تكبير الخط تصغير الخط

أسدل الستار على مشهد ليلة أمس . توقفت الرقابة العسكرية عن ممارسة دورها . وهدأت قيادة الجيش في الضفة المحتلة في متابعة الحدث الأمني . وبدأ الاحتلال في استخلاص العبر مما حصل .
ونحن انتابتنا مشاعر الفرح العميق وبدانا نتابع حيثيات الأمر لعلنا  نظفر بإعداد قتلي من الجيش الصهيوني . لنشفي صدرونا من عدونا . وفي هذا السياق  نشير إلى  معان ثلاث لحادثة طولكرم .و التي يمكن الاستفادة منها :

المعني الأول لما حدث. هو حالة من عدم الاستقرار النفسي لدي جنود الاحتلال . جعلتهم في حالة تخبط . وحالة من عدم القدرة على تقدير الموقف ميدانيا . لعدم وجود القدرة على الاتزان الانفعالي لدي الجنود. وحالة من التيه  جعلتهم لساعات متأخرة من الليل وهم في حالة ذهول وتخبط مما حدث .

المعني الثاني وهو قيام جنود الاحتلال بإطلاق النار على زملائهم من الجيش. يشير بوضوح الى حالة نفسية قاتمة لدي الجنود عنوانها الخوف الشديد والتوتر النفسي العميق مما هو قادم. الذي يدفع الجندي دون تروي أو تقدير الموقف بعقلانية . لاطلاق النار على  جنود مثله . هو دلالة نفسية تشير إلى حالة الانهاك العصبي والنفسي لدي الجندي . مما يشير بوضوح الى الخوار النفسي لديهم .الذي ينشأ عنه الخوف الشديد والتوتر النفسي والسلوكي.

المعني الثالث بشير إلى حالة إرباك عالية في السلوك لدي الجنود .خوفا من تبعات اي حدث قد يحدث في الميدان . قد يؤثر سلبا على معنويات الجيش في مناطق الضفة المحتلة.وذلك  بعد العدوان الصهيوني الاخير على قطاع غزة. ومناطق الضفة . وشعور لدي الاحتلال بنشوة الانتصار .فجاء حدث طولكرم ليؤكد بوضوح أن هذا الجيش مهزوم ومهزوز نفسيا ومعنويا . ما نطلق عليه الهشاشة النفسية