تكبير الخط تصغير الخط

لقد سعت دولة الاحتلال الإسرائيلي جاهدة إيجاد مكان لها في الساحة الدولية. من خلال قيامها بجولة حوارات بين روسيا وأوكرانيا . لتخفيف حدة التوتر بينهما لكنها فشلت . دولة الاحتلال تدرك أن قيام روسيا بعملية عسكرية في اوكرانيا سيكون له انعكاس كبير على الساحة الدولية والإقليمية . وكذلك سيكون له انعكاس كبير وحقيقي على حالة وجود دولة الاحتلال . لذلك يسعي رئيس وزراء دولة الاحتلال لاحتواء حالة الشعور العام التي بدت تتشكل ضد الوجود الاحتلالي. 

وفي ذات السياق يطل الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وامريكا وما سيتمخض عنه من توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين إيران والغرب كذلك نية امريكا شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب . الامر الذي دفع دولة الاحتلال ممثلة ببينت القيام بجولات ولقاءات سرية وعلنية لاستغلال وتحول التهديد إلى فرصة . الأمر الذي جعل أمريكيا تمنح دولة الاحتلال دعما ماليا كبيرا من خلال تمويل منظومة القبة الحديدية وتجديد الدعم الاستراتيجي العسكري والامني. 

وعلى الرغم من ذلك نجد دولة الاحتلال لم تشعر بالطمأنينة خاصة وأن أمواج عاتية قادمة ستعصف بها سواء من التأثير الدولي الحاصل بين روسيا والغرب وامريكا. والقادم من مناطق الضفة المحتلة والقدس وهو الأخطر الذي جعل بينت يتحرك في الإقليم بشكل كبير فتراه في لقاءات سرية في السعودية والأردن واليوم في لقاءات أمنية واضحة مع الإمارات ومصر لاحتواء اي موجات قادمة لتغرق الاحتلال والقضاء عليه من مناطق الضفة والقدس . لذلك تدرك دولة الاحتلال أن الدور الأمني للامارات ومصر دورا مهما في حماية دولة الاحتلال . كذلك ما تم توقيعه بين المغرب والاحتلال من اتفاقية تعاون أمني كبيرة وخطيرة .كذلك بين دولة الاحتلال والبحرين وفيها خطر كبير على الواقع العربي . لذلك لقاء بينت وابن زايد والسيسي اليوم في مصر هو مناقشة الواقع الأمني في المنطقة وكيف الرد على أي تطورات قد تعصف بدولة الاحتلال