- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
دعت لإخراج القوات الأجنبية.. الحوثيون: مستعدون لتقاسم السلطة في اليمن
دعت لإخراج القوات الأجنبية.. الحوثيون: مستعدون لتقاسم السلطة في اليمن
- 15 أبريل 2023, 2:38:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن، إنهم مستعدون لتقاسم السلطة مع الفصائل السياسية الأخرى إذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع السعودية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الجمعة عن عضو المجلس السياسي الأعلى والرئيس السابق للجنة الثورية العليا للحوثيين في اليمن محمد علي الحوثي، قوله، إن جماعته لا تسعى للاستبداد.
وأضاف أنه "إذا لم نكن نبحث عن السيطرة الكاملة خلال الحرب، فلن نبحث عن السيطرة الكاملة في أي وقت آخر".
وقال الحوثي للشبكة إن الجماعة مستعدة لتقاسم السلطة والموارد مع الشعب اليمني.
وتابع: "لا نريد استبداد أي شيء، ونحن حريصون على التحدث إلى الفصائل اليمنية الأخرى والعمل معها لتحقيق ما هو في مصلحتها ومصلحة الشعب".
ومن المرجح أن يشكك خصوم الحوثيين بمحاولات الميليشيا إرسال تطمينات، وسط مخاوف من أن الهدنة مع السعودية ستمنح المتمردين المدججين بالسلاح والمدعومين من إيران الفرصة للسيطرة على البلاد بأكملها.
وتابع أن الفصائل اليمنية الأخرى ليس لديها ما تخشاه في حالة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وقال الحوثي إنه يتوقع أن تضمن السعودية خروج جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك الإماراتية، من البلاد.
وزاد: "نحن متفقون (مع السعوديين) على أن هناك حاجة لمغادرة جميع القوات الأجنبية اليمن".
وأضاف: "لا يوجد حل كامل يمكن التوصل إليه ما لم تغادر جميع قوات الاحتلال الجمهورية اليمنية وهذا يشمل جميع الجزر والمناطق الأخرى".
وألمح الحوثي إلى وجود تركيز سعودي على تلبية مطالب الجماعة مثل فتح الموانئ والمجال الجوي ودفع رواتب موظفي القطاع العام.
وبالنسبة للتعويضات وإعادة الإعمار تظل المناقشات سرية، وليس من الواضح مقدار التعويضات التي طالب بها الحوثيون، لكن خبراء يتوقعون أن تكون كبيرة، وفقا لسي أن أن.
وبدأ الصراع في اليمن كحرب أهلية في عام 2014، عندما اقتحمت قوات الحوثي العاصمة صنعاء وأطاحت بالحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية. وتصاعدت إلى حرب أوسع في عام 2015 عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في محاولة لدحر الحوثيين.
وبعد 8 سنوات، لم يتمكن التحالف من طرد المتمردين، الذين أطلقوا مئات الصواريخ على المدن السعودية ردا على ذلك.
وتسببت الحرب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وخلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى ودفعت أجزاء من البلاد إلى المجاعة.
ويقول خبراء إن الصفقة السعودية مع الحوثيين لا تعالج المشاكل السياسية الموجودة مسبقا بين الجماعات اليمنية المتباينة، وقد تنهي فقط البعد الدولي للحرب، ويمكن أن تصعد الصراع الأهلي.
ويضيف الخبراء للشبكة أن الفصائل الأخرى، لا سيما الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والذي يسيطر على أجزاء من الجنوب، قد تجد صعوبة في تصديق وعود الحوثي.