائية العالية بالصوديوم في ارتفاع ضغط الدم هو عن طريق تعطيل الميكروبات الأمعاء التي تساعد في تنظيم ضغط الدم.أضرار الصوديوم العالي على الأمعاء
زيادة الميكروبات الضارة: وجد العلماء أن الأشخاص الذين يستهلكون مستويات أعلى من الصوديوم يكونون أكثر عرضة لاحتواء بكتيريا مسببة للأمراض في أمعائهم.
تقليل الميكروبات الصحية: أظهرت التجارب السريرية أن تناول الأشخاص لحمية غذائية مليئة بالملح يمكن أن تؤدي إلى انخفاض حاد في الميكروبات الأمعائية الهامة مثل اللاكتوباسيلوس، التي تلعب دوراً رئيسياً في النظام المناعي ومستويات الالتهاب في الأمعاء. تنوع ميكروبي أقل: مستهلكي الملح العالي يميلون إلى وجود تنوع أقل في الميكروبيوم، مما يرتبط بمعدلات أعلى من السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض مزمنة أخرى.
أحماض دهنية (قصيرة السلسلة) أقل: تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة من قبل ميكروبات أمعائنا، وتظهر الأبحاث أنها جيدة لصحتنا الأيضية. تناول كمية أقل من الصوديوم أنتج مستويات أعلى من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وعليه انخفض في ضغط الدم وتحسن في صحة الأوعية الدموية مقارنةً بتناول أطعمة عالية الصوديوم.
كيفية تقليل نسبة الصوديوم؟
أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن معظم الصوديوم الذي نستهلكه لا يأتي من ملح الطعام الذي نضيفه إلى طعامنا، بل يأتي حوالي 70% من الملح الغذائي من الأطعمة المعالجة والجاهزة مثل الخبز، والبيتزا، والبرغر، ورقائق البطاطا، واللحوم والخضراوات المعلبة.
ما يدفعنا للتساؤل كيف يمكننا تقليل نسبة الملح إذاً؟ حددت منظمة الصحة العالمية (Who) مجموعة من الأمور التي يمكن أن تساعد في تقليل نسبة الصوديوم التي نستهلكها، وتشمل إعادة صياغة المنتجات الغذائية لتحتوي على كمية أقل من الملح وتحديد مستويات مستهدفة لكمية الملح في الأطعمة والوجبات.
وهذا ما يتطلب منك مراقبة الأطعمة التي تأكلها، سواء بقراءة الملصقات لتعرف نسبة الصوديوم في المنتجات التي تشتريها، أو باستبدال الأطعمة المصنعة بالأطعمة الطازجة.
كما يُمكن أيضاً استخدام بدائل أكثر صحية للملح العادي بأنواع أخرى تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم، إذ يلعب البوتاسيوم دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
كذلك من المهم إضافة بعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى نظامك الغذائي مثل الخضراوات الورقية، والبطاطا، والفاصوليا، والعدس، والحمص، والأفوكادو، والموز، والبرتقال، والمانجو، والكيوي، والبرقوق، والزبيب، والتمر، والمشمش المجفف.
إذ توصي جمعية القلب الأمريكية بأن تحصل معظم النساء على 2600 ملليغرام من البوتاسيوم يومياً والرجال 3400 ملليغرام يومياً، لكن معظم البالغين لا يتناولون ما يكفي يومياً.
واختصاراً احرص على اتباع هذه النصائح التي وفرتها منظمة الصحة العالمية ومواقع متخصصة بالمواضيع الصحية مثل Eating Well:
تناول الأطعمة الطازجة والأقل معالجة في الغالب.
اختيار المنتجات قليلة الصوديوم (أقل من 120 ملغ/100غ من الصوديوم).
طهي الطعام باستخدام القليل من الصوديوم/الملح أو بدونه.
استخدم الأعشاب والتوابل لتتبيل الطعام بدلاً من الملح.
قلل من استخدام الصلصات المصنعة والتوابل والمنتجات الفورية.
قلل من استهلاك الأطعمة المعالجة.
أزل مملحة الملح من على الطاولة أو استبدله ببدائل بها نسب عالية من البوتاسيوم.
اشرب كميات أكثر من الماء.
مارس الرياضة ولو قليلا من المشي .